في الآونة الأخيرة سُلطت الأضواء على النزاع بين شركة أبل ” الغنية عن التعريف “، وشركة كوالكوم ” الشركة المتخصصة في إنتاج أشباه الموصلات والاتصالات اللاسلكية والتي تقوم أيضا بإنتاج معالجات الهواتف الذكية اعتمادا على معمارية ARM وإنتاج معالج سناب دراجون الذي شهد إقبالا واسعا في الآونة الأخيرة “.
في الرابع من شهر أكتوبر الماضي كشفت وكالة الأنباء الدولية بلومبرج النقاب عن حقيقة الصراع بين عملاقة التكنولوجيا الامريكية شركة آبل والتي مقرها الرسمي مدينة كوبرتينو الأمريكية، وعملاقة أشباه الموصلات شركة كوالكوم والتي مقرها الرسمي في مدينة ساندييغو الساحلية في جنوب ولاية كاليفورنيا الامريكية ايضا.
كيف بدأ الصراع ؟
منذ بزوغ فجر التكنولوجيا اللاسلكية وشركة كوالكوم تحتكر براءات الاختراع فيما يخص صناعة أشباه الموصلات الرئيسية المستخدمة في الهواتف المحمولة. واعتمدت أبل منذ أول أي-فون على شركة كوالكوم في إنتاج المودم الذي يسمح للآي-فون أن يستقبل البيانات لاسلكيا، وقد تلقت كوالكوم عائدات من كل أي-فون تم بيعه حتى وصل أعلى عائد لها ما يقارب 30 دولار على كل وحدة.
ولكن هذا التعايش تغير في عام 2015 عندما بدأت ابل بالتعامل مع شركة إنتل لتطوير المودم، والذي استخدم في بعض نسخ أي فون 7. وقال مستشار ابل بروس سيويل لوكالة الأنباء الدولية بلومبرج ” أن على أبل أن توفر لها مصدر ثان “.
وفي هذا العام تحول الخلاف إلى حرب شاملة، فقد رفعت أبل دعوى ضد كوالكوم تتهمها بابتزازها وفرض رسوم مرتفعة عليها بسبب استخدامها لبراءات اختراع أساسية تحتكرها كوالكوم بشكل يعطل الابتكار، وكذلك جعل التراخيص أكثر تكلفة، حيث انتهجت كوالكوم سياسة “لا ترخيص لا رقائق” مما أدت إلى ارتفاع رسوم الترخيص لاستخدام براءات الاختراع الخاصة بها، كما أنها عملت على إجبار شركات إنتاج الهواتف على دفع مزيد من الرسوم من أجل الضغط على هذه الشركات لكي لا تستخدم معالجات لشركات أخرى.
وفي يوليو الماضي أقامت كوالكوم دعوى قضائية ضد أبل مدعية أن أبل تنتهك براءات اختراع خاصة بها، حيث طالبت الشركة مفوضية التجارة العالمية الأمريكية بفتح تحقيق وفرض حظر على استيراد بعض هواتف أي-فون التي تنتجها شركة أبل في الولايات المتحدة، حيث أن هذه الهواتف مزودة بشرائح إلكترونية من إنتل وهي بذلك تنتهك براءات اختراع كوالكوم.
نتائج الصراع بين آبل و كوالكوم
◉ أن الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك تحالف مع سامسونج ضد كوالكوم، ومن المعروف أن سامسونج وأبل بينهما أطول دعاوى قضائية في تاريخ وادي السيليكون بسبب التعدي على براءات الاختراع ، ولكنهم في هذه الحرب حلفاء ضد كوالكوم.
◉ في عام 2015 التقى تيم كوك مع المدير التنفيذي لشركة سامسونج ” جاي واي لي ” والمحبوس حاليا بسبب قضية رشوة – اجتمعوا في مدينة ايداهو لكي يشكلوا ضغطا على منظمة مكافحة الاحتكار الكورية الجنوبية وفقا لادعاءات القانونية لكوالكوم.
◉ في ديسمبر 2016 غرمت منظمة مكافحة الاحتكار الكورية كوالكوم بمبلغ 853 مليون دولار.
◉ في الشهر التالي اتهمت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية كوالكوم بأنها تعمل على تكتيكات مانعة لمنافسيها.
◉ في هذا الشهر قررت هيئة التجارة التايوانية معاقبة شركة كوالكوم وتغريمها 773 مليون دولار وذلك لانتهاكها قانون مكافحة الاحتكار. وقالت الهيئة أن كوالكوم تقوم بممارسات احتكارية وقامت بجمع 400 مليار دولار تايواني جديد (13 مليار دولار أمريكي) من الشركات نظير رسوم تراخيص.
يستخدم جهاز أي فون ” مودم إنتل X ” مما قد يجعله أبطأ من منافسيه
على الرغم من أن مودم إنتل أعطى أبل الجرأة للتخلي عن كوالكوم إلا أنه ليس بجودة المودم الخاص بكوالكوم.
وبالنسبة لأي-فون X فإن أبل اختارت عدم اضافة تقنية شبكة GigaByte LTE الخاصة بكوالكوم وهذا يعني أن الاي فون X سيكون أبطأ من منافسيه في سرعة نقل البيانات.
وجدير بالذكر أن تقنية Gigabyte LTE مازالت تقنية قليلة الانتشار و أول هاتف يدعم هذه التقنية هو هاتف سامسونج S8 ،وهي تقنية متطورة من شبكات 4G و سميت Gigabyte لأن أعلى سرعة اتصال تصل الى 1 جيجابايت في الثانية بينما شبكة LTE 4G العادية سرعتها بين 100 ميجابايت و300 ميجابايت.
هل تعلم أن ساعة أبل Apple Watch Series 3 بها شبكة LTE؟ والفضل في هذا يرجع إلى كوالكوم
تتميز Apple Watch Series 3 موديل GPS + Cellular بشبكة هاتف متحرك بكامل نطاقات LTE و تقوم بالتحويل إلى شبكة الهاتف المتحرك عندما تكون الساعة بعيدة عن الآي-فون وبفضل كوالكوم أصبحت ساعة آبل غير مقيدة بالاي فون.
◉ تعتقد شركة كوالكوم أن ابتكار تكنولوجيا 5G سيجعل الاي-فون X بدائيا في اتصال البيانات والتي يمكن ان تكون ضربة موجعة لابل في هذه الحرب القانونية.
◉ ضربات مزدوجة ايضا من أبل و سامسونج أضرت كثيرا كوالكوم ، بالإضافة إلى غرامة المنظمين في كوريا الجنوبية، ورفض ابل دفع المستحقات المالية الامر الذي ادى الى فقدان كوالكوم لربع قيمتها السوقية.
◉ وفي يوليو أيضا من هذا العام توقفت هواوي ثاني أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم عن دفع المستحقات المالية لكوالكوم متبعة في ذلك خطى أبل مما أدى إلى انخفاض سهم كوالكوم في فترة قليلة.
نوجز تاريخ الصراع بين آبل و كوالكوم في التواريخ التالية:
استعرت المعركة بين ابل و كوالكوم في 2017
🗓 17 يناير 2017:
لجنة التجارة الأمريكية تقاضي كوالكوم لإجبار أبل على استخدام رقائقها في أجهزتها.
🗓 20 يناير 2017:
رفعت شركة آبل دعوى قضائية بقيمة مليار دولار ضد شركة كوالكوم ، حيث اتهمت ابل شركة كوالكوم بفرض رسوم مرتفعة و إتاوات عليها بسبب استخدامها لتقنيات وبراءات اختراع.
🗓 22 يناير 2017
رفعت أبل دعوى كاملة ضد كوالكوم بشأن هذا الصدد.
🗓 25 يناير 2017
قدمت شركة آبل دعوتين قضائيتين ضد شركة كوالكوم في بكين الصين، وتزعم أبل في الدعوى الأولى أن كوالكوم صانعة الرقاقات تسيء استخدام مركزها في السوق، مطالبة بنحو 145 مليون دولار أمريكي. وفى الدعوى الثانية، اتهمت أبل كوالكوم بعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها لترخيص براءات الاختراع الأساسية بتكلفة زهيدة، وفقا لتقارير رويترز.
🗓 2 مارس 2017
أطلقت أبل دعوى قضائية جديدة ضد كوالكوم في المملكة المتحدة.
🗓 11 أبريل 2017
رفعت كوالكوم دعوى ضد أبل لخرقها بنود الاتفاق في العقد بينهما.
🗓 3 مايو 2017
خططت كوالكوم للانتقام من أبل و تطلب من لجنة التجارة الدولية وقف مبيعات اي فون.
🗓 6 يوليو 2017
قدمت كوالكوم شكوى ضد أبل إلى لجنة التجارة الدولية بشأن انتهاك براءات الاختراع.
🗓 19 يوليو 2017
أبل تنضم في دعوى قضائية جديدة ضد كوالكوم مقدمة من قبل الموردين:
- شركة فوكسكون، وهي شركة متعددة الجنسيات متخصصة في صناعة الإلكترونيات.
- شركة بيجاترون، وهي الشركة التايوانية لتصنيع الإلكترونيات.
- شركة ويسترن، وهي شركة معاملات مالية وخدمة اتصال.
- شركة كمبال، وهي شركة إنتاج أجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات وأجهزة التلفزيون.
🗓 21 يوليو 2017
قدمت إنتل بيان إلى مركز التجارة الدولية تدعي فيه أن كوالكوم تحاول إجبارها على إلغاء إنتاج المودم لشركة أبل.
🗓 14 أغسطس 2017
طالبت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية كوالكوم تقديم مزيد من المعلومات حول النزاع مع أبل.
🗓 12 أكتوبر 2017
قررت هيئة التجارة التايوانية معاقبة شركة كوالكوم وتغريمها 773 مليون دولار وذلك لانتهاكها قانون مكافحة الاحتكار.
🗓 13 أكتوبر 2017
شركة كوالكوم ترفع دعوى قضائية ضد آبل لمنعها من إنتاج وبيع هواتف iPhone في الصين.
المصدر:
thestar|patentlyapple|bloomberg
من اول ايفون الناس يقولون ايفون تفشل ولكنها تكون افضل وانجح مماكانت..
اعتقد مصير ابل ك نوكيا 🌚
شركة مغروره و تحب فلوس أكثر من أي شي ثاني و دائما تصارع في محاكم
أني أحب ابل و عندي ايفون بس ابل زادت عن حدها 😣 و هاي سنة اعتبرها تخبط ابل
و سنة جايه إذا لم تفعل ابل شي مميز اعتقد راح يتضرر كثيرا
مقال ممتاز وسرد جميل
شكرا لكم
في الواقع أرى أن شركة آبل وشركة سامسونج هم الي خلوا شركة كوالكم حوت في السوق،، ولو ما طلبات ومبيعات هالشركتين ستكون لازالت كوالكم سمكة صغيرة مقابل شركة إنتل العملاقة،، وفي جميع الأحوال،، اتصور الصراعات فيما بين كبرى الشركات ينتج عنها منافسة لصالح العميل،، ولا ندري بالسر الذي جعل شركة كوالكم تتوحش بهذه الطريقة لربما شركة آبل استفزتها أو كوالكم حست بالخطر
احس ان آبل سيحدث لها كما حدث لنوكيا ( مجرد احساس ) ، و احس أيضاً ان كوالكوم ستفوز على آبل ( أيضاً مجرد احساس )
ابل عندها 250 مليار دولار كاش
سقوط مستحيل
مقااال ممتاز والله
عند مقارنه الايفون 8 بنوت 8 و كانت النتيجه لصالح نوت من ناحيه السرعه و الاداء صدمت 😐 لكن اتضح كل شيء الان !! والان منتظري ايفون اكس سوف يصدمون الصدمه الكبري عند شرائهم اغلي هاتف بالعالم و لكنه ابطأ من هاتف سامسونج ،، حتي الميزه التي ظلت تتفاخر بها ابل حتي الان ( السرعه ) لم تعد موجوده !!🙁
صديقي السرعة فقط في نقل البيانات و ليس سرعة الهاتف بشكل عام
وفي اختبارات السرعة تفوق الايفون ٨ على جميع منافسيه من حيث معالجة البيانات
صحيح وابل عموماً في مسار هابط الثلاث سنوات الأخيرة من ناحية مستوى الأجهزة وتطويرها .. ولكن اللي نسمعه دايما ان اجهزة سامسونج سريعه اول ماتشتريها فقط وبعدة 6 شهور من الاستخدام تبدأ المشاكل والبطئ والتعليق واذا فيه احد عنده خلفية عن اجهزة جالكسي الحديثة ياليت يفيدنا عن هالنقطه صحيحه او لا
كلامك صحيح ولن تصل سرعة البيانات باي حال من الأحوال الى واحد جيجا لاعتبارات عدد الهواتف المشتركة على هذه السرعة فكلما زادت الهواتف كلما قلت السرعة.
مقال جميل وسرد ممتاز لأحداث وتفاصيل المشكلة وبإعتقادي كان على كوالكم أن تكون أكثر دبلوماسية ومرونة وذكاء بالتعامل مع الشركات الكبرى مثل أبل وسامسونج والتعاون معهم وكسبهم أصدقاء وحلفاء وشركاء نجاح بدلاً من الدخول في دعاوي ومشاكل أدت لخسارتها الكثير حيث أن مثل هذه الشركات الناجحة جداً والتي تبيع عشرات الملايين من الأجهزة سنوياً تعتبر شريك مغري ومربح لأي شركة تعمل معها ومن الرعونة خسارتهم والدخول في دعاوي ومرافعات قد تكلفهم الكثير وتفوتهم عليهم كثير من الأرباح بسبب الجشع وسياسة الاحتكار المقيته وشكرا لكم على هذا المقال الجيد 🌹
يا سلام انا اليوم ما معي ادفع اشتري شاشة و همي واصل للشمس و في شركات تتقلرع و تدفغ مليارات لا و الاهم انه تدفعها من وجه ضاحك هههه. فخار يكسر بعضه انشاء الله .. اسفاه على المطبلين فقط الذين لو طبلو بأجهزة تم اهدائهم لهم ببلاش لكان التطبيل شيئا منطقيا
اللي عجبني في الموضوع سرقة ابل وهواوي لكوالكم اخذو المعالجات وما دفعو 😂
و كل هذا و احنا ندفع اموال اكثر في الايفون X 😡
يعني الشريحة الي فيه ارخص و الجهاز ابطأ و سعره اغلى
الآن فهمت لماذا استقال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية في شركة أبل
وجع راس😅
ههههه. صدقت
😄
👍🏻
😂👍🏻
انا متخصص في هذي الشغلة،، كلمة وجع راس هينة
لا بأس إنتل شركة كبيرة وقوية وسوف تقوم بالتأكيد من تحسين المودم الخاص بها لكي يقترب-على الأقل- من منافسة ذلك الخاص بكوالكوم
ولكن أنا شخصيا أرى أن سرعة 300 ميجا في الثانية ممتازة جداً ولكن هل فعلاً نصل لهذه السرعة في الدول العربية متردية الإنترنت؟ إذن فلماذا نحتاج تقنية جيجا في الثانية اذا كنّا لن نصل إليها إلا في الأحلام؟
إذن فهذا الصراع لا يهمنا في شيء 🙂
دمتم في رعاية الله
يصدف صبح اليوم مر علي مقال من مصدر في زامن عن جديد صراع كوالكوم وآبل وتمنيت لو ألاقي مقال يشرح المشكله من أولها لآخرها
وظهر اليوم اشوفكم نزلتو الموجز ماشا الله 😅😅
مجهود تشكرون عليه .. موفقين 😉👍🏻
أرى أن كولكوم غبية بشكل غير طبيعي .. مع أن لها مكانة رفيعة في الساحة إلا أنها لا أعلم كيف تفكر بصراحة لا أعلم لم حاولت المقاومة بينما كل أوراقها مكشوفة و كل الحق مع أبل .. حان الآن لتفع ثمن جشعها , لكن من متابعتي لكوالكوم لاحظت أنها قد لا ليهدأ لها بال وقد تكن البغض لأبل هنا قد لا تستطيع ابل ان تستفيد من تقنيات كوالكوم خصوصا أنها تعمل أيضا للتوصل إلى تقنية قاريء بصمة الأصيع تحت الشاشة قبل سامسونج وشبكات الجيل الخامس ايضا .. عموما كوالكوم لإستحقت الصفعة ويجب عليها الآن أن تفكر مليا قيل أن تقاضي أبل مرة أخرى .
معك حق. المشكلة اذا ارادت الشركات الاخرى صنع شيء يجدو ان كوالكم عندها منه براءة اختراع. فلا يستطيعون حتى ابتكار مثله لانها محتكرة كل شيء
منظومة تجارية قانونية احتكارية لصاحب الاختراع والسبق وهذه احدى تأثيرات الاعتماد على تكنولوجيا خارجية
لا فائدة من هذه الصراعات برأيي وعلى ابل كشركة تطمح للمستقبل ان تقوم بصناعة معمارياتها بنفسها، صحيح ان الكلفة الاعلى ولكن اذا كانت اجهزة ابل اما تحت رحمة انتل ومعالجاتها العادية واما كوالاكوم وتكنولوجياتها المستقبلية والباهظة الثمن فالحل ان تكسر الاحتكار باستخدام اسلوبها الابتكاري في تصنيع معالجات جديدة وثورية تجرف هذه التكنولوجيا المحتكرة او صناعة البديل من الصين
ولكن يبقى الدرس واحد المبتكر هو الرابح خاصة بمنظومات تجارية وقانونية تدعم حقوق الاختراعات
١٣ مليار فقط من الشركات الكورية ل كوالاكوم رقم يستحق النظر لدى ابل بدل نظرة شراء المعالج الارخص اي النظرة الداخلية وقصيرة المدى، على المستوى البعيد تستطيع ابل ان تستفيد ان وضعت هذا الموضوع تحت ابطها للتصنيع وبيع الحقوق للكوريين، مما يزيد في فعالية هذا الحل.