بين الحين والآخر يرغب بعض مستخدمي الأندرويد في الانتقال إلى iOS وتجربته عن كثب، والعكس نجد بعض مستخدمي iOS يرغبون أيضاً في الانتقال إلى الأندرويد، وذلك لأسباب عدة سنذكرها في هذا المقال. ولتوضيح تلك الأسباب قام باحثين تابعين لمجلة PCMag المهتمة بالشأن التكنولوجي، بإجراء دراسة واستبيان على 2500 شخص لتفسير لماذا قد يغير مستخدم iOS وأندرويد نظامه.

دراسة: لماذا ينتقل مستخدمي أندرويد إلى iOS والعكس؟


أثناء بث نتائج الأرباح ربع السنوية، غالباً ما يفتخر الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، بمعدل ارتفاع نسبة العملاء الذين يتحولون من أجهزة الأندرويد إلى أجهزة الآي-فون. وطبقا للبيانات البحثية فإن معدل التحويل من الأندرويد تمثل 15 إلى 20% من عمليات شراء الآي-فون.

وتبين من خلال الاستبيان، أن 18% من العملاء أجروا تبديلا من الأندرويد إلى iOS، بينما انخفض التحويل بنسبة 11% من iOS إلى الأندرويد.

وقال ما نسبته 47% من العملاء الذين قاموا بالتحويل إلى iOS ” أنهم اختاروا ذلك من أجل تجربة مستخدم أفضل” وكذلك لوجود مزيد من التطبيقات، ووجود تحديثات الأسرع، وخدمة عملاء حسنة. بينما أشار ما نسبته 25% من المتحولين إلى الاندرويد أنهم انتقلوا إلى “ميزات أفضل” مثل الكاميرا والتصميم، وتجربة مستخدم أفضل أيضا، وأسعار أفضل على حد زعمهم.

وبين الاستطلاع أن 70% لم يتحولوا إلى نظام آخر على الإطلاق، وبالتالي حافظوا على اخلاصهم وولائهم لنظام التشغيل الذي اختاروه من البداية. ووفقا لبيانات اتخذت في وقت سابق من هذا العام بواسطة Consumer Intelligence Research Partners يتمتع كلا النظامين iOS و أندرويد بمعدلات ولاء عملاء عالية. فما أكثر الأنصار المتعصبين لكلا النظامين على حد سواء.


تبين أنه من الصعب على شركات الهواتف الذكية العمل على إقناع وجذب العملاء لتبديل أنظمة التشغيل لديهم. فنجد الشركات تلجأ إلى أساليب عدة ومحاولات دؤوبة لإقناع العملاء للتبديل إلى أنظمتهم، وعلى رأس تلك الشركات، شركة أبل فنجدها تلجأ إلى مجموعة من الأساليب منها التجارية، ومنها الإعلانية التي تروج إلى مميزات قلما تجدها في أنظمة أخرى فتجد تطبيق Move to iOS أو انتقل إلى iOS، وكذلك موقع Switch المخصص لشرح جميع الأسباب التي تجعل من الآي-فون أفضل الهواتف الذكية التي تستحق الاقتناء.

ووفقا لاستطلاع PCMag، فإن نظام التشغيل ليس العامل الأكبر في اختيار العملاء لهاتف ذكي على آخر. فهناك عامل السعر في كلا النظامين وهذا ما استشهد به ما يقرب من 33%. بينما يرى 22% بأن العلامة التجارية هي الأهم. وقال 19% من المشاركين في الاستطلاع أن نظام التشغيل هو السبب الرئيسي للاختيار.

ووفقا للاستطلاع أيضا، أن من بين النقاط المهمة التي تم الحصول عليها أن 56% لا يهتمون بإصدارات الهواتف الذكية الجديدة، حيث ذكر 34% بأنهم يشترون هاتفا جديدا عندما ينتهي عقدهم أي بعد سنتين من إصدار الهاتف تقريبا، وقال 17% إنهم يشترون هاتفا جديدا فقط عندما يتعرض هاتفهم إلى حادث مثل كسر الشاشة أو غير ذلك من الأعطال.


وطبقا لتحليل آخر تم نشره على موقع bgr، فقد ذكر بعض المعلقين أنه ينوي الانتقال إلى iOS بكافة أجهزته وذلك لعدة أسباب نذكرها باختصار شديد:

الخصوصية

وهذا أمر بالغ الأهمية خاصة في عصرنا هذا. ولدى كل من آبل وجوجل أيديولوجية مختلفة عن الآخر. تقوم شركة آبل بالاهتمام البالغ بالعتاد ونظام التشغيل ولا شك أن ذلك ينعكس على السعر، فأجهزتها باهظة السعر، وذكرنا في مقال سابق أن آبل تبيع خدماتها كالتحديثات والأمان والخصوصية مع بيع الجهاز. بينما جوجل تجني أرباحها من خلال منح الاندرويد لأطراف ثالثة مجانا لاستخدام تطبيقاتها وخدماتها المجانية لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات الخاصة، لجذب الإعلانات وخاصة التي تستهدف العميل بناء على بياناته.

التحديثات

هذه قضية أخرى يكثر الجدال حولها طوال الوقت. ما يميز iOS هو التحديثات المتلاحقة حتى للأجهزة التي مر عليها عامين أو ثلاثة. وبالنسبة للاندرويد فيتم إصدار التحديثات إلى جهات تصنيع الهواتف الذكية على مختلف أشكالها حتى يتم دمج تطبيقات جديدة أو تعديلها. إلا إذا كنت تستخدم هاتف Pixel ففي هذه أنت محظوظ وسوف تحصل على تحديثات تصل إلى عامين أو ثلاثة (مقابل 5 سنوات في iOS). وللعلم لا يتم استخدام أحدث إصدارات الاندرويد إلا على 5% فقط من الأجهزة الحديثة.

تكامل التطبيقات وسلاستها مع نظام التشغيل

متجر التطبيقات لدى آبل يعد بمثابة الحديقة المسورة التي تخضع لقواعد صارمة محيطة بها، وتجربة التطبيقات على أجهزة آبل لا تخفى على أحد.

خدمة العملاء

ربما لم يجرب معظم مستخدمي أجهزة أبل خدمة عملائها. ولكن اذا كنت تنوي زيارة أحد متاجر أبل فأنت على يقين أنك ستتعامل مع عبقريا، ليس هذا فحسب بل اذا قمت بالاتصال بخدمة عملاء آبل، فأنت في خضم تجربة الاهتمام بالعملاء ممتازة بنسبة 99% . لا شك أن ذلك يدخله جزء من ثمن الجهاز الذي قمت بشرائه من أبل.


قد ترى أبل موجة جديدة من المتحولين من الأندرويد إلى iOS على مدار الأشهر القليلة المقبلة مع إطلاق أجهزة آي-فون 2018 وخاصة مع النسخة الـ “Plus” ذات الشاشة OLED مقاس 6.5 بوصة والتي تعد أكبر شاشة آي-فون حتى الآن.

ويعتقد أن جهاز آي-فون صاحب 6.1 بوصة المدمج معه بصمة الوجه FaceID وتصميم من الحافة إلى الحافة وسعر 700 دولار سيكون هو الحصان الأسود، وسيكون قبلة المتحولون.

هل قمت بالتحويل من iOS إلى الأندرويد أو العكس؟ وماذا كانت أسبابك؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

BGR | macrumors

مقالات ذات صلة