خلال الأسابيع الماضية تابعت العديد من المقالات التي تحدثت عن هاتف سامسونج الأحدث S8 سواء مقالات موقعنا كتعريف الجهاز وكذلك مقارنته مع الآي فون. أو مقالات أجنبية. إضافة لهذا قرأت عشرات التعليقات لكني لاحظت أمراً موحداً وهو أن الجميع يعامل سامسونج بطريقة تختلف عن أبل.
عندما تقوم آبل بالكشف عن جيل جديد من الآي فون أو iOS توجد تعليقات تتكرر مثل “تم أخذ هذه الميزة من الأندرويد، هذه الميزة كانت في سوني، هذه كانت في لوميا” وهكذا. وعندما أعلن العملاق الكوري سامسونج عن أحدث أجهزتها انتظرت أي شخص أن يعكس الأدوار، سواء في التعليقات أو مقالات زملائي لكن هذا لم يحدث. هاتف سامسونج رائع بالفعل لكن اسمحوا لي أن أتقمص دور عشاق الأندرويد في مؤتمرات أبل لأعلق على الهاتف بطريقتهم.
شاومي 2016
علق رئيس سامسونج في المؤتمر على هاتف شركته أنه حان الوقت لتقديم تغيير ثوري في تصميم الأجهزة وهذا التغير هو إزالة الحواف. وصفق الجميع وانبهروا بالهاتف وكان سامسونج قدمت أمراً لم يسبقها أحد له. هناك شركة صينية تدعى “شاومي – Xiaomi” أو Mi كما ترمز لنفسها قدمت شهر أكتوبر الماضي أي قبل 6 أشهر هاتف يدعى Mi Mix وهذه هى صورته.
الهاتف يأتي بنسبة شاشة 83.6%. خمن معي ما هى نسبة الشاشة في S8 الجديد؟! تخمينك صائب إنها 83.6%. ما رأيكم في التصميم الغير مسبوق الذي ذكره رئيس سامسونج؟
زر الشاشة المدمج وأبل 2015
تحدث أحد قادة سامسونج في المؤتمر أن جهازهم الجديد ألغى زر الشاشة. وقال أنهم عوضوا هذا الأمر بطريقة مميزة و هى أنك عندما تضغط على الشاشة ستتعرف أنك تريد أن تضغط وستشعر وكأنك ضغطت عليها. وهذا الأمر في الشريط الأسفل فقط من الشاشة وليس كلها. هل ما يصفه قيادي سامسونج في عام 2017 مألوف لديكم؟ شيء ما أعلنت أبل عنه في 2015 ويعمل في كل شاشة الآي فون وتسميه أبل اللمس ثلاثي الأبعاد؟! تأتي سامسونج بعد عامين لتقدمه في جزء صغير من الشاشة؟!
لتفرق بين ما قدمته سامسونج وما تخطط له أبل في الشائعات. فإن سامسونج قدمت لمس ثلاثي الأبعاد فقط. ونقلت البصمة لخلف الجهاز. الشائعات حول الآي فون 8 تقول أن أبل سوف تدمج البصمة في الشاشة. وشتان بين هذا وذاك.
مرحباً بك في عالم سوني
سوني من أفضل الشركات التي تصنع عتاد لكنها للأسف لا تنجح بشكل كاف. والجميع يعلم جودتها وأنها مبتكرة ويكفي أنها حصلت مرة على إشادة من محامي أبل كنموذج على شركة تطور ولا تنتهك أي براءات اختراع لهم. لنعود إلى سامسونج و S8 فنجد أنه يتميز بشاشة راقية وفريدة حيث أنها تقدم صورة HDR كما قال جاستن دينسون نائب رئيس سامسونج للتخطيط. ثم قال إنها أول شاشة معتمدة من أحد الجهات الأمريكية المختصة. هنا خدع الجميع لأنه لا يستطيع قول أنها أول شاشة لأن سوني XZ بريميوم سبق سامسونج وقدم هذه الشاشة.
وللتسهيل إليكم ما قدمته سامسونج في S8 ويأتي أيضاً في XZ السابق ذكره:
- حماية الهاتف بمعيار IP68 لمقاومة المياه (تفاخر جاستن بهذا)
- دعم بلوتوث 5.0 الأحدث عالمياً
- معالج سناب دراجون 835 من كوالكوم
- دعم HDR في الفيديوهات
ومن مايكروسوفت وHP أيضاً
جميعنا تقريباً أعجبته فكره سامسونج DEX وهذا الجهاز الصغير الذي تضع هاتفك فيه ليتحول ويتصل بلوحة مفاتيح وشاشة ويتحول لحاسب. هذه الفكرة ليست ابتكار لسامسونج فقد رأيناها سابقاً في مايكروسوفت 10 أما عن الجهاز فكأنك ترى نسخة من الخاص بـ HP Elite x3.
ولا تنسوا أمازون
مساعد شخصي جديد من سامسونج وقالت أنه الأذكي وفي المؤتمر استعرضوه بأنه إذا أعجبتك دراجة مثلاً تستطيع أن تلتقط صورة وسوف يحلل المساعد الذكي هذه الصورة ليتعرف على المنتج ويخبرك اسمه وسعره. رائعة الميزة لكنها عريقة للغاية. وأذكر أنها كانت في هاتف زوجتي القديم “أمازون فاير فون” الذي كشف عنه في 2014 وهناك تسمى FireFly ولو كانت أمازون واصلت تقديم هواتف لأصبحت أفضل بكثير مما أعلن عنه.
وأبل مرة أخرى
هناك تفاصيل في المساعد الذكي مثل التذكيرات التي تظهر في أماكن وأوقات مغينة وهذا موجود في iOS قبل أكثر من 5 سنوات. لكن من تابع المؤتمر سيجد جزء معين تم تخصيصه للحديث عن خدمة سامسونج ستقدمها للمنازل الذكية حيث يمكنك توصيل كل أجهزتك والتحكم فيها. وكأنك تشاهد ما أعلنت أبل عنه مراراً ثم خصصت له منظومة حالياً تسمى Home.
كلمة أخيرة
لم أذكر في أي سطر في أعلى أن هذه الأمور ليست مفيدة، بل هى حقاً أمور رائعة ونتمنى أن تتوفر في جميع الأجهزة. لكني أردت فقط لفت الأنظار لنقطة هامة وهى أنه عندما تقوم أبل بنقل ميزة في نظام أو هاتف آخر، وتطويرها وتحسينها فإننا نهاجمها. لكن عندما تنسخ أي شركة مزايا من الآخرين، نسخ مباشر وبدون أي تعديل وتطوير فإننا نمدح توفيرها. لذا لنكن منصفين وواقعيين. جميع الشركات تراقب بعضها البعض وتنقل وتطور.
لماذا في رأيك لم تواجه سامسونج انتقادات تقليد مثلما يحدث مع أبل؟
المصادر:
Amazon | gsmarena | windowscentral
115 تعليق