هل رأيت أحد أصدقائك في الأيام الماضية يشتري جهازاً تم إصداره منذ سنوات؟ ربما الآي-فون Xs أو الآي-فون 11. بل أن أبل ذاتها ما زالت تبيع الآي-فون 11 على موقعها وكانت تبيع الآي-فون Xr حتى ما قبل إصدار الآي-فون 13. وهذا بالفعل مبرر حيث أن هذه الأجهزة ما زالت رائعة. مميزات ممتازة ومعالجات ما زالت سريعة حتى الآن. بل أن الفرق في السرعة بين الآي-فون 11 والآي-فون 13 لا يلاحظ أثناء الاستخدام. فلماذا تتباهى الشركات بمعالجاتها الجديدة؟ ولماذا نهتم كمستخدمين؟

دعنا نخبرك بفوائد تحديثات المعالجات هذه الأيام.


أداء رائع للجميع

التحديثات المستمرة والمتتالية للمعالجات مكنت الشركات من تقليل ثمن معالجات رائعة مثل A13 Bionic ووضعها في أجهزة أقل ثمناً مثل الآي-فون SE. وأصبح لديك الآن جهاز يكلف نصف سعر الآي-فون الكبير دون التضحية بتجربة المستخدم وسلاسة الاستخدام. كما أنك لن تبالي كثيراَ بشرائه في 2021 مع أنه تم إصدار معالجين أحدث منه لأن الفرق غير محسوس.


عالم الألعاب

وصلت ألعاب الهاتف الذكي لدرجة من الجمال والقوة لم تكن عليها أبداً. ولكن هذا التطور سوف يستمر بالنمو. فمع كل تحديث معالج يتم تطوير وحدات معالجة الرسوميات في الهواتف الذكية كي تدعم الأجيال الأحدث من الألعاب ذات التفاصيل العالية.


الكاميرا

ربما لاحظت زيادة أحجام كاميرات الهواتف الذكية وعددها في السنوات الماضية. هذه الزيادة نحتاجها كي يتم إضافة المزيد من الميزات وتحسين الكاميرا، لكن الزيادة لها حدود. ولا يمكن عمل الكثير من التحسينات في حجم الهواتف الصغير لذا يتم الاعتماد على المعالجات أيضاً لتحسين الصورة الملتقطة والحصول على ميزات جديدة مثل تصوير بورتريه على الآي-فون SE الذي يحتوي على كاميرا واحدة بفضل معالج A13. ومزايا الفيديو الجديدة في آي-فون 13 بفضل معالج A15. وقد تحدثنا عن مزايا كاميرا الآي-فون 13 في -هذا المقال-.

كل هذا يتم عبر وحدة معالجة الصور المخصصة في المعالجات “ISP”.


البطارية

نحب نحن والشركات أن تكون أجهزتها غير سميكة. ولكن كيف يتم هذا إن كنا نريد بطاريات أفضل في كل سنة؟

تقوم بعض الشركات بزيادة أحجام الأجهزة بشكل كبير حتى تكون كل بطارياتها كبيرة. أما أبل فتقوم بزيادات أبسط في حجم البطارية لكن تقوم بتطوير المعالج حتى يستخدم الطاقة بشكل أوفر وبذلك يعطي المستخدم المزيد من الوقت. وقد زاد عمر بطاريات الآي-فون مع الآي-فون 12 والآي-فون 13 بفضل تطويرات المعالج.


الخصوصية

مع تحديثات المعالجات من أبل خصيصاً يتم إضافة مزايا إضافية للأمان والتشفير.


الذكاء الاصطناعي

هل تعرف أن iOS 15 يحتوي على ميزة تمكنك من نسخ النص من داخل الصور؟ أو أن سيري سوف تستطيع تنفيد العديد من المهام بدون انترنت؟ هذه المزايا وغيرها الكثير تأتي بسبب التطويرات المتوالية في وحدة الذكاء الاصطناعي في المعالجات. والتي تسمح لأبل بإضافة مميزات ذكية دون الحاجة لرفع بياناتك إلى السحابة كما تفعل جوجل مع ذكائها الاصطناعي.


الواقع الافتراضي

أخيراً وليس آخراً هو تطوير المزايا المتعلقة بالواقع الافتراضي كل سنة. وليس الواقع الافتراضي مفيداً فقط لمن يحتاجه لسبب ما في العمل ببرامج معينة مثل التي تعرضها أبل. بل أنه يعتبر مستقبل العديد من الأشياء التي نستخدمها يومياً مثل التوجيه بالخرائط. فتقوم مثلاً بتوجيه الهاتف نحو الشارع ويعرض لك التوجيهات والإشارات أمامك على الشاشة بينما تنتبه للشارع وفوقه كل التوجيهات.


هل تهتم بالمعالج عند اختيار هاتفك الجديد؟ وهل كنت تعلم كل هذه المزايا التي تأتي بفضل المعالجات الجديدة؟

مقالات ذات صلة