بعد الحديث عن نية آبل في إطلاق آي-باد جديد في مارس لوقت طويل أخيراً تحققت النبوءة، ها نحن بين يدينا الآن أحدث فرد في عائلة الآي-باد المتوسعة بقوة. الآي-باد برو بحجم 9.7 إنش والذي يجسد حجم الشاشة الذي طالما نادت آبل بأنه هو الحجم المثالي لكن مع عتاد فائق القوة لمحبي الخفة والتنقل. لندعكم مع مميزات الآي-باد الجديد والذي يتفوق في بعض النقاط على أخيه الكبير.
الشاشة
شاشة الآي-باد الجديد هي الأفضل بين كل شاشات آبل حتى الآن، بدقة 2048 x 1536 تتمتع بدقة فائقة ولكن ليست الدقة فقط أهم ما يميزها.
تستخدم شاشة الآي-باد الجديد نفس تدرج وسعة الألوان الفائقة المستخدمة في صناعة السينما وبهذا تتمتع الشاشة بتشبع ألوان أكبر من أجهزة الآي-باد السابقة بنسبة 25% مما يعني عمقاً وزهواً كبيرين للألوان.
إنما بالنسبة للميزة الجديدة المسماة True Tone Display فهي قائمة على أساس طريقة عمل الدماغ الطبيعية في الرغبة في التكيف مع البيئات المختلفة. كما يحدث تماماً عندما تمسك ورقة بيضاء فالورقة البيضاء تعكس اللون الخاص بالبيئة المحيطة سواء إن كانت الإضاءة الغالبة ساطعة أو عميقة وتعكس الألوان المحيطة بشكل عام لذا يتكيف دماغك مع الوضع، لكن سابقاً مع الأجهزة فمستوى الضوء دائماً ثابت مما يقلل الإحساس بالراحة لذا قامت آبل بإضافة هذه الميزة التي تغير سطوع ودرجة لون الشاشة بشكل طفيف لتتغير مع البيئة المحيطة باستخدام حساسات خاصة أدرجتها آبل لتوفير أقصى قدر من الراحة للعين أثناء القراءة.
أيضاً شاشة الآي-باد الجديد هي الأقل عرضة لعكس الضوء حيث أنها تتمتع بالقدرة على مقاومة انعكاس الضوء أكثر من الآي-باد Air 2 بنسبة 40% (مع العلم أن شاشة الآي-باد آير 2 هي أيضاً فيها تقنية عدم عكس الضوء، لكن الآي-باد الجديد يتفوق)
نظام الصوتيات
يعتبر نظام الصوتيات قفزة كبيرة بالنسبة للآي-باد بحجم 9.7 إنش ولكنه ليس بتفرد الشاشة فقد رأيناه من قبل في الآي-باد برو الكبير وهو مطابق تماماً حيث يتكون من أربعة مكبرات صوت موزعة على أطراف الجهاز الأربعة وتقوم بتعديل درجة الصوت وتردده في كل مكبر صوت منهم على حسب طريقة الإمساك بالجهاز.
الكاميرا
الكاميرا الخاصة بالآي-باد برو 9.7 هي المفاجأة الكبرى حيث لم تكن كاميرا الآي-باد أبداً بهذه الجودة ولكنها الآن تجاري كاميرا الآي-فون 6s والذي يعتبر أقوى أجهزة الآي-فون. وهذه هي خصائص كاميرا الآي-باد الجديد:
كاميرا خلفية بدقة 12 ميجابيكسل قادرة على تصوير الفيديو بدقة 4k والتصوير البطيء بسرعة 240 إطار في الثانية. وهو الآي-باد الأول الذي يتمتع بقدرة التصوير باستخدام فلاش True tone وحتى تصوير صور حية.
كاميرا أمامية بدقة 5 ميجابيكسل مماثلة للموجودة في الآي-فون 6s وشاشة تعمل كفلاش بتقنية True tone أيضاً لالتقاط صور سيلفي رائعة (مع أنه من الصعب أو الغريب إمساك الآي-باد بحجمه هذا لالتقاط سيلفي 😃) ولكن الإمكانية موجودة.
هل يستبدل الحاسب المحمول؟
لا نتفك آبل تذكر أن الآي-باد برو هو أقوى من الكثير من الحواسب في الساحة وعلى موقعها الرسمي تذكر كثيراً أنه مصمم لكي يقوم بوظائف يقوم بها جهاز الحاسب.
🔸تعديل الفيديوهات بدقة عالية 4k (والتي تحتاج لحاسب قوي بالفعل) وخصائص الإنتاجية إلى آخره. تذكر آبل أن هذا بفضل المعالج الخاص بالآي-باد A9X والذي يتمتع بقدرة معالجة ورسوميات كبيرة (تتفوق على جهاز XBox 360 كما ذكر تيم كوك).
🔸وقامت آبل بتدعيم هذه القدرة بلوحة المفاتيح الخاصة بها والتي زادت دعمها في النظام لدعم لوحات المفاتيح بالقدرة على القيام باختصارات تجعلها شديدة القرب لاستخدام جهاز حاسب.
🔸إضافة كاميرا عالية الجودة ومعالج عالي القوة وأيضاً القلم Pencil يعد إغراء كبيراً للمصممين حيث أصبح لديهم جهاز يلتقطون به الصور أو الفيديو ويقومون بالتعديل عليه ونشره أو فعل ما يريدون وكل هذا على جهاز واحد ولا يحتاج إلى الجلوس في استوديو في كل مرة أرادوا القيام بمهمة معينة.
🔸أضافت آبل صفحة على موقعها تقول فيها تعلم كيف يمكن أن يصبح الآي-باد برو حاسبك التالي حيث تذكر فيه جميع ما يمكن للآي-باد برو القيام به لأجلك باحتوائه على تطبيقات ميكروسوفت أوفيس بقدرات كبيرة للتطبيقات المكتبية وبرنامج iMovie لتعديل الأفلام وبرامج تعديل التصميمات ثلاثية الأبعاد وتذكر لك آبل طريقة استخدام كل هذه التطبيقات وملحقات الآي-باد بشكل متكامل.
🔸توسيع خيارات سعات التخزين بشكل كبير حتى وصلت إلى 256 جيجابايت.
خاتمة
بالطبع الآي-باد برو لا يقوم بـ (كل شيء) تماماً. هناك من يحتاج حتى لقدرات أعلى وخيارات أكثر من التي يوفرها الآي-باد، ولكن آبل لا تروج له لكي يستبدل صناعة أجهزة الحاسب تماماً لكن هي تستهدف الفئة من الناس التي لها حاجات معينة قد يجعلها الآي-باد أسهل بكثير.
58 تعليق