قبل شهر تقريباً صدرت ساعة أبل والآن أصبحت على يد أكثر من مليون شخص حول العالم، الكثير منا تعامل معها سواء اقتناها أو مع صديق له أو حتى المعروضة في المتاجر. فهل نجحت ساعة أبل؟

ساعة أبل في الميزان


النجاح الفاشل عددياً

هل تعلم أن ساعة أبل باعت في أقل من يوم أكثر مما باعته جميع ساعات أندرويد وير في عام 2014 بالكامل، ويقدر البعض أنها باعت في أسبوعها الأول أكثر من جميع الساعات الذكية من جميع الشركات حول العالم طوال العام الماضي. هذه الأرقام مبهرة وتعني نجاح مذهل أليس كذلك؟ رئيس أبل تيم كوك ذكر هذا أن المبيعات كانت تاريخية. الآن الشواهد وحتى رئيس أبل يذكر  قوة مبيعات رهيبة. لكن مهلاً لدي تساؤل؛ إذا كانت ساعة أبل حققت مبيعات “خرافية” فلماذا لم يذكر تيم كوك الرقم؟! لماذا خالفت أبل عادتها بأن تخبرنا بمبيعات نهاية الأسبوع؟ منتجات أبل يبدأ بيعها يوم الجمعة كعادة أبل ثم تصدر أبل بيان بعده بأيام لتخبرنا بأنها حققت مبيعات كذا مليون في عطلة نهاية الأسبوع (جمعة-سبت-أحد). لكن الآن مر شهر وأبل تكتفي بعبارة “مبيعات غير مسبوقة” بدون ذكر رقم. هل يعقل أنه إذا كان حقاً الأرقام “خرافية” ألا تذكرها أبل التي تعشق التفاخر بكل شيء؟! أو حتى تذكرها للمستثمرين لمضاعفة سعر سهم أبل في ناسداك!

Apple Watch Black

السر: ساعة أبل تفوقت على أي ساعة حول العالم من ناحية المبيعات، لكنها كانت أكثر من توقعات المراكز الإحصائية والتحليلية، فعندما تنظر لتوقعات مبيعات 4-5 مليون شهرياً ثم تجد أبل ستشحن 5 مليون ساعة حتى نهاية يونيو طبقاً لتقديرات البعض فهذا يعني شيء. نجحت في سحق المنافسين وفشلت في تحقيق التوقعات.


جودة عالية للحساسات

watch-measure-sensors

جميع الساعات يوجد بها حساسات لحساب الخطوات والنبض لكن جاءت تقارير أن حساس النبض مثلاُ يظهر كفاءة ودقة تصل إلى 99% كفاءة ودقة أجهزة قياس النبض وهى أرقام مبهرة. الأمر نفسه في حساس الخطوات وحتى مقاومة الساعة نفسها للماء فجاءت رائعة بالقياس بأن أبل ذكرت أنها “مقاومة للماء وليس مضادة”. أبل نجحت في اختيار قطع العتاد الداخلية.


فشل تخطيط لأبل

Watch_Order5

تعد ساعة أبل مثال على تضارب وسوء تخطيط لشركة أبل بشكل غير مسبوق، بداية من إعلان أبل عن الساعة وأنها ستكون بداية العام وهذا الوعد الذي سرعان ما تأخر إلى نهاية أبريل أي مضى ثلث العام. أضف إلى ذلك عجزها عن إدارة خطوط الإنتاج وتوفير قطع العتاد وهو الأمر الذي أدى إلى إنهيار عدد المبيعات وتأخير الشحن الذي وصل إلى يونيو. ثم أن الشركة نفسها لا تعرف متى ستصلح هذه المشاكل وذكر رئيس أبل أنهم يأملون أن يوفروا الساعة في دول جديدة في نهاية يونيو، هل تتخيل أن شركة بحجم دول كاملة مثل أبل ومديرها “يأمل” ولا يعرف متى ستحل المشاكل. وأخيراً بعض المشاكل التي حدثت في الساعة مثل أن حساس النبض لا يعمل مع الوشوم “التاتو” وهو منطقي لكن الشركة التزمت الصمت بعد هذه الأخبار بأنه لا يعمل ثم أكدتها وكأنها فوجئت بهذا الأمر وبدأت في دراسته. بالرغم من نجاح أبل في التفوق على المنافسين لكن الساعة كانت مثال عن تخبط غير مسبوق للشركة.


السعر مرتفع لكن لا يهم

Apple Watch Gold

ساعة أبل هى الأغلى، والإطارات الخاصة بها بعضها يفوق سعر الساعة نفسها، لكن يبدو أن قوة شعار التفاحة لا يمكن أن يهزمه السعر المرتفع، فبالرغم من أن سعر الساعة مرتفع لكن عجز الإنتاج جعل البعض يقبل على شراءها ممن اشتروها مسبقاً بضعف السعر. إذا كنت ترى أن سعرها مرتفع فتخيل الآن أن هناك اشتراها بضعف هذا السعر المرتفع، هل تصدق ذلك؟


وظائف قليلة

Notification

بالرغم من أن الساعة قد تبدو للوهلة الأولى مبهرة وبها مئات المزايا لكن من اقتناها يكتشف بعد أيام أنها ستكون مفيدة في أمرين فقط، مشاهدة الإشعارات وكذلك اللياقة البدنية (الحركة وغيره). أما تشغيل التطبيقات على الساعة وغيره فهو صعب على حجمها الصغير. هذا لا يعني أن الوظائف الأخرى لا تعمل لكنك ستهملها مع الوقت وتركز فقط مع الإشعارات وكأنك امتلكت Nike FuelBand ومعها إشعارات.


بطارية مقبولة

Apple Watch Battery

بطارية ساعة أبل هى الأقل في الساعات الذكية، لكن مع مرور الوقت وتحول الاستخدام الأساسي إلى الإشعارات ومتابعة الخطوات ستجد أن الساعة تكمل مع اليوم بشكل عادي وأحياناً يوم ونصف بدون الحاجة إلى شحنها. بالطبع من يجيب على المكالمات من الساعة ويستخدمها في الشراء يومياً ويسمع مقاطع صوتية ويقرأ مقالات من الساعة فلا يتوقع أن تستمر معه يوم، لكن هذه الأمور صعبة مع حجم الساعة -عدا الاستماع لمقاطع صوتية طبعاً-.

إذا كنت قد تعاملت مع ساعة أبل فأخبرنا رأيك وتقييمك لها؟

مقالات ذات صلة