أعلنت شركة أبل يوم 30 من يونيو الماضي عن براءة اختراع لجهاز مسح الأوردة أو Vein Scanning Device الذي يمكن أن يكتشف يوماً ما الإيماءات ويستشعر تحركاتك وأفعالك والذي سوف يتم دمجه في ساعة أبل (وربما تعمل مع نظارة آبل)، جدير بالذكر أن براءة هذا الاختراع تم إصدارها حديثاً بشكل رسمي والتي تُشير إلى أن شركة أبل تُفكر فعلياً في فحص الأوردة في معصمك عبر Apple Watch للكشف عن الإيماءات غير اللمسية في المستقبل بمعنى أنه يتم من خلال هذا الاختراع معرفة الوضعيات والإيماءات التي تود فعلها بدون أن تلمس أي شيء.

لماذا تُريد شركة أبل عمل مسح للأوردة الخاصة بك؟


لماذا تُريد شركة أبل عمل مسح للأوردة؟

لأول مرة تم رصد براءة هذا الاختراع من طرف موقع AppleInsider والذي يُناقش استخدام أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء لرسم خريطة الأوردة في اليد لفهم ما تُريد فعله من خلال حركات اليد أو بمعنى أصح من خلال عمل مسح للأوردة الخاصة بك، قد تكون تستخدم شركة أبل هذه التكنولوجيا لزيادة إمكانية الوصول أو ربما لدمج تجربة الواقع الافتراضي مع الآي-فون.

يُشير المهندس Michael R. Brennan وهو مهندس برامج التعليم الآلي في شركة أبل بأن فكرة هذا الاختراع هي استخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار بما في ذلك كاميرا الأشعة تحت الحمراء وذلك لالتقاط صور ليد المستخدم كنوع من الرسم البياني لتحديد مواقع الأوردة داخل يد المستخدم وبالتالي يُمكن للجهاز بعد ذلك تحويل تلك الصور الخاصة بالأوردة إلى خريطة رقمية التي تتعرف وتتنبأ بحركاتك عندما تقوم بتحريك أصابعك أو يدك وبدون لمس الساعة نهائياً وذلك استنادا إلى التغييرات في الأوردة.

لماذا تُريد شركة أبل عمل مسح للأوردة الخاصة بك؟

دعنا نتفق بأن الهدف من هذه الخطوة في الأساس هي تحسين إمكانية الوصول للمستخدم لأنه بكل بساطة تواجد مثل هذا الجهاز يُسهل عليك الكثير كونه يقوم ببناء قاعدة بيانات خاصة بك بمعنى أنه عندما يقوم الجهاز بتسجيل معلومة أنه في حالة قمت بقبض يدك فهذا معناه أنك تُريد خفض الصوت على سبيل المثال ومثلاً عندما تقوم بتحريك اصبعك بطريقة مُعينة فهذا معناه أنك تُريد فتح تطبيق للتمارين مثلاً وهكذا.

وبطبيعة الحال قاعدة البيانات أنت من يقوم ببنائها بمعنى أنك من تُحدد حركات يدك للدلالة على فعل شيء ما بالساعة، ويُشير المصدر أيضاً بأنه بمجرد تعميم هذا الاختراع سيصبح Siri عديم الفائدة لأنه في هذه الحالة لن تحتاج للصوت لفعل شيء ما على الساعة وشخصياً أرى أنه مُفيد جداً للأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث.

لماذا تُريد شركة أبل عمل مسح للأوردة الخاصة بك؟

جدير بالذكر أنه تم تقديم البراءة في الأصل في أغسطس 2018 ولكن هذه الأيام  تبدو إيماءات عدم اللمس فكرة جيدة جدًا نظرا للوباء العالمي وهو فيروس كورونا ولذلك سارعت الشركة بتقديم براءة الاختراع بشكل رسمي، وكما أشرنا يُمكن أن تكون إيماءات عدم اللمس مُفيدة حقاً من حيث إمكانية الوصول حيث قد تكون هناك أوقات لا يستطيع المستخدم التحدث فيها أو قد لا يريد، فعلى سبيل المثال تخيل أنك تطبخ ويديك مُغطاة أو غير نظيفة وتُريد فعل شيء ما على الساعة 😂 فهذه التقنية ستكون مُفيدة جداً لك.

طبعاً مثل هذه الاختراعات والتقنيات الحديثة ليست جديدة على شركة أبل فعلى سبيل المثال في أواخر العام الماضي بدأت الشائعات تنتشر بأن أبل لديها خُطط لتصميم سماعة رأس الواقع المعزز AR وفي وقت لاحق كانت هُناك خطط لتصميم نظارات AR فتخيل أنك تلعب لعبة على الآي-فون الخاص بك مع سماعة رأس Apple VR وتحارب الزومبي عن طريق لكمهم في الفضاء الافتراضي 😎 مع التقاط ساعة أبل الخاصة بك كل حركة باستعمال التقنية التي نتحدث عنها اليوم.

لماذا تُريد شركة أبل عمل مسح للأوردة الخاصة بك؟

ربما يبدوا لك هذا بعيد المنال لكن صدقني شركة أبل قادرة أن تفعل هذا، وحتى أكون قدمت لك المعلومة بشكل كامل فهناك بعض المواقع التي أشارت بأن الإعلان عن براءة هذا الاختراع ما هي إلا استراتيجية ذكية جداً من الشركة لتكون هي الرائدة في المجال وحتى لا تترك فرصة للمنافسين بأن يحصلوا على براءة هذا الاختراع قبلها، ما أقصده يا (صديقي) بأن بعض المواقع أشارت بأن شركة أبل قد لا ترغب في القيام بأي شيء على الإطلاق من هذه الاختراعات التي استحوذت على براءتها وإنما هذا فقط كان لقمع المنافسين واستدلوا بأن الشركة أعلنت كثيراً عن براءات اختراع ولم تُنفذها حتى الآن.

أخبرنا برأيك في التعليقات حول هذا الموضوع وهل تتفق معي في أن شركة أبل قادرة على تنفيذ هذه الاختراعات 🤔 أم تتفق مع المصادر التي تُشير عكس ذلك

المصدر:

popularmechanics | gizmodo

مقالات ذات صلة