فكرة برنامج شيقة جداً في متجر البرامج (AppStore) وترجمة اسم البرنامج بالعربية "حان الوقت لتعيش" او "الوقت المتبقي للعيش", وهذا هو تفصيل البرنامج من وجهة نظر المبرمج…

هل في أي وقت مضى تساءلت كم من الوقت يمكنك البقاء مع نمط الحياة الحالي الخاص بك؟ هل تتمتع بعد كل ثانية تعيشها كل يوم؟ اذا هذا البرنامج لك. سيقوم البرنامج بحساب الوقت المتبقي لك على هذه الأرض وعرض عداد لك لآخر لحظة في حياتك.  يجب ان تتمتع بحس النكتة قبل تنزيل هذا البرنامج. الحسابات المستخدمة هنا هي استنادا الى بعض البيانات الإحصائية ويحوي البرنامج العديد من الافتراضات. إذا كنت تعاني من الوسواس لا تستخدم هذا البرنامج , هناك برامج اخري كثيرة.

هذا هو تفصيل البرنامج من وجهة نظر المبرمج, والبرنامج كما شرح يقوم بأفتراض ما هي المدة الباقية لك في الحياة استناداً علي إحصائيات علمية كمتوسط العمر في المنطقة التي تعيش فيها واسئلة اخرى مثل هل تدخن؟ وهل تملك سيارة؟ وفترات راحتك, ووزنك وطولك, وهل تعيش وحيداً؟ هل تزور الطبيب بأستمرار؟..وغيرها من الأسئلة, ثم يستنتج البرنامج بناء علي هذا العمر المتبقي لك وتاريخ موتك بالثانية :)

طبعاً المبرمج فرض ان تمتلك حس الدعابة لكي تستخدم البرنامج, لأن البرنامج يلمس شئ نكرهه جميعاً وهو الموت. 

حدثنا ‏محمد بن عبد الله الرزي ‏‏حدثنا ‏خالد بن الحارث الهجيمي حدثنا ‏سعيد ‏عن ‏قتادة ‏عن ‏زرارة ‏عن ‏سعد بن هشام ‏عن عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت فقال ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه.

طبعاً اقول ان الله هو الذي يعلم الغيب وقد تكون فكرة البرنامج تعدي علي علم الله جلا جلاله الذي استأئر به. لكن اقول هذا لو كان المبرمج ينجم او يقول علي سبيل اليقين انك سوف تموت بعد عدد من الأيام, لكن كما قال المبرمج هي فقط حسابات تفرض متي ستموت او الوقت التقريبي المتبقي لك علي الأرض. هو في رائيه برنامج فكاهي, يجعلك تعيش وتتمتع بكل لحظة في حياتك قبل الموت. لكن بالنسبة لنا هو برنامج يذكرنا بأننا سوف نموت وان الدنيا ليست دار بقاء وان مصرينا للحساب وبين يدي الله, فماذا قدمنا لهذا اليوم؟ انظر الي البرنامج كم سنة باقية توقعها لك هل هي سنة او عشرة او عشرون او اربعون, ماذا بعد ذلك؟ هو الموت, الحقيقة الوحيدة الذي لا يستطيع ان ينكرها ملحد او كافر او مسلم. ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ). اقول اذا كان الموت هو النهاية الحتمية لآي شخص فلماذا يتجاهلها ولا يعمل لها؟ من يجد في نفسه بعض من عدم اليقين بالموت والأخرة يحاول قراءة القرآن وسماع حديث الرسول صلي الله عليه وسلم وهناك ايضاً بعض المواقع مثل موقع يحي هارون بها افلام موجهة للغرب والملحدين لكنها ايضاً مفيدة للجميع لما بها من مشاهدات وافلام عن اعجاز الله تعالي في خلقه. واسئل الله ان يرزقنا وايكم حسن الخاتمة, ويهدينا ويهديكم, ونحمد الله علي نعمة الإسلام, وان الله هدانا اليه ونعلم يقيناً لماذا خلقنا وما هو واجبنا في الحياة الدينا.

مقالات ذات صلة