ما زال معرض الالكترونيات CES السنوي المقام في لاس فيجاس بأمريكا يقدم المزيد والمزيد من المنتجات والاختراعات والابداعات المتعلقة بجزء منها أو كلها بالآي فون وأشقائه، حيث استعرضنا لكم في التدوينات القريبة الماضية بعض هذه المنتجات والأدوات والبرامج في نسخها الأولية، واليوم نستعرض شيئا جديدا ومبهرا كالعادة.

فبواسطة عتاد آبل الممتاز والمتقن والذي نراه في الآي فون والآي باد والآي بود تتش، يتمكن المخترعون والمبدعون هذه المرة بالخروج في قطاع الألعاب من داخل شاشة الآي فون الى خارجه ليكن الآي فون ربما الوسيلة الوحيدة في العالم والمنصة الفضلى التى تتمكن من اللعب داخلها وخارجها أو بواسطتها!! نعم لا تستغرب فبواسطة هذه الاضافة أو اللعبة المسماة Sphero تمكن هؤلاء كما ترى في الفيديو المرفق من تحويل الآي فون الى منصة وأداة لعب خارجية لتتحكم بالكرة الصغيرة المتوهجة المقاربة للروبوت في تحركها واتجاهاتها ولتستخدم في السباق والتنافس مع الكرات الأخرى.

اذن الفكرة ببساطة هو جهاز هاتف ذكي أو سمارت فون يتحكم آليا بحركة كرة خارجية، وهذا ما أشرنا اليه بأن الآي فون قد أصبح “منصة ألعاب خارجية”. حيث تعتمد هذه التقنية في عملها على عدة مرايا وخصائص سهلت الخروج بهذه الفكرة المبدعة:

  • الاعتماد على البلوتوث في التحكم: حيث رأت فيه الشركة المنتجة بديلا أفضل من الواي فاي المسبب لعدة مصاعب ومشاكل تقنية، وبالتالي فان التحريك في الاتجاهات المختلفة والتحكم بحركة الكرة يتم عن طريق البلوتوث.
  • الاعتماد على تطبيق آي فون: وهنا ابداع تطبيقات متجر البرامج في اتاحتها للمصنعين الاعتماد على الآي فون وتطبيقاته دون الحاجة لتصنيع جهاز جديد. فالجهاز موجود بالفعل لكل الاستخدامات، فلما اعادة اختراع العجلة!!
  • قطر صغير للكرة يبلغ  74  ملم فقط، بحيث يمكن ان تحملها بجيبك اينما ذهبت دون مشاكل او صعوبات في الوزن والحجم (حجم كرة بيسبول).
  • وضعية الاندفاع: وهنا ابداع برمجي رائع، حيث يمكن بهز الآي فون او ضغط زر معين في التطبيق المخصص من دفع الكرة بقوة أكبر وذلك لتجاوز المرتفعات والعقبات الفيزيائية كالحواجز وغيرها، وهنا مكمن كونها لعبة تنافسية بين اطراف متعددة

  • اضاءة بآلاف الألوان: لم يكفت مطورو تلك القطعة الفريدة بما فعلوه، بل ضمنوا هذه الكرة قطعة اضاءة LED بألوان RGB وبذلك تكون قادرة على انتاج الاف الالوان المضيئة في الثانية الواحدة، والابداع ليس بهذا فحسب ولكن ايضا في التحكم بهذه الالوان حيث تتماهى مع الالعاب باعطاء كل فريق لون معين مثلا، او يمكنك تخصيص الالوان بظروف معينة بحسب البيانات التي ترسلها لها، مثلا تستطيع ان تغير اللون الى الاخضر في حالة احتمال سقوط أمطار وهكذا، مما يفتح الباب أمام طيف واسع من التطبيقات الحياتية المختلفة المستغلة لهذه الأداة.
  • شاحن كهربائي لا سلكي، وهي ميزة هامة ومتقدمة باستخدام مايسمى بال inductive charger حيث يتم الشحن لا سلكيا عن بعد.
  • استخدام نظام CSM في التحكم عن بعد والذي يختلف عن انظمة التوجيه عن بعد الالكترونية التقليدية والتي كنا نراها مثلا في الالعاب حيث عندما تتجه السيارة للأمام فان اسهم لليمين ولليسار ستتجه بحسب توجيهك للزر يمينا او يسارا، لكن عندما تتجه السيارة اللعبة اليك او عكس اتجاها، ستنقلب اتجاهات الازرار. وهذا ليس موجودا في هذه الاداة حيث الاتجاهات واحدة مهما اختلف اتجاه الكرة.

  • استخدام نظام omni-directional في القيادة حيث يمكنك التحرك في اي اتجاه حتى من حالة الوقوف التام!
  • لعبة كمنصة تطوير: كل كلامنا السابق سيستنتج منه القارئ الحصيف ان هذه الاداة لا نفع كبير لها ان لم تكن منصة تطوير للمبرمجين كي يستفيدوا من ميزاتها وخصائصها وكي لا يعيدوا اختراع العجلة، وبالفعل هذا مافعله اصحابها بتوفير واجهة برمجية API لها بحيث يتمكن المطورون من انشاء العديد من الالعاب والتطبيقات التي تستفيد من هذه الميزات في تقنيات الواقع المعزز مثلا augmented reality لاخراج العاب تتعلق بالكرات والقيادة والجولف وتحويل الكرة الى سيارة الخ. وربما نرى تطبيقات تعليمية واخرى خاصة بالمحاكاة.

الأداة لم تطلق رسميا بعد، لكنها متوفرة الآن للحجز المجاني المبكر عبر موقعها على الانترنت جيث ستباع رسميا في وقت متأخر من العام الحالي كما هو متوقع وبسعر سيكون أقل من مائة دولار.

ماهي برأيكم الافكار الجديدة التي يمكن تطبيقها اعتمادا على هذه التقنية وميزاتها سواء كأالعاب أو كتطبيقات مساعدة في التعلم ولشرائح مهمة في المجتمع؟

مقالات ذات صلة