أجهزة أبل هى صديق الكفيف وخاصة العربي، هذا الأمر تحدثنا عنه كثيراً وقبل سنوات عديدة، فقد وفرت الشركة الكثير من الوسائل المساعدة والتي تجعل الحياة أسهل وأكثر سلاسة علي فاقدي الإبصار، كما أن دعم أبل للغة العربية منذ 2009 جعل أجهزتها تصبح خيار الكفيف الأول. عندما صدر نظام iOS 7 أزعج الكثير منا لغياب بعض المزايا واختلاف الشكل عما اعتدنا عليه، لكن كل هذه الأمور لا تكون شيئاً بالنسبة للكفيف العربي الذي جاء iOS 7 ليجعل الحياة أصعب عليه.

مقال من ترجمة صديقنا محمد الوهابي:

فيما يتعلق بإمكانية الوصول، اعتاد جهاز الآي فون من أبل على تقديم أفضل ما يمكن ليصبح شامل الاستخدام، ولكن فيما يتعلق بالمستخدمين العرب IOS7 غيَّر ذلك، حتى أصبحو يناشدون أبل لإرجاعه لوضعه السابق.

تعتبر ميزة الصوت الناطق والإرشاد الصوتي في الآي فون والآي باد بالنسبة لضعاف النظر هبة ربانية. باستخدام إيماءات اللمس يمكن للكفيف التنقل في الجهاز مثل أي شخص آخر، وكذلك الاعتماد على الصوت المدمج الذي يخبره ما الذي في الشاشة بالضبط، هذا النظام يعمل جيداً في غالب إصدارات IOS الآن، لكن مع التحديث إلى IOS 7 شيئاً ما حدث لصوت “ماجد” المألوف لدى الناطقين باللغة العربية، لقد اختفى وحل مكانه صوت “طارق” وهو مختلف وأقل مستوى. الصوت ليس فقط ذو جودة أقل، ولكنه أشبه ما يقال عنه أنه رديء. الصوت العربي الجديد في خيار الإرشاد الصوتي “فويس أوفر” يضيف بعض الأحيان أحرف عشوائية لبعض الكلمات مما يجعله صعب الفهم وهناك عادة سيئة بعض الأحيان تجعله يقفز المسافات بين الكلمات. محمد الوهابي مستخدم عربي لجهاز الآي فون هو بالأصل من أشار لي عن هذه المشكلة الصارخة حيث أخبرني أنه في بعض الأحيان ينطق الجملة على أنها كلمة طويلة بدون وقفات.

هنالك أيضاً مشكلة أخرى مع “الصوت المحسن” وهو الخيار الذي يتيحه IOS 7 للغات المختلفة المتوفرة في خيار الإرشاد الصوتي “فويس أوفر”. الغالبية العظمى من اللغات في “الصوت المحسن” حجمها أكثر من 250 ميجابايت (تصل إلى 340 ميجابايت في اللغة الألمانية) والتي تأخذ مساحة تخزينية في الجهاز، مما ينتج عنه صوت واضح للغاية. أما في الصوت للعربي فحجمه أقل من 60 ميجابايت. وبعد الاستماع إلى عدد قليل من الجمل باللغة العربية من الواضح أن الصوت حتى في أقصى مستويات الجودة، ليس قريباً من المثالية.

أي تغيير أو تبديل لسرعة الصوت أو خيار الصوت المحسن لا يعطي ما يكفي من المساعدة، مما صنع يأسأً لدى المستخدمين، وبسبب الحاجة الماسة لأجهزة iPhone الخاصة بهم ورغبتهم في العودة إلى وضعها الطبيعي اتجهوا إلى “اليوتيوب” للتعبير عن استيائهم من “طارق”. ورسالتهم “نأمل في إيجاد حل مناسب إما عن طريق تحسين الصوت الحالي “طارق” أو عن طريق استرجاع الصوت السابق “ماجد”، اقرأ جزءاً من النداء المطول على موقع الفيديو –هذا الرابط-، واضعين أسماؤهم وشهادتهم حول الصوت الجديد الهزيل في الإرشاد الصوتي “فويس أوفر”.

قال الوهابي لي أنه بعد الاتصال عدة مرات بشركة Apple للبحث عن حل، قيل له انها ستتخذ اجراءاً مناسباً إذا لاحظت وجود عدد مطالبات كافٍ من المستخدمين حول هذه المسألة، أنا لست كفيفاً ولا أتحدث العربية ولكن هذه قضية تستحق التصحيح عاجلاً وليس آجلاً، ولا أستطيع أن أتصور كم هو محبط عندما يصبح جهازك غير قابل للاستخدام بفضل تحديث نظام التشغيل.


تعليق آي-فون إسلام

في البداية نشكر محمد الوهابي على سعيه لإيصال صوت الكفيف العربي إلى أبل والتواصل معهم. ويعتبر تصرف غريب من الشركة قيامها بتقليل جودة ميزة متوفرة وبجودة عالية وبدون الحاجه لذلك حيث لم نستمع لشكاوى من فاقدي الإبصار بأن الخدمة سيئة لكن نتوقع أن تقوم أبل بإصلاحها في التحديثات القادمة حيث تعرف أبل بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة. وأيضاً نحن في آي-فون إسلام نسعى للاهتمام بكل مستخدم عربي ولذلك تم دعم “الفويس أوفر” في التحديثات الأخيرة لتطبيقاتنا وسنسعى إن شاء الله لأن تكون كل برامج الشركة الحاليه والقادمة تدعمها ليتمكن الكفيف من الحصول على كامل حقه والاستفادة من جهازه.

ما رأيك في النطق العربي في iOS 7؟ وهل ستسعى لإيصال الشكوى إلى أبل لتحسين النطق العربي؟ شاركنا رأيك

المصدر | alwahhabi

مقالات ذات صلة