كلما نظرنا إلى التكنولوجيا نجد إنها تنطلق دون توقف ولم يعد لدينا القدرة أن نتابعها فما أن تصدر تقنية اليوم ونتابع أخبارها وكيفية تطبيقها حتى نجد أن أخرى قد لحقت بها.
الهواتف المحمولة خير مثال على ذلك فقد بدأ الهاتف المحمول بمجموعة من المفاتيح للتحكم فيه وما لبس حتى أصبح التحكم فيه عن طريق اللمس ونحن فى أوج تمتعنا بتلك التقنية الجديدة حتى اصبح التحكم فى الاجهزة بالصوت ومستشعرات الحركة وهناك بعض الإعدادات التى بإمكانك تفعيلها لتتحكم عن طريق العين فى جهازك لكن ماذا بعد ذلك :
أتت الإجابة من شركة NeuroWear فقد قدمت الشركة فى مؤتمر Human Sense مشروع عبارة عن ملحق تضعه على رأسك ويتم وصله بالهاتف، هذا الملحق به مستشعر لموجات المخ يقوم بقياسها وعندما يجد المستشعر أن هناك مشهد أثار مشاعرك يعمل على قياسه بمقياس من 1-100 وعند وصول المستشعر إلى مقياس 60 يقوم بتسجيل فيديو ويقوم بوضع تاريخ مطبوع عليه ودرجة إثارتك. وأى إثارة فى المشاعر أقل من 60 لا يعتبرها المستشعر مشهد مهم للمستخدم.
تخيل معي، كل ما يثير اهتمامك سوف يكون مسجل لديك وبدون عناء،. و هذا ليس كل شئ بالطبع ولكنه بوابة للمزيد من الابتكارات تعتمد على مستشعارت المخ، وبالفعل الشركة لديها العديد من الابتكارات في هذا الشأن مثل تغير الموسيقى بما يوافق مزاجك وحالة تفكيرك ومراقبة الأماكن التي تكون فيها سعيد أكثر من الأماكن الأخرى وعرضها عليك للتواجد فيها بشكل أكثر وغيرها من التطبيقات لهذه التقنية.
ابتكار آخر من نفس الشركة وهو مشروع mononome لإضافة حياة على الجمادات لتكون أكثر تفاعلاً وذلك عن طريق جهاز له شاشة تظهر عليه أعين لتعبر عن مشاعر هذا الجماد، فيمكنك أن تضعه على الثلاجة أو الأريكة أو أي شيئ لتجعله يتفاعل مع الحركة التي حوله وحركته هو ودرجة الحرارة ويمكنه أيضاً أن يشعر بالوقت، كما يمكن ربطه بتطبيق على الهاتف ليتفاعل بشكل مناسب في أوقات معينة. وكمثال يمكنك وضع الجهاز على علبة الحلوى وفي أوقات معينة يظهر غضبه إذا حاول الأطفال أخذ حلوى.
شركة NeuroWear قدمت العديد من المشاريع يمكنك مشاهدتها عبر موقعهم، وهذا التطور في استخدام موجات المخ والمستشعرات الاخرى لإضافة تفاعل مع الجمادات وغيرها من المشاريع تعطينا نظرة ان المستقبل التقنية رهيب، وإذا اردت أن تعرف كيف سيكون مستقبل التقنية فقط ألقي نظرة على مشروع HoloLens من مايكروسوفت الذي يحول واقعك إلى عالم خيالي من الهولوجرام التفاعلي.
57 تعليق