على امتداد تاريخ أبل الطويل منذ السبعينات والمعارك القانونية بينها وبين شركات التقنية وغير التقنية لا تنتهي. وبالتأكيد ما يزيد الأمر سوءا، هو وصول أبل إلى قيمة سوقية تقدر بتريليون دولار، مما يفتح عليها سيلاً من الدعاوي القضائية التي لا تنتهي. في هذا المقال سنستعرض أهم المعارك القانونية الأكثر أهمية وتأثيرا، كانت أبل طرفاً فيها منذ تشكيلها لأول مرة عام 1976.

آبل ضد كارل ساجان

كارل إدوارد ساجان هو فلكي أمريكي مشهور. في عام 1994 قام بتقديم دعوى قضائية ضد آبل لاستخدام اسمه كاسم رمزي لنظام جهاز Power Mac 7100 بغرض كسب شهرة واسعة واستخدام الاسم كدعاية لذلك المنتج وبيع وحدات كثيرة منه على حد زعم ساجان. وشعر ساجان بالقلق لاستخدام اسمه لأنه يمكن أن يفسر بأن ذلك تأييد منه لذلك المنتج، فقام بإرسال رسالة إلى شركة آبل لتمنع هذا الامر، فقامت أبل بتغيير الاسم الرمزي إلى BHA اختصار لـ ” Butt-Head Astronomer” أو أفضل رجال الفضاء. لذا رفع كارل دعوى قضائية بتهمة التشهير. ولكن سرعان ما خسر كارل هذه القضية بنفس السرعة التي أقيمت بها. لأن الكلمة التي استخدمتها آبل غير موجهة إلى أحد بعينه. قام ساجان برفع دعوى مرة أخرى وخسرها أيضا. إلى أنه في عام 1995 تم تسوية الأمر بينه وبين آبل سرا خارج أسوار المحاكم وقدمت آبل اعتذارا لهذا العالم الفلكي، وانتهت القضية.

آبل ضد شركة NeXT

في عام 1985 عندما غادر ستيف جوبز آبل أخذ معه عدد من الموظفين العاملين في أبل إلى شركة NeXT. قامت شركة آبل برفع دعوى قضائية ضد NeXT بحجة أن موظفي آبل المنتقلين إلى NeXT سيستخدمون معلومات تخص شركة آبل. ولكن القضية لم تصل إلى المحاكم. وقال جوبز ساعتها “إنه من الصعب الاعتقاد بأن شركة NeXT ذات قيمة 2 مليار دولار ويعمل بها ما يقرب من 4300 شخص أن تتنافس مع ستة أشخاص يرتدون الجينز الأزرق”.

آبل ضد Woolworths

في أواخر عام 2009، واجهت آبل شجارا قانونيا طفيفا مع شركة Woolworths، وهي سلسة متاجر في أستراليا تحمل شعار تدعي أبل أنه شبيه جدا بشعارها. لكن ما زالت متاجر Woolworths تستخدم ذلك الشعار مفسرة ذلك على أنه رسم لحرف “W”. وقام محامي حقوق الطبع والنشر لشركة أبل بتلك الخطوة حتى لا تدعي تلك الشركة في يوم من الأيام بأن أبل تنتهك العلامة التجارية والملكية الفكرية الخاصة بها. خاصة وأن شركة Woolworths تحاول طبع تلك العلامة على منتجات الكترونية وعلى رأسها أجهزة الكمبيوتر. لذا من المحتمل أن تتخلى شركة أبل عن تلك الدعوى وتتوصل إلى تسوية.

أبل ضد eMachines

في عام 1999، رفعت آبل دعوى قضائية ضد شركة eMachines، زاعمة أن جهاز eOne PC الخاص بها قد انتهك نفس التصميم الأزرق الشفاف لجهاز iMac الأصلي Bondi Blue iMac الخاص بشركة آبل. في وقت لاحق من ذلك العام، سرعان ما توقفت شركة eMachines عن انتاج كمبيوتر eOne كجزء من تسوية تم التوصل إليها خارج أسوار المحاكم.

أبل ضد Apple Corps

في عام 1978، رفعت شركة Apple Corps التي أسستها فرقة The Beatles للتسجيلات والموسيقى دعوى قضائية ضد شركة آبل للكمبيوتر بسبب انتهاكها للعلامة التجارية الخاصة بها. استقر الطرفان في عام 1981، مع موافقة آبل على عدم الدخول في أعمال الموسيقى، ووافقت شركة Apple Corps على عدم الدخول في أعمال الكمبيوتر. وأقيمت دعوى قضائية أخرى ضد آبل عام 1989 بسبب إمكانية تسجيل الصوت في عدد من أجهزة ماكنتوش. انتهت القضية في عام 1991 بتغريم أبل 26.5 مليون دولار.

أبل ضد نوكيا

رفعت شركة نوكيا دعوى قضائية ضد شركة أبل في عام 2009، زاعمة أن الآي-فون قد انتهك عددا من التقنيات اللاسلكية Wireless و GSM ” عبارة عن بروتوكول لنقل البيانات في مجال الاتصالات من خلال الهاتف المحمول، حيث يتم فيها تخصيص تردد ثابت لكل مستخدم على الشبكة دون تغييره”. وسرعان ما تراجعت أبل وتوصلت الشركتان إلى اتفاق تسوية في يونيو 2011. ووافقت أبل على دفع رسوم ملكية غير معلنة لنوكيا مقابل كل جهاز آي-فون يتم بيعه، بالإضافة الأجهزة التي تم بيعها مسبقا.

بالتأكيد هذه ليست كل الدعاوي القانونية التي حدثت مع أبل وغيرها، ولكن يتبع، فما زالت هناك قضايا بارزة في تاريخ أبل الطويل، سنلقي عليها نظرات خاطفة في مقالات أخرى قادمة. ولن تنتهي تلك القضايا ما بقيت تلك الشركة.

بالنظر في الدعاوى التي ذكرناها في المقال هل هذه الحروب ضرورية وأخلاقية لبقاء الشركات؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

networkworld

مقالات ذات صلة