لقد كان طريقا طويلاً قبل أن تُصبح أبل واحدة من أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا بالعالم ولكنها لم تصل للقمة مرة واحدة بل عانت من أزمات كادت تقودها إلى حافة الإنهيار قبل أن تعود أقوى من ذي قبل، وخلال العشر سنوات الماضية حدثت العديد من اللحظات المهمة في تاريخ الشركة الأمريكية والتي سوف نستعرض أهم 10 محطات منها مرت على أبل.
أول ساعة من أبل
العديد من الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا تُطلق منتجات جديدة بشكل منتظم ولكن بالنسبة لأبل فالأمر مختلف لأنها لا تكشف عن منتجات جديدة وحسب بل تعلن عن منتجات يمكنها تحسين حياة المستخدمين وهذا ما فعلته بالضبط ساعة أبل الذكية.
تعتبر ساعة أبل الأكثر شعبية في العالم مع العديد من الميزات المذهلة والتي تجعلها الأفضل بالنسبة لمستخدمي الشركة، ولكن هذا ليس كل شيء فهناك حالات كثيرة موثقة لساعة أبل والتي استطاعت فيها إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.
أزمة Batterygate
بالطبع ليس كل ما فعلته أبل في العقد الماضي جعل الشركة تبدو بشكل جيد أمام مستخدميها، فهناك مشكلة Batterygate والتي ظهرت عندما قامت الشركة الأمريكية عن قصد بإبطاء معالجات الإصدارات القديمة من الآي-فون التي تعاني من مشاكل في البطارية وذلك لتجنب إيقاف التشغيل المتكرر ولكن واجهت أبل ردود فعل عكسية وموجات غضب من المستخدمين مما دفعها إلى استبدال البطاريات بأسعار مخفضة وأضافت أدوات مدمجة في النظام لتحسين عمر البطارية.
أبل تساوي تريليون دولار
أحد أهم الإنجازات التي حققتها شركة أبل خلال هذا العقد، قدرتها على أن تصبح الشركة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية والتي وصلت إلى تريليون دولار وحافظت أبل على هذا الإنجاز لمدة عامين تقريباً ثم تبادلت مايكروسوفت وأمازون الاستخواذ على اللقب لكن عادت أبل لتستحوذ عليه كأكبر قيمة سوقية حتى خسرت اللقب لصالح أرامكو..
رفض إنشاء باب خلفي للآي-فون
بعد حادث سان برناردينو والذي راح ضحيته العديد من الأشخاص بأمريكا، طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من شركة أبل المساعدة في إنشاء باب خلفي من خلاله يمكن الدخول لجهاز الآي-فون لمرتكب الجريمة ولكن أبل لم تنصاع للأمر لأنها تعطي لخصوصية وأمان مستخدميها الأولوية، وكان هذا القرار حاسما في الوقت الذي نشهد فيه جميع وإختراق بيانات المستخدمين بدون مشكلة.
إطلاق خدمات جديدة
في أعقاب مبيعات الهواتف الذكية الراكدة في جميع أنحاء العالم وإنخفاض مبيعات أجهزة الآي-فون، قررت أبل إطلاق مجموعة من خدماتها الجديدة مثل أبل تي في بلس و أبل كارد وأبل أركايد وغيرهم مما ساهم في إنعاش خزينة الشركة الأمريكية ولو قليلا حتى يتحسن سوق الهواتف مرة أخرى ويرى العديد من المحللين أن خدمات أبل قد تتفوق على مبيعات الآي-فون في المستقبل.
مقر أبل الجديد
قررت أبل إنشاء مقر جديد لموظفيها وبالفعل إفتتحت أبل بارك والذي يقع مقره في كوبرتينو ويمكن وصفه بأنه أعجوبة من حيث التصميم والذي يشبه السفينة الفضائية ويشغل مساحة 175 هيكتار وسوف يضم حوالي 12000 من موظفي الشركة ويعد هذا البناء العملاق تخليدا لذكرى المبدع مؤسس أبل ستيف جوبز.
المساعد الرقمي سيري
أصبح لكل شركة تقنية مساعدها الشخصي حيث تمتلك سامسونج المساعد بيكسبي بينما أمازون لديها أليكسا وأبل لم تتخلف عن السباق لتطلق مساعدها الرقمي سيري والذي ظهر لأول مرة عام 2011 على أجهزة آي-فون 4S وكان سيري في تلك اللحظة الوحيد من نوعه المتاح على الهاتف الذكي، ومع ما يوفره سيري من ميزات رائعة إلا أن هناك بعض المساعدين الذي تجاوزا سيري في بعض المجالات مثل مساعد جوجل الرقمي وأليكسا من أمازون.
شاحن أبل اللاسلكي AirPower
أحد أكثر الأمور المحرجة والتي طالت شركة أبل كانت الإلغاء المفاجيء والغير متوقع لشاحنها اللاسلكي AirPower وجاء قرار التخلي عن شاحن AirPower بعد أشهر من الإنتظار وأعلنت الشركة الأمريكية أنها تخلت عن الشاحن اللاسلكي لأنه لم يُحقق المعايير العالية الخاصة بها ووفقا لتقارير فإن AirPower عانى من مشكلة ارتفاع الحرارة أثناء التشغيل.
إطلاق آي-فون 4
قد تكون أبل أطلقت أول جهاز آي-فون لها عام 2007 ولكن البداية الحقيقية للآي-فون وهيمنته بدأت عام 2010 عندما تم إطلاق جهاز آي-فون 4، والذي جاء بتصميم رائع وميزات مذهلة وبعد مرور تلك السنوات مازال العديد من محبي أبل يتذكرون هذا الجهاز المذهل والذي جاء بشاشة عالية الدقة وكاميرا سيلفي وأداء مميز بينما الهواتف الذكية الأخرى بنظام الأندرويد كانت تستعد لأول ظهور لها.
رحيل مؤسس أبل
أخيرا، نُنهي قائمتنا لأهم عشر أشياء مرت على أبل خلال العقد الأخير رحيل مؤسس الشركة ستيف جوبز والذي اعتبره الكثير شخصية بارزة ومبدعة في صناعة التكنولوجيا وكل ما وصلت إليه أبل وحققته حتى وقتنا الحالي يرجع في الأصل للعبقري ستيف جوبز، وكان جوبز قد استقال من منصه كرئيس تنفيذي للشركة عام 2011 تاركا الأمر لتيم كوك ليقود أبل من بعده وبمرور ستة أسابيع من تولي كوك المنصب توفي ستيف جوبز ولكن مازال الجميع يتذكره لأنه ترك أرثا كبيرا مازلنا نراه حتى الآن.
المصدر:
ستيف جوبز ملهم آبل وأبل ملهمة بقية الشركات
المبدع إيلون ماسك رئيس شركة تسيلا و Space X يستلهم الإبداع وطرق التفكير من آبل وذكر ذلك في أحد لقاءاته معتمد على نظرية “ think Different “
الإبداع لا يعني الوصول للكمال أو الحصول على المركز الأول
الإبداع هو ابتكار الأسلوب والفكرة والطريقة المجدية
الإبداع أن تتقن ما تفعله
الإبداع أن يكون كل ماتفعلة واضح وسهل
هذا ما كان يفعله ستيف جوبز الذي كان يهتم بأدق التفاصيل إلى درجة الجنون
شكرا على المقال الممتع
ويطلعلك واحد ساخط على أسعار منتجات Apple ويقول لك
آبل ستنهار والنهاية قربت 😀
رحلة عقد من النجاح والصعود الصاروخي لمنتجات مميزة وذات جودة عالية تستحق التقدير.
علمتني التفاحة الكثير…، فأصبحت بالنسبة لي مدرسة الإبداع ورائدة فلسفة التفكير والإبتكار الحقيقي الذي جعل كثيراً من الأخلاط مجرد غثاء وإن تصاعد ثغاءهم النشاز علت عليه التفاحة بالحكمة والتكنولوجيا الحسنة والمتقدمة بأذرع وأميال وربما أكثر.
ننتظر المزيد من المتعة والإحسان بالعمل ونرجو أن نلحق بالركب ونرى لدينا مؤسسات مثل ما لدى التفاحة من إبهار وتقدم مستمر.
شكراً لمن أتقن وأحسن، شكراً لمن صعد ولم يلتفت يوماً شكراً لمن علّم وتعلّم
شكراً تفاحتي.
يا أخي بل شكرآ لك على تعليقك المميز ، عشق التفاحة يبقى إلى الابد.
العقد الحالي ينتهي في 31/12/2010!!