بعدما تم توظيف خوارزميات الفيسبوك بشكل كبير لدعم الاحتلال الصهيوني ومنع ظهور المحتوى الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية، بدأت حملة شرسة على الشبكة الإجتماعية فيسبوك بهدف تقديم مراجعات سلبية وتقييمات بنجمة واحدة في متاجر البرامج. البعض قال أن هذا الأمر لا يهم فيسبوك ولن يضره فعلياً ولن يرى الموقع هذه الحملة ولن يشغل باله بها. لكن حدث أول أمس أمر أكد أن فيسبوك غاضب بشدة من هذه التقييمات التي يقول البعض أنها بلا معنى. فماذا حدث؟

أبل ترفض إزالة التقييمات السلبية لفيسبوك الخاصة بفلسطين


القضية الفلسطينية

قام نُشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية بحملة موسعة على الشبكة الإجتماعية فيسبوك والتي أدت إلى تراجع تطبيق فيسبوك في متجري أبل وجوجل، وتأتي تلك الحملة للاحتجاج على رقابة فيسبوك المزعومة على الحسابات الفلسطينية على منصته ودعمه للموقف الصهيوني من خلال إزالة المنشورات والمحتوى الداعم للقضية، وتعمل الجملة على توجيه الناس إلى تقييم فيسبوك بنجمة واحدة ومراجعات سلبية حتى يتدني ترتيبه ويتأثير داخل متجر التطبيقات.

ووفقا لـموقع NBC News، تتعامل الشبكة الإجتماعية مع الموقف باعتباره قضية ذات أولوية عالية داخلياً، وكتب أحد مهندسي البرمجيات في منشور على لوحة رسائل داخلية على فيسبوك أن “المستخدمين مستاؤون من طريقة تعاملنا مع الموقف وأنهم بدأوا في الاحتجاج من خلال ترك تقييمات بنجمة واحدة للتطبيق”.

وحاول فيسبوك إصلاح الأمر من خلال سؤال أبل وجول بحذف التقييمات والمراجعات السلبية على التطبيق بمتجرهما بحجة أن هذه التقييمات مسيسة ولا تعبر عن كفاءة التطبيق بالفعل، إلا أن أبل رفضت الأمر ولم تستجب لطلب الشبكة الإجتماعية، بينما جوجل لا يزال ردها غير معروف.

وتعرض تقييم فيسبوك لانخفاض كبير حيث وصل تصنيفه إلى 2.3 نجمة بالمتجر الأمريكي و 1.2 نجمة بالمصري و 1.5 نجمة بالسعودي والإماراتي و 1.9 بالبريطاني بل أن عرب الداخل المحتل “العرب في إسرائيل” تمكنوا من تخفيض التقييم في المتجر “الإسرائيلي” ليصبح 1.3 أي أقل من معظم المتاجر العربية. في جوجل يتم وضع تصنيف وتقييم لكل الدول معاً ويصل تقييمه لحظة مراجعة المقال إلى 2.4 نجمة. وكانت غالبية المراجعات الحديثة بنجمة واحدة.


رد فيسبوك

قال متحدث باسم فيسبوك أن الشركة لا تفرض رقابة على مستخدميها، ولكنها تطبق سياساتها بشكل متساوي، بغض النظر عمن يقوم بالنشر أو معتقداتهم الشخصية، وأضاف المتحدث أن الشركة لديها فريق متخصص يضم متحدثين باللغة العربية والعبرية، وهم يراقبون الوضع عن كثب، ويركزون على التأكد من إزالة المحتوى الضار، مع معالجة أي أخطاء بشكل سريع.

أخيرا، ليس فيسبوك وحده من يدعم الاحتلال الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، هناك أيضا شبكات أخرى مثل تويتر وإنستجرام وغيرهما والتي تقوم بمراقبة الأصوات الفلسطينية وحذف المنشورات والحسابات المؤيدة للقضية وقامت منظمة Access Now الغير ربحية بتوثيق العديد من الأمثلة حيث تم تقييد العديد من الحسابات الداعمة لفلسطين مثل حساب الكاتبة مريم البرغوثي، بينما انستجرام فقد قام بتقييد الهاشتاج الذي يشير إلى المسجد الأقصى والاشتباكات التي تحدث بين الكيان الصهيوني والمصلين الفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر.

ما رأيك في رفض أبل لطلب فيسبوك؟ وهل شاركت في حملة التقييمات السلبية خاصة بعد معرفتك أن تقييمك يضايق فيسبوك بالفعل؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

nbcnews

مقالات ذات صلة