كما جرت العادة، تم عمل العديد من المراجعات والتقييمات للآي-فون X بعد صدوره بأيام ومن أحد أهم التقييمات بالطبع هو تقييم الشاشة. فمع أن شاشة الآي-فون قبلاً كانت تحصد التقييم كأفضل دقة ألوان والأفضل في التشبع ووو ولكن كل هذا لم يغفر للشاشة ولم يقم أحد بتقييمها كالأفضل في السوق. ببساطة لأنها كانت من نوع LCD وكانت لها عيوب التقنية مثل عدم دقة اللون الأسود. أما الآن فشاشات الآي-فون X هي من نوع OLED بل ويجب أن تسبق الجميع كما ادعت آبل لأنها تلافت الاخطاء التقنية الشائعة، وهذا بالفعل ما ظهر في تقييم DisplayMate.


تعريف بشركة DisplayMate

هذا التقرير من شركة DisplayMate، وقبل ان يقول اي متابع اننا نتحيز لآبل، هذا التقرير تم نشره في عدة مواقع وموقع شركة DisplayMate المتخصصة في معيار الصناعة لتحسين ومعايرة واختبار وتقييم ومقارنة جميع أنواع شاشات العرض وأجهزة العرض، وجميع تقنيات العرض، ويمكنك معرفة المزيد عنهم عبر موقعهم، وايضاً يمكنك مراجعة المصادر في نهاية المقال.


كسر الآي-فون عدة أرقام قياسية

ربما التعبير الأفضل هنا هو “وضع” الآي-فون عدة أرقام قياسية. لأن هذه هي التقييمات الأفضل على الإطلاق في الفئات التالية:

  • أفضل دقة ألوان على الإطلاق.
  • أعلى سطوع للشاشة بشكل كامل لأي هاتف OLED.
  • أعلى تقييم للتباين ألوان لكامل الشاشة في الضوء الخافت.
  • أعلى نسبة تباين بين الألوان للشاشة بين جميع الهواتف.
  • أقل شاشة عكساً للأضواء المحيطة.
  • أقل اختلاف في السطوع عند العرض من زوايا مختلفة.

دقة وكثافة بيكسل أعلى

زاد في الآي-فون X نسبة طول الشاشة إلى العرض لتصبح 19.5:9 وهذه نسبة أكبر بـ 22% من الأجهزة السابقة، كما أن الموقع لاحظ أن الشاشة تحمل دقة أعلى تساوي 2436×1125 أي كثافة البيكسل هي 458 بيكسل لكل إنش، وهنا يذكر الموقع أن دقة شاشة الآي-فون 10 تعطي “حدة صورة أعلى بشكل كبير جداً” وقد وصلت إلى أكبر حد يمكن لعين الشخص السليم تحليله على بُعد 12 بوصة (30.5 سنتيمتر) من الشاشة ولذا ستكون أي زيادة في الدقة مستقبلاً  “بلا أهمية تماماً” حيث لن تحمل أي فوائد بصرية للمستخدم.


زوايا العرض

هل تتذكر تلك الأيام حين كانت ألوان الشاشات تتغير تماماً عند النظر من زوايا مختلفة؟ حسناً هذه الأيام ولت وصارت الشركات تتنافس في تحسين زوايا الرؤية بشكل دقيق وحصل الآي-فون على تقييم يتراوح بين”جيد جيداً” و “متميز” في خانة تغير الألوان، أما بالنسبة للسطوع فقد لاحظ الموقع تحسناً بنسبة 30% في تغير السطوع مع تغير زوايا العرض بالمقارنة مع شاشات LCD.


دقة الألوان والتحكم فيها

يدعم الآي-فون X مقياسين للتدرج اللوني في الآي-فون الجديد. الأول هو sRGB/ Rec.709 والذي تقول آبل أنه المستخدم في أغلب المحتوى المصنوع للمستخدمين من فيديو وصور إلى آخره. والآخر هو DCI-P3 وهو تدرج لوني أكبر ب26% من المقياس الأول وهو المستخدم في شاشات التلفاز بدقة 4K Ultra HD ويقوم الآي-فون باختيار التدرج اللوني المناسب حسب المحتوى، وتقول DisplayMate أن هذا ينتج صوراً تظهر تلقائياً “الألوان الصحيحة” فلا تجد الألوان مشبعة بشكل زائد عن اللزوم (كما في هواتف جالاكسي) ولا تجد تشبعها أقل من المطلوب وفي النهاية يقول الموقع أن شاشة الآي-فون X تحتوي على أعلى دقة ألوان تامة تم مراجعتها من قبلهم مع أي شاشة على الإطلاق، وأنها “بصرياً توازي درجة الكمال في دقة الألوان”، وأخيراً تذكر الشركة أن أكثر ما يميز تلك الشاشة هو شيء يسمى “Percision Display Calibration” ما قد يتم ترجمته بضبط الألوان الدقيق للشاشة والذي يحول الشاشات من نوع OLED إلى “شاشات متفوقة الدقة، عالية الأداء وفائقة الجمال”.


تقنيات True-Tone و ProMotion؟

من الرائع (وأيضاً المتوقع) أننا رأينا تقنية True-Tone في الآي-فون الجديد، والتي تعني أن الشاشة توازن الألوان تلقائياً تبعاً للأضواء حولك كي تريح عينك كأنك تنظر لورقة بيضاء. أما ما احبطني لهذه السنة هو عدم قدرة (أو عدم رغبة) الشركة في إدراج تقنية ProMotion التي استخدمتها في الآي-باد الأخير وما تقوم به هذه التقنية هو أنها تجعل الشاشة تعمل على سرعة 120 إطار في الثانية ما يعني استجابات لحظية وسلاسة أكبر في حركات النظام ككل، ولكن الجديد أن الشركة قامت بتحديث الـ (Touch Sample Rate) إلى 120hz أي أن الجهاز يلتقط اللمس على الشاشة بضعف سرعة أجهزة الآي-فون السابقة والهواتف الأخرى في السوق وهذا يعني أن الآي-فون يجب أن يعطي استجابات أسرع.


 

هل تعتقد أن شاشة الآي-فون X الرائعة قد تشكل السبب الرئيس للشراء؟ شاركنا برأيك

المصادر:

Macworld | MacRumors | DisplayMate

مقالات ذات صلة