أخيراً تم الإعلان عن جهاز ماك جديد في مؤتمر أبل، وهو جهاز الماك ستوديو على غير المتوقع، ومعه ظهرت عدة تجليات حول استراتيجية أبل للماك مستقبلاً. في هذا المقال نناقش الجديد في ما يتعلق بمستقبل الماك بعيداً عن الأرقام والتحليلات، حيث أننا نعرف بالفعل أن جميع الأجهزة قفزة في السرعة والشاشات شديدة الدقة إلى آخره.
ماك ستوديو الجديد
أعلنت آبل في المؤتمر عن جهازها الجديد والمخصص للمحترفين، ماك ستوديو والذي يأتي بحجم صغير وأداءٍ كبير، يمكنك مع هذا الماك الاختيار بين شريحة M1 Max مثل المتواجدة في ماك بوك برو (لكن ربما بأداء أعلى قليلاً بسبب التهوية الأفضل في الماك ستوديو) وشريحة M1 Ultra الجديدة والتي جاءت لترفع سقف الأداء بشكل جاد.
في الصورة أعلاه من أبل، تجد المقارنة مع معالج Core i9 ذي الـ16 نواة للحاسب من شركة إنتل، والذي حاولت إنتل وقت إصداره مقارنته بمعالجات M1 القديمة وحتى تلك المقارنة لم تكن في مصلحة إنتل بشدة… لكن يأتي M1 Ultra ليسحقه في لعبة الأداء تماماً.
كما قارنت أبل قوة الرسوميات في شريحة M1 Ultra بأقوى معالج رسوميات من Nvidia وهو RTX 3090 وقد استطاعت أبل هزيمته أيضاً لكن المقارنة تمت عند مستوى طاقة 200 واط ويمكن لمعالج Nvidia العمل على 360 واط. لذا فهنا نعرف أن رسوميات أبل ستكون غاية في القوة وموفرة للطاقة والحرارة، لكن نحتاج لمزيد من الاختبار لنرى ما مدى دقة هذه المقارنة.
للمزيد من المعلومات الرقمية عن الأداء والمواصفات يمكنك قراءة ملخص المؤتمر من آي-فون إسلام -هنا- أو موقع أبل -هنا-.
يبدأ الماك ستوديو من سعر 2000 دولار لنسخة M1 Max و4000 دولار لنسخة M1 Ultra، ويأتي أغلى جهاز يمكنك الحصول عليه بسعر 8000 دولار عند شراء وحدة تخزين 8 تيرابايت و128 جيجابايت رام مع أفضل معالج.
تم إلغاء الآي-ماك برو
بعد الإعلان عن الآي-ماك الملون في مؤتمر أبل الماضي، ظل المجتمع التقني يخمن ويتمنى الإعلان عن جهاز مماثل بشاشة احترافية وربما معالج M1 Max أو M1 Ultra. لكن أبل قررت الإعلان عن جهاز الماك ستوديو مع شاشة ستوديو الجديدة ذات السعر العالي (1599 دولاراً) لكن أرخص بكثير من شاشتهم الاحترافية السابقة حتى يتسنى للمحترفين ذوي الميزانية الأقل شراؤها.
وفي نهاية المؤتمر قيل أن الانتقال إلى شرائح أبل قد اكتمل تقريباً ولم يتبق إلا جهاز ماك برو… أي أن جهاز الآي-ماك برو الذي كان يتمناه الكثير تم إلغاؤه للمدى القريب.
تحدي الماك برو
بالطبع يتبقى جهاز الماك برو كجهاز أبل الوحيد والذي لم يتم تحديثه بعد، لكن كيف تنوي أبل تحديثه؟ قالت التوقعات والتسريبات أنه سيحتوي على معالج يتألف من اثنين M1 Ultra ملتحمين معاً لينتج أداءً أكبر (كما تم دمج شريحتي M1 Max لعمل M1 Ultra)، لكن قيل في المؤتمر أن Ultra هو آخر شريحة مبنية على أساس M1. وهذا يعني أن الماك برو القادم سوف يكون مبنياً على معمارية M2.
لكن الفكرة الأساسية من وجود الماك برو لم تكن الأداء فقط، بل كانت القدرة على تغيير وإضافة قطع جديدة للجهاز مع الوقت ومعالجات آبل الجديدة حتى الآن لا تسمح بهذا، بل يأتي المعالج والرسوميات والذاكرة كلها على شريحة واحدة ملتحمة. فهل تأتي أبل بطريقة جديدة لإضافة قدرات إلى أجهزة M2 لتتناسب مع فلسفة الماك برو؟ أم تقوم بعمل جهاز صغير نسبياً يمكنك الاحتفاظ بهيكله الخارجي مع تغييره بالكامل من الداخل عند الرغبة في التحديث؟ أم يأتون بشيء مختلف تماماً؟ ننتظر نحن والمجتمع التقني هذا الجهاز على أحر من الجمر.
عودة آبل لعالم الشاشات غير مكتملة
كان ينتظر الكثير دخول آبل مرة أخرى لعالم تصنيع الشاشات التي لا تكلف 5000 دولار… حيث يحب الكثير تصميم أبل لكن ليس الكل مستعداً لدفع الآلاف لأجل شاشته المنزلية. لذا كان الأمل أن تأتي الشركة بشاشة ربما تكون غالية كعادتها لكن يتراوح سعرها ربما بين 500-800 دولار.
لكن أتت أبل بشاشة عالية القدرات للمحترفين مع سماعات جيدة وبسعر 1599 دولار… لذا علينا الانتظار أكثر لشاشة منزلية من أبل. فأنا لن أدفع ضعف سعر الماك الخاص بي لشراء الشاشة وغالباً لن تفعل أنت.
لكن دعنا لا نفترض، أخبرنا في التعليقات هل تقبل شراء شاشة أبل بسعر 1600 دولار (يقارب 6000 درهم إماراتي) للمنزل يا (صديقي) ؟
أما لمشتري الماك بوك Air…
كان من المتوقع إعلان أبل عن جهاز ماك بوك Air جديد في هذا المؤتمر، لكن هذا لم يحدث، ولا نتوقع الإعلان عن الإصدار الجديد قريباً إن التزمت أبل بجدولها الاعتيادي في المؤتمرات. كما يتوقع أن يأتي الماك بوك Air الجديد بسعر أغلى من الحالي، ربما 1200 دولار. لذا إن كنت تنتظر لشراء الماك بوك، ربما يمكنك شراؤه الآن في أحد العروض والتي يصل سعره فيها إلى أقل من 800 دولار. فهو ما زال جهازاً رائعاً ويعطيك أداءً ومواصفات لن تستطيع الحصول عليها هذه السنة من أبل بهذا السعر.
المصدر:
الشاشة رائعة وجذابة سواء من حيث الشكل أو الاداء، ولكن اعتماداً على متطلباتي فهذه الشاشة تفوق متطلباتي وإن اقتنيتها لن استفيد منها بحجم الغرض الذي صنعت لأجله،،، بحيث استخدامي لجهاز الكمبيوتر للأعمال المكتبية غالباً ضمن تطبيقات الأوفس مايكروسوف، ولا أعمل على تطبيقات التصميم أو الإنتاج، فبالتالي شراء هذه الشاشة صرف بغير حاجة وهذا ما لا ينبطق على أسلوبي في الشراء.
الجميل هو الأداء والأجمل تجارياً طبعاً كيف تستفيد منه التفاحة قبل المستخدم، ذلك أن نظرية أكل اللحم الذاتي بالتسويق cannibalism هي “الهاجس” الأكبر، نتعلم دروس الاستراتيجية التسويقية من ادارة التفاحة في فن اللعب على أوتار المنتجات دون أن تأكل بعضها الا بعد موتها نظرياً على الأقل.
ما فعلت التفاحة يمكن تبسيطه بتعريض مسار المنتجات والحفاظ على مسافة وافية تتيح لتبدل فئة المتعامل، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الأجهزة هي فعلياً ليست كما يبدو بالأسرع والأروع وذرنا نقتل الإصدار السابق ببساطة، وانما اعطاء المجال للاستفادة القصوى من عمر المنتج مثل الماك اير، فلِمَ تطوره التفاحة وأداؤه رائع لفئته المستهدفة، وعكس ذلك مجرد هراء تجاري، لو كنت مكانهم لما انتجت الجديد منه الا بعد ردح من الزمان يتراوح بين الأربعة والخمسة سنوات او اكثر ريثما يعاف المستخدم “الكحيان” وغالباً طالب علم او مجرد كاتب او مستخدم يكفيه ال M1 عشرة سنوات وهذا ليس مبالغ فيه حسب مستواه من الاستخدام غير الجائر للبرامج والأمور “الاعتيادية”.
ما أجمل الماك اير شكلاً وسعراً ولا اريدهم أن يغيروه وصدق أملي، لأنه قطعة رائعة لا داعي لحشو جديد وهذا ما حصل. شكراً تفاحتي.
مقال متميز ويوضح الفئات المقصودة المهتمة بهذه الاجهزة العالية الأداء والمكلفة جداً للمستهلك العادي. الاستوديو ماك مثلا سيسعد جداً (على سبيل المثال لا الحصر) شركات التصميم والطباعة، فامكانياته تسيل لعاب أي شخص يعمل في مجال التصميم (الغرافيكس) أما سعره فلا يعتبر مشكلة لشركات دخلها السنوي يتعدى بضعة ملايين من الدولارات، وشركة أبل تتحدث مع هؤلاء هنا وليس لمن يستخدم هذه المنتجات في البيت لأغراض غير احترافية
اكيد مش ممكن اشتري شاشه بالسعر دا والاجهزه مش ف حاجتها اصلا علي الاقل ف الوقت الحال
انا لست محترف ولم اكن لاشتري الشاشة او الجهاز بهذه المواصفات والسعر . لكني كنت متردد في شراء ماك بوك اير اصدار ٢٠٢٠ مع معالج ابل سيليكون حيث كنت اتوقع اصدار احدث لكن قمت بالمجازفة واشتريت هذا الجهاز، الحمد لله ما كان هناك اصدار جديد في المؤتمر لاني سوف اكون استعجلت.
أبل لن تتغير الا اذا توقف المستهلك عن دفع هذا الاسعار الجنونية
كل ما ذكر في هذا المقال هو ليس موجهاً أساساً للمستخدم العادي.
الأجهزة موجهة للمحترف الذي يستخدم الأجهزة للعمل، ويعتبر الثمن جيداً لحد كبير بالنسبة لهم ان تمت مقارنته بالمواصفات.
المستهلك العادي بالفعل لا يشتري جهاز حاسب ب4000 آلاف دولار أو شاشة ثمنها 1600 دولار.
ماذا عن الايباد برو متى يصدر الجديد ؟
غالباً في نهاية أو منتصف هذا العام