كشفت أبل بالأمس عن نتائج الربع المالي الثالث لها ارتفاعاً بسيطاً في عائدات الشركة لكن في الوقت نفسه أظهر انخفاضاً في صافي الربح وجاءت مبيعات الآي باد وأجهزة ماك أقل من العام الماضي لكن وبشكل مفاجئ حققت مبيعات الآي فون أرقاماً تفوق التوقعات، فماذا تعني هذه الأرقام؟ ولماذا جاءت مبيعات الآي فون مرتفعة على عكس كل الأجهزة الأخرى؟

جاءت نتائج أعمال أبل كالتالي:

  • عائدات الشركة 35.3 مليار دولار بالمقابل 35 مليار الربع المماثل العام الماضي.
  • صافي أرباح الشركة 6.9 مليار دولار انخفاضاً من 8.8 مليار دولار.
  • هامش ربح الشركة انخفض إلى 36.9% من 42.8% سابقاً.
  • باعت أبل 31.2 مليون آي فون بارتفاع 20% عن العام الماضي والذي كان 26 مليون جهاز.
  • مبيعات الآي باد 14.6 مليون بانخفاض 15% عن السابق والذي كان 17 مليون.
  • انخفضت مبيعات أجهزة الماك إلى 3.8 مليون مقابل 4 مليون في الربع المماثل.

أما عن باقي أرقام الشركة فهى:

  • 320 مليون حساب في icloud.
  • 900 مليار رسالة تم إرسالها من الآي ماسج.
  • 11 مليار دولار تم دفعهم للمطورين.
  • 125 مليار صورة تم رفعهم لسيرفرات أبل و 240 مليون حساب مركز ألعاب.
  • 8 ترليون تنبيه “بوش” تم إرساله حتى الآن.

كيف حافظت أبل على مبيعات الآي فون؟

توقع الكثير من المستخدمين أن تكون مبيعات الآي فون ضعيفة لكن المفاجئة أنها جاءت بارتفاع 20% وذكر تيم كوك أنه سعيد بمبيعات الآي فون 4 و 4S وأنه هذه الأجهزة التي يصل عمر أولها إلى أكثر من 3 سنوات، أما عن كيف حققت أبل هذا الأمر فجاءت لعدة أسباب مثل:

  • تطبيق نظام التبادل في الهند والذي ضاعف المبيعات بشكل كبير حيث يسلم المستخدم آيفونه ويحصل على نسخة أحدث بمقابل مبالغ تصل إلى 133 دولار في بعض الأحوال.
  • نسبة 38% من مبيعات متاجر أبل كانت آي-فون 4S و 48% كانت آي فون 5 وهذا يوضح أن أبل اهتمت بشكل كبير بالدعايا للآي فون 4S القديم.
  • مواصلة دعم أبل للآي فون 4 وأيضاً حصول الآي فون 4S على جميع مزايا 5 مما جعل المستخدمين يواصلون شراءه وخاصة أنه يأتي بسعر أقل ( 549$ بدون عقد و 100$ بعقد ).
  • التوسع في السوق الروسي والذي يعد من أنشط الأسواق عالمياً وتميزه بأن 80% من مبيعات تأتي من متاجر بعيداً عن شركات الاتصالات مما مكن أبل من التحرك مع عدد كبير من الموزعين.
  • الآي فون 5S يتوقع أن يكون نسخة متطورة من الآي فون 5 وبنفس التصميم لذا فلا داعي لتأجيل قرار الشراء.

لماذا انخفضت مبيعات الآي باد والماك؟

هناك انخفاض ملحوظ في مبيعات الآي باد بنسبة 15% وهو الأمر الذي كان مفاجئاً وخاصة أنه حالياً يتم بيع الآي باد 4 والآي باد ميني في حين الربع المماثل العام الماضي كان فقط الآي باد 3. فلماذا انخفضت المبيعات؟

  • الجميع ينتظر صدور الآي باد 5 والذي يتوقع أن يكون طفرة وبتصميم مختلف جذرياً عن الآي باد 4 الحالي، حيث يقترب من تصميم الآي باد ميني وبمزايا جديدة مثل معالج رباعي النواه وغيرها.
  • كما أن الآي باد ميني يتوقع أن يأتي بشاشة ريتنا وهو ما يعني فارقاً واضحاً في الجودة ويجعل الكثيرون يحجبون عن شراء النسخة الحالية والانتظار لشراء الريتنا والتي ستصدر بعد أقل من 3 شهور.
  • أما عن أجهزة الماك فهناك انخفاض عالمي في مبيعات الحواسب الشخصية بسبب التابلت، والأمر ليس قاصراً فقط على أبل.

الخلاصة:

أبل تعاني حالياً من اضطرابات ومرحلة فارقة تضم عقبات وأيضاً تحقق مفاجئات، ففي الوقت الذي يرى الجميع أن الآي فون انتهى عصره لكنه يحقق مبيعات قوية ومتزايده بشكل مستمر، لكن الآي باد والذي يفضله الجميع والذي يحقق مبيعات أكثر من جميع منافسيه لكنه يتعرض مؤخراً لانخفاض في عدد الأجهزة المباعة نظراً لأسباب متعددة، بالإضافة إلى توقع المستهلك أن تغير أبل سياستها مثلما فعلت بإصدار آي باد بعد 6 أشهر من الآي باد السابق له ( 3 و 4 ) والشائعات التي تتحدث عن الآي فون الرخيص والآخر كبير الحجم وساعة ذكية وتلفازاً ذكياً وغيرها مما يجعل المشترى ينتظر ولا ينفق أمواله فربما تقدم أبل شيء مبهر. لكن يجب التذكر أنه طالما أن مبيعات الآي فون قوية فلا يزال مستقبل الشركة في أمان حيث يحقق الآي فون مبيعات تساوي جميع منتجات الشركة الأخرى تقريباً.

ما رأيك في أداء أبل مؤخراً؟ وهل تتوقع أن تتحسن مبيعات وأداء أبل في الفترة القادمة؟

المصادر | gigaom | apple | 9to5mac

مقالات ذات صلة