دائما ما يكون السعر عائقا لدى الكثير عند التفكير في الترقية وشراء آي-فون جديد، ولكن يبدو أن هذا الأمر على وشك أن يتغير وسوف يكون كل شخص قادر على شراء أحدث جهاز آي-فون بكل سهولة والفضل يرجع لآبل التي تعتزم طرح خدمة جديدة قريباً والتي سوف تسمح لها ببيع أجهزة الآي-فون عن طريق الاشتراكات طبقاً لتقارير صحفية.


تأجير الآي-فون

أفاد جورمان (كاتب في بلومبرج) أن آبل قد تطرح قريبًا خدمة اشتراك في الأجهزة، حيث سيؤجر العملاء أجهزتهم بشكل أساسي بدلاً من شرائها على الفور وتوقع أن تبدأ خطة الاشتراك بحلول نهاية هذا العام أو بداية العام القادم.

ووفقا لجورمان، الفكرة هي السماح للمستخدمين بتأجير أجهزة الآي-فون مقابل دفعات صغيرة مقسمة على العام بدلاً من دفع المبلغ مرة واحدة على غرار الاشتراك الشهرية في خدمة آي-كلاود وخدمة بث الموسيقى لأبل.


ما الفائدة على آبل

بالنسبة لأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، فإن الانتقال إلى نموذج تأجير الأجهزة سوف يجلب على آبل جميع أنواع الفوائد حيث ستجذب خدمة الاشتراك، الكثير من المستخدمين للترقية وشراء أحدث أجهزة آبل أول بأول بدلا من التمسك بأجهزتهم القديمة لسنوات وهذا يعني مليارات الدولارات للشركة.

أيضا، سوف يكون لآبل موطئ قدم راسخة في سوق الإصلاح وإعادة البيع وسوف تقضي بكل أسف على سوق البائعين الذين يقومون بإصلاح وتجديد وبيع أجهزة أبل القديمة والفائدة الأهم من ذلك، إضافة خدمات أخرى في حزم عند تأجير أجهزتها وهذا سوف يعزز نمو قطاع الخدمات (آبل ميوزك – آبل تي في – فيتنس – آي كلاود وغيرهم) لديها والحصول على حصة أكبر في السوق من المنافسين.


الفرق بين برنامج الترقية وخدمة الاشتراكات

تم تقديم برنامج الترقية لأول مرة في عام 2015 وهو يتيح للعملاء شراء جهاز آي-فون والدفع على 24 قسطا شهريا وبعد إجراء 12 دفعة، يمكن للعملاء إما الاستمرار في سداد المدفوعات حتى يمتلكوا الجهاز بالكامل أو إعادة الجهاز مقابل الحصول على أحدث طراز وبمجرد القيام بذلك، تبدأ فترة الدفع البالغة 24 شهرًا من جديد وهكذا…

وفي المقابل، تختلف خدمة الاشتراكات عن برنامج الترقية في أن التكلفة الشهرية لن تكون سعر الجهاز مقسماً على 12 أو 24 شهرًا. عوضاً عن ذلك، سيكون مبلغاً شهريًا لم يتحدد بعد ولكنه سيعتمد على نوع الجهاز الذي يختاره المستخدم.


خطة أبل ليست جديدة

نموذج الاشتراك الذي تفكر فيه آبل ليس جديداً، حيث أطلقت جوجل خطة مشابهة العام الماضي والتي تتيح للمستخدمين الحصول على هاتف بيكسل جديد كل عامين بالإضافة إلى 200 جيجابايت من التخزين السحابي وخدمة الصيانة والوصول إلى عروض بث الفيديو والموسيقى ومتجر التطبيقات للشركة. وكل هذا مقابل 45 أو 55 دولارًا، اعتمادًا على نوع الهاتف.

أخيرا، إذا قامت آبل بطرح خدمة الاشتراك في الأجهزة بسعر معقول وفي ظل ظروف مناسبة فإن هذه الخطوة ستُشكل بالتأكيد مكسبًا لكلا الطرفين، الشركة والمستخدمين.

ما رأيك في خطة بيع الآي-فون كخدمة باشتراك، أخبرنا في التعليقات

المصدر:

bloomberg

مقالات ذات صلة