مقارنة بخيارات التخزين الضخمة التي نشهدها اليوم في قطاع الهواتف الذكية. هل تتذكرون الأيام الخوالي التي كانت فيها آبل تبيع جهاز الآي-فون الخاص بها مع سعة تخزين 64 جيجابايت. مهلا لحظة، كان ذلك قبل ثلاث سنوات فقط. هل تتخيل أن آبل هي الشركة الوحيدة التي تتخطى قيمتها حاجز التريليون دولار ولا تزال قادرة على بيع هاتف ذكي (آي-فون SE 3) في عام 2022 بسعة 64 جيجابايت دون أي مشاكل. بالطبع تخلصت الشركة أخيرا من تلك السعة وأصبح جهاز الآي-فون يبدأ من 128 جيجابايت. والسؤال هنا، هل تلك السعة تكفي المستخدم العادي في 2025. خلال السطور التالية، سوف نستعرض 7 أسباب ستدفعك لعدم شراء آي-فون بسعة 128 جيجابايت.
المساحة أقل من 128 جيجابايت
يجب أن تضع في اعتبارك أن سعة التخزين التي تبلغ 128 جيجابايت ليست هي ما ستحصل عليها، حتى لو اشتريت جهاز آي-فون جديد. لأن بيانات النظام ونظام iOS نفسه، يستهلكان جزءًا من هذه المساحة (قد تصل إلى 20 جيجابايت). هذا يعني أن المساحة التخزينية المتاحة لديك ستصل إلى 100 جيجابايت. وبالتالي عند تنزيل التطبيقات والملفات إلى جانب الألعاب المفضلة لديك على الجهاز. ستدرك سريعا أن تلك المساحة التخزينية ليست كافية على الإطلاق وستحتاج للمزيد.
لا تكفي تسجيل الفيديوهات بدقة 4K
من أهم مميزات الآي-فون أنه قادر على تسجيل الفيديوهات بدقة 4K وبمعدل 60 إطار في الثانية. لكن هذه الجودة تلتهم مساحة التخزين. حيث تشغل كل دقيقة واحدة من الفيديو بتلك الدقة، ما يصل إلى 600 ميجابايت من المساحة. وبالتالي، وجود 128 جيجابايت، سوف يسمح لك بتسجيل 200 دقيقة فقط من الفيديو بدقة 4K على هاتفك الذكي. لكن ماذا عن الصور والألعاب وحتى التطبيقات. بالتأكيد لن تكفي المساحة الحالية وسيكون أمامك خيارين، إما الترقية لطراز بمساحة أكبر. أو شراء مساحة تخزين على آي-كلاود.
الصور تلتهم المساحة
قد لا نكون جميعا من هواة تسجيل الفيديوهات بجودة عالية. ولكن بالنسبة للصور، معظمنا يحب إلتقاط صور طوال الوقت لحفظ أو توثيق اللحظات السعيدة وتذكرها فيما بعد. وقد تعتقد أن سعة التخزين 128 جيجابايت مناسبة لحفظ الصور. لكن الأمر ليس صحيحا. لأن الصور عالية الجودة تستهلك المساحة بشكل سريع. كما أن حفظ الصور في تطبيقات الدردشة مثل واتساب، يعمل هو الآخر على استنزاف مساحة التخزين لديك. وهكذا، لا جدوى من امتلاك آي-فون بتلك السعة، إذا كان لديك الكثير من الفيديوهات أو الصور التي تريد حفظها على الجهاز.
ميزات Apple Intelligence بحاجة لمساحة ضخمة
تتطلب ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل، مساحة كبيرة. وفي الوقت الحالي، تلتم تلك الميزات حوالي 7 جيجابايت من الهاتف. ومع طرح ميزات جديدة طوال الوقت، لن تكون المساحة الحالية قادرة على استيعاب الأمر. وحينها ستكون بحاجة إلى حلول لزيادة سعة التخزين في جهاز الآي-فون الخاص بك.
التطبيقات أصبحت كبيرة الحجم
العديد من التطبيقات والألعاب تتطلب باستمرار مساحة تخزين أكبر نظرًا لكثرة الميزات والملفات الجديدة التي تستخدمها. على سبيل المثال، يستهلك واتساب مساحة تخزين كبيرة قد تصل لأكثر من 20 جيجابايت. وإذا كنت جيمر، فضع في الاعتبار أن لعبة مثل Resident Evil 4 يبلغ حجمها 64 جيجابايت، أي نصف مساحة التخزين على الآي-فون الخاص بك.
مساحة التخزين تؤثر على الأداء
توفر أجهزة الآي-فون أداء قوي وسلاسة في التعامل مع المهام اليومية المختلفة. لكن بمرور الوقت، ستجد أن الجهاز أصبح يعمل بشكل أبطء من المعتاد. أحد الأسباب الشائعة لذلك يرجع إلى عدم وجود مساحة تخزين كافية. ولهذا يوصى بترك مساحة تخزين فارغة لا تقل عن 10% من مساحة الإجمالية حتى لا يتأثر أداء الهاتف الذكي. بالطبع قد يكون توفير مساحة تخزين إضافية أمرًا صعبًا مع سعة 128 جيجابايت. لذا يُنصح بشراء طراز بسعة 256 جيجابايت على الأقل.
باقات iCloud+ ليست الحل المثالي
أحد الحلول التي يلجأ إليها المستخدم هي الاشتراك في أحد باقات آي-كلاود للحصول على مساحة تخزين إضافية مقابل اشتراك شهري. تبدأ باقات iCloud+ من 50 جيجابايت بسعر 0.99$ (3.69 ريال قطري أو 3.99 ريال سعودي/درهم إماراتي). كذلك تأتي باقة 200 جيجابايت بسعر 2.99$ ( 10.99 ريال قطري أو 12.99 ريال سعودي/ 11.99 درهم إماراتي). أما الـ 2 تيرابايت فيبلغ سعرها 9.99$ (36.99 ريال قطري أو 44.99 ريال سعودي/ 39.99 درهم إماراتي). كذلك توفر آبل مساحة تخزين أكبر تبلغ 6 و 12 تيرابايت. يمكنك استخدام تلك المساحة لحفظ الصور والفيديوهات والملفات المهمة. لكن هذا الحل ليس فعالا بمرور الوقت. لأن في حال قررت الاشتراك في باقة 2 تيرابايت لمدة خمس سنوات، ستكون بحاجة إلى دفع 600 دولار لتلك المساحة الإضافية. لكن مقابل دفع 300$ إضافية، يمكنك الترقية لجهاز آي-فون بمساحة 512 جيجابايت.
الخلاصة
أخيرا، قد يبدو الآي-فون بسعة التخزين 128 جيجابايت، خيارا مثاليا بالنسبة للكثير من المستخدمين. لكن بمرور الوقت ولمواكبة التطورات والاحتياجات الخاصة بهم. لن تكون تلك المساحة كافية، وسيكون الحل الأفضل بالنسبة لك هو اختيار طراز بمساحة 512 جيجابايت لتلبية متطلباتك المختلفة دون أي مشكلة.
المصدر:
خل كل ماذكر في المقال في أهم من ذا كله ! إلا وهي تحديثات التطبيقات في المتجر أهم سبب لأكل المساحة بدون لا تشعر خاصةً أذا في تطبيقات تجبرك على التحديث مثل تطبيقات البنوك و المحافظ الرقمية! عمري مع أجهزة آبل ولم أشتكي لا من 8 و 16 و 32 إلا بسبب التحديثات المتجر!
ان كنت مصوراً او لاعباً فنعم الاختيار للنصف مليون بايت، وان لم تكن كحال المثيرين فالايكلاود خدمة جيدة لمزامنة الملفات وليس فقط توفير بعض المساحة. وبما انه تقادم زمان ال ١٢٨ أيضاً لذا ستحذفه التفاحة من اغصان رفوفها قريباً فأبشر يا عم.
اتمنى من ابل ان تخترع اختراع يخليك تقدر تشحن البطارية بدل من استبدالها يعني مثلا اذا وصلت نسبة البطارية 80 او اقل تقدر تشحنها وتعيدها 100
مرحباً محمد 😄، فكرتك حقاً ذكية ومبتكرة! للأسف، هذه التقنية لم تتوفر بعد. البطاريات في الأجهزة الحديثة مصممة لتدوم لفترة طويلة، ولكنها في نهاية المطاف تتآكل وتحتاج إلى استبدال. أعتقد أن اختراع كهذا سيكون ثوريًا في عالم التكنولوجيا. من يدري، ربما تكون أبل هي الشركة التي ستخترع هذه التقنية في المستقبل! 🍏🔋💡
شكرا لكم على تعبكم لكن هناك مئة سبب تجعل مستخدمي أبل لا يشترون هواتف ايفون مرة أخرى ومن الاسباب ان هذه الهواتف متأخرة جدا عن المواكبة التقنية والتطور التكنولوجي مقارنة بغيرها من الشركات التي استغلت الذكاء الاصطناعي افضل استغلال…اما بخصوص فقريبا لن يعود له اية أهمية لان التخزين السحابي طغى مؤخرا على التخزين العادي وذلك لان بياناتك تصل اليها اينما كنت ثم هي محفوظة دوما ولا تخشى عليها ان تتلف كما يقع لبطاقات الذواكر او الهواتف نفسها
أعتقد أن هذه المساحة مثالية بالنسبة لمن لا يقوم بالتصوير سواء فيديو أو صور فوتوغرافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم جزيل الشكر على مقالاتكم القيمة والمفيدة، حقيقة يحتاج المستخدم إلى مساحة تخزين كبيرة خاصة مع التطبيقات اللتي تترقى كل يوم لمواكبة سرعة التطوير مابين دعم الذكاء الاصطناعي و الواقع المعزز. شكراً لكم لفتح هذا الموضوع الرائع الذي يفتح لنا المجال للتفكير في مقتنياتنا القادمة. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتوفيق ان شاء الله
شكرا على الكلام الجميل والمقال الرائع. جوجل فوتو يكفي مع ١٠٠ جيغا لأنه يعطي خدمة ضغط الصور. بالنسبه لمدمنين الألعاب فلا يكفيهم مليون جيغا. واللذين ليس لديهم خبره بالموبايل سوف يترك الواتس آب يخزن كل الصور على تطبيق الصور. إذا الخلاصه هي كل يوم تفقد الصور وخزن على الجوجل وتنظيف الجهاز من التطبيقات التي ليس لها داعي. وسوف يكفي ٦٤ جيغا. بالنسبه إلي أنا احب التصوير جدا واصور يوميا صور كثيره. وأخزن على الجوجل فوتو والصور المهمه تذهب للواتس آب أرسلها لنفسي والباقي مسح. وعندي مساحة تخزين ١٢٨ ويوجد متسع إلى ٥٠ جيغا وشكرا.
مرحباً خالد 🙋♂️! يبدو أنك وجدت طريقة جيدة للتعامل مع مساحة التخزين في جهازك، فأنت تستغل خدمة جوجل فوتو بشكل جيد 😁. بالطبع، الألعاب هي العقبة الكبيرة في طريق المساحات المحدودة، لأنها كالثقوب السوداء التي تستهلك كل شئ حولها 😅. نصائحك رائعة حول إدارة المساحة والتخزين، وأظن أن الجميع سيرغب في تجربتها. شكرًا لمشاركته معنا! 🙏🍎