تيم كوك، بصفته الرئيس التنفيذي لآبل، تحدى المتشككين، فهو الذي أعاد تشكيل الشركة وجعلها الأكثر قيمة في العالم وفقًا لاستراتيجيته الخاصة. خلال مقابلة جديدة مع مجلة GQ، أوضح كوك سبب اهتمام الشركة بنظارة الواقع المختلط وما السبب الذي سيدفع المستخدم على شرائها وخاصة أن نظارة آبل الجديدة سوف يتم كشف النقاب عنها خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2023.


نظارة الواقع المختلط

آبل التي دائما ما تشتهر بالسرية حيال منتجاتها الجديدة، التزمت الصمت الفترة الماضية ولم يؤكد أو ينفي تيم كوك أي شيء عن نظارة الواقع المختلط، ومع ذلك، فقد شهدت المقابلة اعتراف كوك بوجود شكوك تجاه النظارات الذكية بشكل عام، حيث ذكر في وقت سابق أن الناس لا يرغبون في ارتداء تلك النظارات ولهذا كان على يقين بأنها سوف تفشل (وهذا ما حدث حتى الآن)، لكنه أشار الآن إلى أن تفكيره قد تطور ويعتقد حاليا أن آبل قادرة على إطلاق منتج مبتكر في مجال الواقع الافتراضي والمعزز.

ويرى تيم كوك أن آبل تخطط لدخول سوق AR / VR بشكل كبير مع التركيز على تقديم تجربة فريدة للواقع المختلط تتجاوز ما أنتجه المنافسون مثل جوجل وميتا (فيسبوك سابقا) حتى الآن. وبينما لا تزال التفاصيل حول نظارة الواقع المختلط شحيحة، فمن الواضح أن آبل تعتزم إبهارنا حيث تعكس تصريحات كوك ثقته في قدرة الشركة على القيام بذلك.


نظارتا جوجل وفيسبوك

فيما يتعلق بنظارة جوجل، ذكر تيم كوك أن آبل كانت تعتقد دائمًا أن النظارات الذكية لم تكن خطوة حكيمة لأنها كانت تطفلية ولن يرغب الناس في ارتدائها وأوضح أنه لطالما كانت فلسفة آبل هي دفع التكنولوجيا وجعلها تعمل في الخلفية عوضا عن وضعها في المقدمة. ولهذا كان هناك اعتقاد سائد من آبل أن نظارة جوجل سوف تفشل وهذا ما حدث. وعندما سُئل رئيس آبل التنفيذي عما إذا كان عدم نجاح نظارتي جوجل وفيسبوك سيجعله مترددًا في دخول هذا السوق الجديد، أوضح كوك أن شركة آبل تتطلع إلى تقديم مساهمة كبيرة وامتلاك التكنولوجيا الأساسية عند دخول هذا السوق. لأن هذه هي الطريقة التي يحدث من خلالها الابتكار. وشدد على أن آبل ليست مهتمة بالإعلان عن منتج لها عبر تجميع أجزاء من تقنية تابعة لشخص آخر.

وقال تيم كوك أن نظارة آبل سوف تجذب المستخدمين لشرائها لأنها سوف تعمل على إمكانية تراكب العالم الحقيقي بعناصر في العالم الرقمي وتعزيز الاتصال والتفاعل والإبداع. واقترح أن قياس الأشياء المادية ووضع الفن الرقمي على الجدران المادية ما هي إلا مجرد بداية لإمكانيات الواقع المعزز، مشيرًا إلى أن نظارة الواقع المختلط من آبل سوف تُمكّن الأشخاص من تحقيق أشياء لم يتمكنوا من القيام بها من قبل كما سوف ُتقدم شيئًا يتجاوز ما هو متاح حاليًا.

 وفقا للمحلل مينج تشي كو، تُعاني آبل وشركات التكنولوجيا والعالم بأسره من ركود اقتصادي بطيء وتضخم، لذا صانع الآي-فون قلق بعض الشيء من مبيعات نظارته الجديدة بعد الإطلاق ومع ذلك، تشير بلومبيرج إلى أن آبل تتوقع بيع حوالي مليون وحدة من نظارة الواقع المختلط في العام الأول.

أخيرا، يبدو أن اعتراف تيم كوك بأنه كان مخطئًا في البداية حول منتجات الوقع المختلط وتغيير تفكيره يشير إلى أن آبل لا تخشى المخاطرة وتجاوز الحدود، كما لا يجب أن ننسى أن الشركة لديها سجل حافل بالإنجازات والنجاحات في المجالات التي شكّك فيها الآخرون. وعلى هذا النحو، من المحتمل أن تكون نظارة الواقع المختلط القادمة واحدة من منتجات آبل الثورية وسوف نرى الفترة القادمة، كيف ستتعامل الشركة مع سوق أجهزة الواقع الافتراضي والمعزز ونوع التجربة التي ستقدمها للمستخدمين وكيف ستتجاوز المنافسين وتهيمن بنظارتها على السوق الجديد.

هل تشعر بالحماسة مع اقتراب موعد الإعلان عن نظارة آبل؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

gq

مقالات ذات صلة