آبل تطلق تحديث 16.1.2 iOS

أولًا نظام الآي أو إس هو عبارة عن مئات من البرامج التي تعمل سوية وبتناغم لتقوم بإدارة الجهاز وتوفير الخدمات التي نحتاجها عند استعمال أو تخصيص الجهاز
ثانيًا هناك ملايين من الأكواد في هذه البرامج التي تتحدث كل سنة لتتناسب مع عتاد الأجهزة الجديدة مع استمرار دعمها للأجهزة القديمة
ثالثًا ولكوني مبرمج سابق أعلم يقينًا أنه من المستحيلات أن تكون البرامج التي تتحدث باستمرار أن تكون خالية من الثغرات
رابعًا كون شركة آبل شركة تسعى وراء الأرباح لا يتعارض مع كونها مهتمة بإصلاح هذه الثغرات عند اكتشافها بل على العكس يدعم أرباحها لأن زبائنها ستكون راضية عن هذه الخدمة المميزة.

عندما خرج الآيفون إلى النور كان منتجًا ثوريًا بكل المقاييس وأدى إلى تربع الآيفون ومن ثم أجهزة الآندرويد على عروش الأجهزة الذكية وأزاح عمالقة سابقين كشركتي نوكيا وبلاك بيري اللتين لم تقدرا على المنافسة وأفلستا في بضع سنين. الإبداعات تتالت خلال السنين الأولى ورأينا أشياء ثورية كمتاجر التطبيقات وتطوير للمعالجات والكميرات والحسساسات والاتصالات والتنوع من التلفون الجيبي إلى الأجهزة اللوحية إلى الساعات والنظارات والشاشات المرنة وغيرها ، ولكن الآن لم يعد هناك أي شيء يمكن أن تفعله هذه الشركات من آبل إلى غوغل إلى سامسونغ إلى عمالقة الصين يمكن أن تقول عنه أنه إبداع ثوري ، الكل وبدون استثناء يقدم تحديثات تزيد السرعة وتقلل استخدام الطاقة وتحسن الكاميرا وربما يكون هناك خدمة جديدة هنا وهناك ولكن لا يقال عن أي من هذا تغيير ثوري

لما الشركة بتهتم بكل ثغرة تكتشفها أو خطأ بحاجة لتصليح وتصدر تحديثات أول بأول فهو بالضرورة اهتمام بالعملاء واحترام لنفسها ولخدماتها ، ولكن الشركات المفلسات هن اللاتي يبيعونك أجهزتهم وعندما تكتشف المشاكل في هذه الأجهزة عليك أن تنتظر لشهور قبل أن تتحرك هذه الشركات وتصدر تصليحات التي عادةً ما تكون مرة بالسنة!!

الجوال صار حق بنتي بعد التحديث يفتح ويقفل ويحذف النت من حاله..ماهو العمل