ستيف جوبز كان أحد مؤسسي أبل الثلاث مع وزنياك و رونالد وين، شخصيته العمليه واستمراره في حب عمله هو ما جعله قائداً لأبل وعلامة من علامات الشركة. عند مرض جوبز بدأ في ترك المهمة تدريجياً لتيم كوك ثم أصبح تيم مديراً تنفيذياً لشركة أبل قبل وفاة جوبز بأقل من شهرين. طوال ال 5 سنوات الماضية تحدث الجميع أن أبل انتهت وأن تيم لا يمتلك المهارات الكافية لقيادتها. فهل هذا حقيقي؟ وكيف تغيرت أبل في عهد تيم كوك؟

كيف تغيرت أبل في عهد تيم كوك


الشركة الأكبر عالمياً

عندما إستلم تيم كوك قيادة أبل في عام 2011، كانت قيمة سهم الشركة ما يقرب الـ 54 دولار وارتفع الى 109 دولار (تم تقسيم سهم أبل وهذه الأرقام هى المكافئة). أيضاً، ارتفعت قيمة الشركة 230 مليار دولار في عهد تيم كوك فقط، حيث كانت تبلغ قيمتها 346.4 مليار دولار وارتفعت الى 576.2 مليار دولار أي زادت قيمة أبل 65%. أما عند مقارنة الحصة السوقية للأجهزة الذكية فنجد حصة أبل انخفضت من 14.1% إلى 12.9% وذلك بسبب زيادة المنافسين (شركات وليس نظام تشغيل).

5-years chart

منتجات أبل قد لا تبدوا لنا مثلما كانت عليه سابقاً، سواءً كان العتاد أو الأنظمة التشغيليه فكلها أصبحت أكثر إنفتاحاً من قبل وهذا أدَّى الى النقلة التي صنعها تيم كوك لأبل فكل هذا يقاس بالأرقام، حيث أصبحت أبل الشركة المساهمة الأكبر عالمياً، فخلال فترته كسرت أبل الرقم القياسي في نتائج الربع المالي الأول 2015 والذي كان الأضخم على الإطلاق في تاريخ الشركات المساهمة من حيث العائدات الربعية.

في عام 2011 والذي تسلم في نهايتها تيم كوك عجلة قيادة أبل، كانت تبيع الشركة 57 مليون أي-فون سنوياً، وخلال هذا العام الذي لم يتنه بعد، باعت أبل 166 مليون أي-فون، ومن المتوقع أن تنهي أبل هذا العام ببيع 214 مليون أي-فون حيث كانت تبيع أبل 6.4 أي-فون خلال الثانية الواحد في 2015.


توسع أكثر

تيم كوك اهتم أيضاً بتوسيع محيط أبل، حيث ضاعف رقم كل شيء، فعند تعيين تيم كوك كان لدى أبل 60 ألف موظفاً فقط. هذا العام يعمل لديهم 110 ألف موظف. ولم يكتفي تيم كوك بتوسيع أبل داخلياً، حيث تملك أبل الآن 463 متجراً، مقابل 357 متجراً حول العالم في 2011. واهتم أيضاً تيم كوك بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا واهتم بالتوسع في الدول العربية، قد لا نرى هذا من ناحية المتاجر وتوفرها بكثرة في العالم العربي، ولكن الكثير منّا لاحظ أن خدمة العملاء أصبحت عربية، وقد نرى أبل تتوسع في متاجرها في باقي الدول.

أيضاً من خلال توسع أبل، خلال الـ 18 شهر الأخيرة، قامت أبل بشراء أكثر من 24 شركة، معظمها شركات ناشئة تشتريها أبل بهدف تحسين خدماتها، مثل أن تشتري أبل شركات نقل لتحسين خرائطها.


ابداع مُبهت

02-Watch

من المعروف عن أبل أنها تقوم بصنع منتجات تغير حياة مستخدميها للأفضل. خلال وجود ستيف جوبز، كنا ننتظر منتج أبل القادم كيف سيكون مُختلف، حتى كنا ننتظر منتج جديد كلياً وكان لدينا أمل أن أبل ستطلق منتج مختلف لأنه ببساطة اعتدنا ذلك من ستيف جوبز. ولكن بعد رحيله، لم يأتي لمخيلتنا أن تطلق أبل منتج جديد. وأول منتج قامت أبل خلال قيادة تيم كوك، كان خرائط أبل، وهو الأمر الذي أصاب الجميع بالإحباط تجاه أبل. بعدها قدمت لنا أبل ساعتها التي كنا على أمل أنها تكون أفضل من ذلك من ناحية التصميم والأداء، ولكن بالطبع مبيعات الساعة وعوائدها تثبت نجاحها، ولكن هل يعود نجاح الساعة لكونها منتج من أبل؟

أبل تحاول مؤخراً الخروج عن المألوف، حيث قدمت أبل أي-باد صغير الحجم، أي-فون بأحجام مختلفة، وفي تقارير أن أبل ستقوم بإضافة نسخة جديدة للإصدار القادم.


أبل أكثر إجتماعياً

محاولات تيم كوك في تغيير وضع أبل إجتماعياً أُثبتت في العامين الأخيرة، فكانت إحدى أهداف تيم كوك هو أن تكون أبل أكثر من كونها شركة تكنولوجية. ففي وظائف أبل يحاول تيم كوك أن يكون لديهم مساواة بين الجنسين. ومؤخراً في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية دخل تيم كوك بإسمه لجمع تبرعات لدعم أحد مرشحي الرئاسة.

أيضا، أصبحت أبل علامة بارزة في حماية الخصوصية، فعندما تقدمت الـ FBI بطلب لأبل لفتح أحد هواتف الإرهابيين، الأمر الذي اذا قبلته أبل كان من الممكن أن يدمرها. ولكن تيم كوك رفض ذلك مما جعل أبل أكثر إجتماعياً من خلال حماية عملائها.

واستكمالاً لأبل من الناحية الإجتماعية، فأصبحت أبل تقدم تبرعات للمستشفيات والجامعات لتقديم خدمات تفيد الصحة مثل مشروع RED. في السابق، تحت قيادة جوبز، كان من المستحيل أن تتم مثل هذه الأمور.

ما رأيك في أداء تيم كوك خلال السنوات الخمس التي تولى فيها قيادة أبل؟ وهل تتمنى أن تقوم أبل بتغييره؟

المصدر:

financialpost

مقالات ذات صلة