ثقة المستخدمين في آبل لم تأتي فجاءة او من فراغ فلقد باعت آبل مليون جهاز آيبود في عامان و مليون جهاز آي-فون في 72 يوم ومليون جهاز آيباد فقط في 28 يوم.

الآي-باد هذا الجهاز الذي كان يظن الكثير وأنا منهم أنه لن ينجح كنجاح الآي فون, لكن العكس هو الصحيح فقد نجح نجاحاً باهراً وتخطى كل التوقعات. حتى أبل نفسها تفاجئت بهذا النجاح فلم تتوقع أن تبيع خلال 28 يوماً أكثر من مليون جهاز ويتم تحميل أكثر من 12 مليون تطبيق وأكثر من 1.5 مليون كتاب الكتروني وقد صرحت أبل بأن تلك المبيعات في أمريكا سوف تؤخر قليلاً على إطلاق الجهاز في العالم, هذا النجاح المنقطع النظير أثار حفيظة كثير من منافسي أبل فشركة ميكروسوفت أشادت بنجاح أبل, وقامت بالغاء مشروع مماثل للآيباد يسمى (Microsoft Courier),وشركة HP يقال ربما ستلغي إطلاق جهازها اللوحي بعد نجاح الآي-باد أو ستقوم بتعديل نظام تشغيله ليكون WebOS وهو نظام تشغيل اجهزة بالم التي استحوذت عليها HP. وباقي الشركات أصبحت خجولة بعد إطلاقها أجهزتها اللوحية والتي لا تقارن بالآي-باد.

إذاً ما هو سر نجاح هذا الجهاز العجيب والذي يعتبر بحق نقطة تحول أخرى في مسيرة أبل المتواصلة بنجاح. لقد إكتشف الكثير وأنا منهم أن هذا الجهاز لا يعتبر جهازاً كمالياً يضاف الى ديكور المنزل فهو جهاز متميز بشكله وقدراته واستخداماته .فحجمه المتوسط وإنسيابية شكله المتناسق أعطياه ميزة لا تتوفر في أي جهاز آخر حتى الآن لذلك أصبح من السهل حمله وإستخدامة سواءً للكبير أوالصغير. فقدرات الجهاز الرائعة التي تتفوق على الآي فون سواءً بمعالجه الداخلي القوي وذاكرته الكبيرة وشاشته الحساسة والمتفوقه كل تلك المزايا نقاط إيجابية تصب في صالح الجهاز.

كان البعض يعتقد أن إستخدام الجهاز سيكون قاصراً على تصفح الأنترنت أو إستخدامه كمنصة لتشغيل الألعاب وتصفح الكتب الألكترونية فقط ولكن بعد وصول الجهاز الى الكثير من الشركات والمتخصصين والمطورين أُكتشف أن الجهاز يمكن إستخدامه في كثير من المجالات وسيكون له مستقبل واعد وربما ستتخطى برامجه عدد برامج آي فون في يوم من الأيام . نعم قدرات الجهاز وإمكانيته ستكون حافزاً للكثير لإنتاج برامج يتعطش لها كل من حصل على هذا الجهاز الرائع فإستخداماته ستتعدى كل ما هو متوقع . فالطالب في دراسته والطبيب في عيادته والمهندس في مشاريعه والطفل لتنمية مهارته وقدراته والشاب في تسليته وتشغيل ألعابه والمثقف في تصفح الأنترنت وقرائة الكتب , إذا المجال واسع وسيكون مصدراً جديداً للكثير لكسب الرزق والحصول على دخل إضافي .

في عالمنا العربي ربما لن ينتشر هذا الجهاز كإنتشاره في أمريكا وأوروبا وذلك لعدة أسباب أهمها سعره, وأن الجهاز في الوقت الحالي لا يغني عن الحاسب المحمول وأنا شخصياً لن أقتني هذا الجهاز لعدم حاجتي له في الوقت الحاضر ولكن إن أصبح له برامج عربية مميزة خصوصاً برامج تعليمية موجه للأطفال فسوف أقتنيه فوراً .

لقد شدني مقطعين فيديو تدل على قدرات هذا الجهاز وكيف يمكن أن يستفيد منه كثير من شرائح المجتمع وسوف يكون ممتعاً للجميع :
المقطع الأول لسيدة عجوز تعدى عمرها 100سنة أعطي لها الجهاز وقد كانت مستمتعه كثيراً بإستخدامه .

 

المقطع الثاني هو لطفل لا يتعدى عمره السنتين ونصف وكيف تعامل مع الجهاز بكل يسر وسهولة وقد كان فرحاً بإستخدامه .

 

في النهاية نجد أن هذ الجهاز هو إستثمار حقيقي للجميع سواءً للمنتج والمطور فالمجال واسع في الإبداع وإنتاج البرامج والمستخدم سيكون مجاله أوسع في طريقة الإستخدام.

مقالات ذات صلة