عندما ننظر لعالم الهواتف الذكية أو الأجهزة بشكلٍ عام، نجد أن أبل تكتسح بإسمها جمال تصاميم الأجهزة الذكية، فما العوامل التي زادت من تقبل فكرة أن أبل ناجحة دومًا في تصاميمها، ولماذا أصلًا تصاميم أجهزة أبل رائعة؟
البساطة سر الجمال
هنالك قاعدة جديدة تقول لكي يكون التصميم أجمل، اضرب بالفوضوية عرض الحائط -نحن اخترعنا هذه القاعدة :D- عندما تنظر في عالم التصميم بشكلٍ عام ستجد أنه يتجه إلى عنصر البساطة، فلو أخذنا لمحة سريعة في تصاميم الجرافيكس وتصاميم أنظمة التشغيل ستجد أنها انتقلت إلى التصميم الحديث وهو الألوان الهادئة والمسطحة وهو ما يعرف بالـ Flat أو البلاطات كما في نظام الويندوز فون أو تصميم الماتريال كما في نظام الآندرويد، وأنهت أبل عصر كثرة تفاصيل التصميم، وكما هو الحال في تصاميم الأجهزة لكي يكون جهازك أكثر نجاحًا في تصميمه اجعله أكثر بساطة. وهو ما أفتقده المنافس الكوري سامسونج بتصاميمها البلاستيكية، أما عندما ننظر لأجهزة أبل وخصوصًا الآيفون، ستجده في كل إصدار يكون أكثر بساطة في تصميمه ولم تقم أبل بمواكبة الموضة بشكل مباشر في بساطة التصميم إنما فعلت ذلك بتدرج من الآيفون 4 لكي لا تفقد هويتها في التصميم.
هوية موحدة
أجهزة أبل تملك عوامل موحدة في التصميم مما أعطاها رونق خاص يجعل من تصاميمها ناجحة، فأجهزة آبل دائمًا ما تأخذ درجة لون وألوان موحدة وإنحناءات متقاربة، حتى لو نظرت للماك في أول مرة في حياتك ستعرف أنه يحمل جينات أخوية بينه وبين الآيباد والآيفون، ذلك الشيء سيعطيها اسم خاص في عالم التصميم وفخامة أكثر مقارنةً ببعض الشركات الآخرى التي تملك أجهزة متناقضة في التصميم. ولتعلم أن قلة أجهزة أبل كان عاملًا مساعدًا في تحقيق ذلك.
تفاصيل دقيقة
هنالك عامل آخر جعل آبل تنجح في تصاميمها، وهو دقة تصاميم أجهزتها، فآبل لا تخلط بين المعادن والبلاستيك بصورة مشوهة، كما أنها لا تدمج شعارات الشركات كما في الماك تشوه من تصميمه، ولو نظرت لأجهزة أبل ستجد أن أزرارها الخارجية مصقولة بدقة وبنفس درجة الإنحناء في كافة أزرار الجهاز نفسه وبأبعاد متساوية.
التصميم فوق كل شيء
أبل لديها قاعدة أساسية وهى أن تصميم المنتج يأتي فوق أي اعتبارات أخرى. فريق التصميم لديه حرية لوضع أي تصميم يشاء بدون أي قيود. ونذكر عندما أصدرت أبل الآي بود تاتش 5 وكان الجهاز بدون حساس ضوء فسأل أحد الصحفيين فيل شيلر مدير تسويق أبل عن السر فأجاب أنهم لم يعثروا على حساس ضوء يناسب تصميم هذا الجهاز النحيف والثوري -في ذلك الوقت-. الأمر نفسه تكرر في iMac الجديد عندما ذكر فيل للصحفيين أنهم يقدمون أنحف حاسب في العالم من الأحرف ولا يوجد مشغل أقراص مدمجة يدعم هذا السمك القليل لذا تم التنازل عنه. هذه الحرية المطلقة جعلت فريق أبل يبدع في التصميمات بدون أن يشغل باله بأي قيود.
أبل اكتسبت اسم
أبل اتكسبت إسم أنها ذات تصاميم جميلة وأن أجهزتها دائمًا فخمة، هذا العامل ساعد في تحقيق نجاح تصاميم أبل خصوصًا لمن يتخذ الأجهزة استعراض أو موضة، وانصياغ العقول الضعيفة لمواكبة الذوق حتى لو كان الجهاز عاديًا بين نظرئها.
141 تعليق