في الأونة الأخيرة لاحظت كثرة الإشاعات حول النسخة الجديدة من الهاتف وكلام كثير جداً وجدل حول ما سوف يحدث في مؤتمر آبل القادم غداً يوم الأثنين 8/6. وكما يلاحظ معظمكم نحن في آي-فون إسلام لا نكتب كثيراً حول هذه الإشاعات والأقوال المتناثرة ولا نكتب كثيراً عن كل خبر ينشر عن الأيفون والأيبود تاتش برغم ان الموقع متخصص في ذلك ويعتبر أول المواقع العربية المتخصصة في الآي-فون, ويتسأل الجميع لماذا ؟

بمنتهي البساطة الآي-فون مجرد هاتف.. لا يجب ان تعطي الآي-فون كل أهتمامك فما هو الا هاتف… حتي وأن كان تقنياً رائع وحتي أن كان يساعدك في أمور حياتك, وحتي أن سهل عليك بعض احتياجاتك اليومية مثل تصفح بريدك وسهولة الوصول الي المعلومات والإتصال وساعدك علي أداء عملك بسرعة وأيضاً تسليتك ولكن في النهاية ما هو الا هاتف.
 
نحن نعتقد انك يجب ان لا تعطيه اهمية كبيرة ليصبح هو شاغل حياتك, فأن كان الآي-فون والتقنية هي عملنا ولذلك نعطيها أهتمام أكثر من العادي ولكن هذا ليس عملك فلا تعطيها كل هذا الأهتمام ولا تتبع الأخبار بهذه الصورة ولا تتبع البرامج بهذا الشكل.
 
لا تتعصب لهاتفك وتسب الناس وتقول مستخدم نوكيا حقير. ولا تخاصم اخوك لأنه لم يشترى آي-فون. ولا تجبر زوجتك علي إقتناء واحد برغم انها لا ترغب فيه بسبب انه لا يعمل معها حين ترتدي القفاز. ولا تتحدث دائماً عنه وعن برامجه الجديدة. ولا تحاول ان تبهر العالم في كل مجلس بإمكانيات هاتفك الجبارة. ولا تتصفح بريدك الإلكتروني داخل المسجد. ولا تنظر في شاشته 16 ساعة وتحلم به في الثمان ساعات الأخرى.
 
أخي تذكر انه مجرد هاتف. وقريباً ستأتي شركات أخرى بأفضل منه. وقريباً ستكون هناك تقنيات تتفوق عليه.
 
هل تتذكر في عام 1996 حين صدر أول هاتف محمول صغير Motorola StarTAC وكم كان مبهر وغالي الثمن وظننا انها نهاية التقنية.
 
 هل تتذكر Nokia Communicator حين صدر في عام 1998 وكان لا يحمله الا رجال الأعمال والعباقرة
 
هل تتذكر في عام 2000 ال Ericsson R380 تقريباً اول هاتف نقال يعمل بشاشة كاملة وباللمس. أتذكر حين رأيته لم أصدق عيني.
هل تتذكر أول هاتف بشاشة ملونة Ericsson T68 في نهاية عام 2001
 
 
يا أخي العزيز ربما تستعجب ان هذا الحديث مصدره موقع آي-فون إسلام لكن نحن حريصين عليك أكثر من حرصنا علي تواجدك في الموقع. أخي لا تدع الآي-فون وأخبره تلهيك عن حياتك وواجبتك. وبرغم اننا نقدر التقنية ونستخدمها ونطور فيها ايضاً ولكن لا نتمني ان نكون مثل الغرب في إسرافنا علي انفسنا ولن نحب ابداً اخي العزيز ان نراك في صف طويل تنتظر صدور الهاتف كما يفعل الأمريكان.
 
 نود منك أخي ان لا تنسي ان كل هذه أدوات ونعم اعطاها الله لنا ليختبرنا هلي سوف تلهينا؟ هل سوف نشكر؟ هل سوف نؤدي حق النعمة؟. وقد قال نبي الله سليمان عليه السلام حين رأي نعم الله (هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) فنسأل الله ان نكون من الشاكرين.
 
وليس معني ذلك اننا لن نقدم لك أخبار وبرامج وكل مفيد في عالم التقنية والآي-فون و آبل بالعكس نحن نعمل جاهدين حتي ننتج برامج عربية و إسلامية مفيدة ونساعد أخواننا في فهم هذه التقنية وتبسيطها لهم وايضاً نقدم طرائف وأخبار منوعة حتي يكون الموقع متجدد ومتألق يفخر به كل عربي ومسلم. لذلك نفضل تجاهل كل ما لا يفيد قدر ما نستطيع ووضع كل ما يفيد امامنا لتعم الفائدة علي الجميع.

 

مقالات ذات صلة