انتهاك صارخ للخصوصية من قبل فيسبوك ماسينجر وإنستجرام

زعم تقرير متابعة للباحثين الأمنيين طلال حاج بكري و Tommy Mysk أن فيسبوك ماسينجر وإنستجرام يجمعان ويستخدمان البيانات الخاصة بالمستخدمين من خلال معاينات الروابط بطريقة من شأنها تنتهك قانون الخصوصية الأوروبي، فما تأثير ذلك علي كمستخدم؟ وماذا يجب أن أفعل؟


فيسبوك ماسينجر و انستجرام يخرقان الخصوصية

في أكتوبر من العام الماضي، كشف بكري وميسك أن معاينات الروابط في تطبيقات المراسلة الشائعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالأمان والخصوصية على iOS و أندرويد. حيث تم اكتشاف أن التطبيقات يمكنها تسريب عناوين IP، وكشف الروابط المرسلة في الدردشات المشفرة من طرف إلى طرف، وتنزيل ملفات كبيرة دون موافقة المستخدمين، ونسخ البيانات الخاصة من خلال معاينات الروابط هذه.

في هذا التقرير، وجد بكري و ميسك أن فيسبوك ماسينجر و انستجرام يتصرفان على عكس تطبيقات المراسلة الأخرى حيث قاموا بتنزيل المحتويات الكاملة لأي رابط إلى خوادمه، بغض النظر عن الحجم. عندما سئل عن هذا السلوك غير العادي، قيل لهم إن فيسبوك قال إنه يعتبر هذا عملاً صحيحاً وأنه يتم على النحو المنشود.

قد تتعرض نسخ بيانات معاينة الارتباط المحفوظة على الخوادم الخارجية للانتهاكات أو سوء الاستخدام، الأمر الذي قد يكون مقلقًا بشكل خاص للمستخدمين الذين يرسلون روابط إلى بيانات خاصة حساسة أو سرية مثل مستندات العمل أو الفواتير أو العقود أو السجلات الطبية.


فيسبوك ماسينجر و إنستجرام يمتثلان للاتحاد الأوروبي

الآن، اكتشف بكري و ميسك أن فيسبوك قد توقف مؤخرًا عن إنشاء معاينات الروابط في ماسينجر و إنستجرام للمستخدمين في أوروبا للامتثال لتوجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن الخصوصية الإلكترونية. ينطبق التغيير أيضًا على المستخدمين خارج أوروبا إذا تواصلوا مع شخص ما في المنطقة.

يقترح الباحثون أنه نظرًا لأن أوروبا لديها بعض قوانين الخصوصية الأكثر صرامة وأن فيسبوك قد أزال الآن معاينات الروابط على ما يبدو للامتثال للتشريع، فلا بد أن الشركة كانت تستخدم البيانات من معاينات الروابط بطريقة من شأنها أن تنتهك توجيه الخصوصية الإلكترونية.

إنه تأكيد ضمني على أن تعامل فيسبوك مع معاينات الارتباط في ماسينجر و إنستجرام لا يتوافق مع لوائح الخصوصية في أوروبا، وإلا ما الذي دعاهم لتعطيل الميزة! ويشير إيقاف هذه الخدمة في أوروبا بشدة إلى أنه من الوارد أن فيسبوك يستخدم هذا الأمر لأغراض أخرى غير إنشاء معاينات.

يعتقد بكري و ميسك أيضا، أن معاينات رابط فيسبوك ربما تكون قد انتهكت بعض مواد توجيه الخصوصية الإلكترونية التي تتضمن مطالبات بأنه لا يمكن الوصول إلى البيانات الشخصية إلا من قبل الأفراد المعتمدين لأغراض قانونية، كذلك عليهم إبلاغ المستخدمين والحصول على موافقة المستخدم بعد تزويدها بـ “معلومات واضحة وشاملة” حول كيفية جمع البيانات.

ونظرًا لأن الروابط قد تتعلق بالبيانات الشخصية، فإن توجيه الخصوصية الإلكترونية يمنع فيسبوك من تخزين هذه المعلومات أو معالجتها أو استخدامها دون موافقة صريحة من المستخدمين في الاتحاد الأوروبي. سيتعين على فيسبوك أيضًا أن يوضح للمستخدمين سبب تنزيله لمحتويات معاينات الارتباط قبل طلب الموافقة.

وأوضح بكرى وميسك أن خوادم فيسبوك تقوم بتنزيل وتخزين محتوى الروابط المرسلة عبر تطبيقاتها، وإذا تم إرسال نفس الرابط مرة ثانية، يقوم فيسبوك بإنشاء معاينة للرابط دون تنزيل محتويات الرابط. يُزعم أن هذا يشير إلى أن المحتوى يتم تخزينه أو يخزن مؤقتًا بواسطة فيسبوك ثم بعد ذلك يتم تحميل البيانات من جهاز المستخدم.


ماذا ينبغي علي كمستخدم أن أفعل لمنع هذا الأمر؟

تستمر معاينات الروابط في التوفر في ماسينجر و انستجرام للمستخدمين خارج أوروبا. تنص شروط خدمة فيسبوك الحالية على أن أي محتوى يشاركه المستخدمون عبر أي من خدمات فيسبوك سيتم استخدامه لأغراض مختلفة، مثل تخصيص المحتوى والإعلانات وتقديم الاقتراحات والتعرف على المستخدمين، سواء داخل أو خارج منتجات فيسبوك.

في أوروبا، يتطلب استخدام البيانات الشخصية الآن موافقة صريحة من المستخدمين حتى لو تمت الموافقة عليها من خلال شروط خدمة فيسبوك.

قام فيسبوك بتعطيل معاينات الارتباط للمستخدمين في أوروبا للامتثال للوائح الخصوصية الجديدة. هذا يؤكد مخاوف الخصوصية لدينا من أن إرسال روابط إلى ملفات خاصة في ماسينجر و انستجرام غير آمن.

وبينما قام فيسبوك بتعطيل معاينات الروابط في أوروبا، يجب على المستخدمين في المناطق الأخرى الامتناع عن إرسال الروابط عبر أي من هذه التطبيقات.

سيكون الخيار الأفضل هو التبديل إلى تطبيقات المراسلة الأخرى التي تحترم خصوصية المستخدم في جميع أنحاء العالم على حد سواء. كما أوصى بكري وميسك بهذا.

ما رأيك في هذا التقرير؟ وماذا ينبغي أن نفعل لتجنب مثل هذه المخاطر؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

macrumors

12 تعليق

comments user
Ahmed

في المجال التقني لا مجال للخصوصية
بأي حال من الاحوال.
فصانع الشيء يدري من اين يدخل ويستغل ويدير ما يشاء.

comments user
سجاد

ترى كل برامج التواصل الاجتماعي لا تحافظ على الخصوصية

comments user
Salman

لا خيار ولا غنى لي عن انستقرام و ٱڵـۆٱټښ ٱپ 🙏☺️

comments user
IzzalDin

الحمد لله قاطعت فيس بوك منذ 2017 وأتبعته انستغرام مؤخراً العقبة الوحيدة هو الواتس

comments user
Waterghazal

الا يمكن لبرنامج اي مسج التفوق على هذه البرامج وتجعله ابل متاح على جميع المنصات

comments user
احمد 0 قبة

ابتعد عن الثعبان وجحره وارتح

comments user
Ayman ALRajeh

في رأي الشخصي جميعهم بجمعو البيانات الخاصه للمستخدمين الاحياء منهم و الميتين يعني ما في برنامج ملاك ما بهمه بيانات المستخدم هذه الخلاصه

4
1
comments user
مراد أبوالعلا

أذا مل هى التطبيقات التى تحترم الخصوصية

2
1
comments user
Walid MS

حكينا و علقنا و قلتم عديد من المرات ان كل برامجيات زوبربرغ صاحب فيسبوك هي تجسس صافي، و الحل ان تستمر الحركة للانتقال الى برامج جديدة ، فحرمانهم من المشتركين و انقاص عددهم ينقص بالتالي ايراداتهم و هذا بالتالي يجعلهم ينصاعون و يقدرون خصوصية المشتركين معهم، المال هو وسيلة الضغط الوحيدة

22
1
comments user
sofian Bashab

انتهاك الخصوصية واضح ومن زمان من خلال مقترحات الصداقة التي ترد من هذه الجهات .. واغلب المقترحات من الاهل او الاصدقاء او زملاء العمل وخلافه .. كيف عرفوا علاقتنا بهم ؟

8
1
    comments user
    ash

    لست أعارضك الرأي ، لكن ربما يقترحون هؤلاء الأشخاص بناء على جهات الإتصال المرفوعة لديهم أو أصدقاء الأصدقاء

    4
    3
    comments user
    NATHIR

    حتى انا تظهر لي تلك المقترحات

اترك رد

نحن لا نتحمل أي مسؤولية لأية اساءة في استعمال المعلومات المذكورة أعلاه. آي-فون إسلام لا ينتمي ولا يمثل شركة آبل. اي-فون و آبل واسم اي منتج آخر، واسماء الخدمات أو الشعارات المشار اليها هنا هي علامات تجارية او علامات تجارية مسجلة للابل كمبيوتر

العربية简体中文NederlandsEnglishFilipinoFrançaisDeutschΕλληνικάहिन्दीBahasa IndonesiaItaliano日本語한국어كوردی‎فارسیPolskiPortuguêsРусскийEspañolTürkçeУкраїнськаاردوTiếng Việt