أنا إبراهيم عثمان شعفة، عمري 29 عامًا، من جازان في السعودية.
منذ زمن وأنا أحلم بتعلم البرمجة، ودائمًا ما تراودني أفكار لتطبيقات إما مبتكرة أو أحيانًا أرى فكرة تطبيق وأظن أنها من الممكن أن تصبح أجمل أو أسهل استخدامًا. وهكذا كلما خطرت لي فكرة جديدة، أسجلها فورًا في “الملاحظات”، وأحلم بأنني سوف أصبح مطور تطبيقات وسوف أنفذها يومًا ما بإذن الله تعالى.
لكن المشكلة؟ كلما بدأت تعلم البرمجة، أتحمس قليلاً ثم أتوقف.
السبب؟
البرمجة شيء ممتع وجميل، لكن التعليم الذاتي مرهق، خاصة عندما تكون بمفردك. تقرأ دروسًا، تشاهد فيديوهات، تحفظ أكوادًا لا تفهمها، وتشعر أنك تضيع وقتك دون أن ترى نتيجة ملموسة. لا أعرف كيف أصمم واجهات مستخدم، أو كيف أرسمها وأضيف زرًا عليها مثلاً! لا أعرف كيف أرتب الخطوات لأنني لا أدري من أين أبدأ أصلاً!
جربت تعلم لغة Swift أكثر من مرة، لكنني دائمًا أتوقف عند الفصل الأول من أي دورة. أحتاج إلى من يرشدني، يأخذ بيدي، أو على الأقل يشرح لي لماذا يُستخدم كود معين في مكان معين.
لكن في كل مرة، أتوقف وأقول: “إن شاء الله يومًا ما سأفعلها”. لا أدري إن كان هذا طموحًا أم تسويفًا.
فكرة، والبداية
حتى جاء يوم وكنت أتناقش مع صديقي، الذي يحب البرمجة مثلي لكنه ليس مبرمجًا، فسألته:
“كيف نصنع تطبيقًا حقيقيًا؟ كيف نتعلم؟”
قال: “لماذا نتعلم من الصفر؟ لماذا لا نستخدم ChatGPT؟”
قلت: “تصدق؟ فكرة!” لكنه يساعدنا فقط، ولا بد أن نكون على دراية ببعض الأمور.
قال: “لا، لا داعي لذلك، هو يستطيع فعل كل شيء!”
وبدأنا فعلاً العمل على تطبيق بسيط، لكن بسبب ظروف معينة توقفنا. مع ذلك، أحببت التجربة، فقد رأينا المحاكي للآيفون يعمل، وهذا بحد ذاته إنجاز، أن نرى شاشة هاتف تظهر أمامنا!
الحلم القديم
رجعت إلى ملاحظاتي، وبحثت عن فكرة سهلة أبدأ بها بمفردي، لأنني متحمس للاستمرار ولأصنع شيئًا يمكنني مشاركته مع صديقي عندما يعود لنكمل معًا. ليس لأنني أصبحت مبرمجًا، بل لأنني أحببت شعور رؤية التطبيق يتشكل أمام عيني.
بدأت أسأل ChatGPT:
- كيف أبدأ؟
- اكتب لي كودًا لواجهة معينة.
- الكود لا يعمل، لماذا؟
- أريد تصميمًا أنيقًا، بحركات انسيابية وألوان مختلفة، كيف أعدل التصميم؟
- كيف أضيف إشعارات؟ كيف أغير حجم الخط؟ كيف أضيف عدادًا للأذكار؟ إلخ.
كلما طلبت شيئًا، كان يقدم لي كودًا جاهزًا، ويشرحه إذا طلبت ذلك. والمفاجأة؟ أنني أكملت التطبيق دون أن أكتب سطر كود واحد بنفسي! 😂 لا أعرف حتى كيف أكتب “if”، وأحيانًا يتعطل الكود بسبب قوس غير مغلق، لأنني لا أعرف كيفية التعامل مع الأقواس. لكننا نصلحها معًا ونكمل.
في النهاية، أصبح التطبيق يعمل، بالشكل الذي أردته تمامًا، والحمد لله. الشعور رائع!
مازال الطريق طويل
عندما قررت رفع التطبيق إلى AppStore، واجهت مليون عقبة: شروط، إعدادات، ملفات، صور، موافقات، اشتراطات، مقاسات للصور والأيقونات، وأمور كثيرة جدًا. لكنني كنت ألتقط صورة للشاشة، أرسلها إلى ChatGPT، وأسأله: “ماذا أفعل هنا؟” فيجيبني خطوة بخطوة، حتى أصبح التطبيق متاحًا رسميًا في المتجر، والحمد لله.
أحيانًا يتعبني الذكاء الاصطناعي كثيرًا، فأتوقف ثم أعود وأحاول حتى نفهم بعضنا ونكمل. أحيانًا “يتنح”، فنزعل من بعض ثم نتصالح ونكمل! 😅
هل سأكرر التجربة؟
بالتأكيد.
اليوم، أستطيع أن أقول بثقة: أستطيع بناء أي فكرة تخطر ببالي، بفضل الله أولاً، ثم بفضل التطور التقني الذي منَّ الله به علينا.
رسالتي لكل شخص مثلي: إذا شعرت أن البرمجة صعبة أو أنك لا تعرف من أين تبدأ، لا تدع ذلك يوقفك. ما دمت تملك فكرة، وهناك أدوات تساعدك، فبإذن الله ستتمكن من تحقيق ما تحب. اخدم دينك، استمتع، واكسب.
لا تحتاج أن تكون محترفًا، فقط آمن بحلمك، ابدأ، والباقي سييسره الله.
وأخيرًا، شكرًا لكم. أنا متابعكم بفضل الله منذ البداية. بمجرد اكتمال التطبيق، لم أفكر إلا بكم. جهودكم رائعة، وإنجازاتكم ملموسة بفضل الله. منذ بدايات الآيفون، ساهمتكم مع شركة آبل عادت بالخير على العرب جميعًا. شكرًا 🌺
تعليق
هذه القصة الرائعة نسردها لكم كما سردها لنا إبراهيم، قصة رائعة جداً، شخص أراد تحقيق حلم، ولم ييأس، وبفضل الله، ها هو الحلم أصبح حقيقة، والتطبيق في متجر تطبيقات آبل. شعور رائع جداً ان يحقق الشخص حلمه. أنا متأكد أن إبراهيم لم يطمح في مكسب مادي بالعكس كل ما مر به يدل على أنه أستثمر في تحقيق حلمه، وفي النهاية، نجح إبراهيم في هذا التحدي.
إبراهيم، لم يشعر بالعار، أنه لم يستطيع تعلم تطوير التطبيقات بشكل تقليدي، بالعكس هو فخور أنه أستطاع أن يستخدم التقنية الحديثة، وإمكانات الذكاء الاصطناعي، في الوصول إلى هدفه، كل هذه أدوات، والمهم الأهداف.
مشاركة إبراهيم لهذه القصة والتحديث معنا بكل صدق، يدل على أنه محب للخير، ونحن أيضاً نحب الخير لكم، لذلك قمنا بنشر هذه القصة، لعلها تكون حافز لكل شخص أن يسعى لتحقيق حلمه، مهما كان هذا الحلم، ولا يضع في الإعتبار عمره، أو وضعه، اسعى لتحقيق حلمك، وسوف تصل.
هل تحب تحافظ على أذكار الصباح والمساء ؟
هذا التطبيق مصمَّم كي يجعلك تواظب بسهولة وراحة:
- ستريك ذكي (مداومة يومية) يحفزك تستمر يومًا بعد يوم
- أذكار مختصرة أو كاملة حسب وقتك ومزاجك
- سهولة استخدام خرافية بدون أي تعقيد
أهلا
رسالتي للأخ ابراهيم مطور التطبيق :
يارك الله فيك 🤲 و قصتك ملهمة لي لأنني منذ فترة قصيرة قررت أن أبدأ تعلم لغة سويفت لبرمجة فكرة تطبيق هندسي معماري كنت أحلم بتطويره منذ سنوات .. و كنت أحمل هم الدراسة و التجارب و الأخطاء ، و لكني الآن بعد قراءة قصتك حصلت على دفعة معنوية هائلة ، و أنني لست وحدي و هناك معين لي بعد الله سبحانه وتعالى.
المعترضين لا يعلمون أن هناك هواة مثلي و مثلك يعملون بمهن أخرى غير البرمجة لكسب العيش و لكن لديهم حلم أو فكرة تطبيق يتمنون تنفيذه سواء ليخدمهم في مجالهم العملي أو للدعوة أو حتى للمتعة و الاكتشاف. 😀
أحييك على اختيار تطبيق للذكر و أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك ، و بإذن الله تواظب على تحديثه ليواكب تحديثات أنظمة التشغيل و لا نجد أبدا رسالة “يجب على المطور تحديث التطبيق ليدعم نظام التشغيل ios 30 😀
بل و أدعوك الآن لتحديث التطبيق ليعمل بالشكل الجديد liquid glass ليكون أول تطبيق أذكار يدعم هذه التقنية 😁
في أمان الله و تحياتي لك. 🌹
من أكثر الخطوات فشلًا هي الاعتماد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي، لا بد من وجود أساس برمجي حينها لا بأس بأخذ بعض الأفكار من الذكاء الاصطناعي لكن أن تعتمد كليًا عليه خطأ ❌
أستاذ إبراهيم صراحة أشكرك من القلب على تطبيق “دوام الذكر”.
جربته وأعجبني بسيط ومرتب وألوانه مريحة.
اللي لفت نظري أكثر هو استخدامك الذكي والمبدع للذكاء الاصطناعي فكرة جميلة ومفيدة بنفس الوقت.
استخدمت تطبيق زاد المسلم وتطبيق نسك وحالياً سأعتمد تطبيقك كتب الله الأجر يعطيك العافية على هالجهد وموفق دايمًا بإذن الله.
طيب عندي سؤال ما هي فكرة التطبيق الذي أنشأ
جرب تنزيل التطبيق فهو تطبيق أذكار مفيد جداً.
وعاوز برضو انوه لنقطة بسيطة
ان معظم الموديلات دي انا اتعاملت معاها وباكد تاني الذكاء الصناعي لو تم التعامل معاه بدون وجود تاسيس برمجي فدا للاسف يعني تضييع وقت ومستقبل والمنتج اللي هيطلع منه هيبقي للاسف الشديد مليان كوارث وحضرتك انا متاكد انك متفق معايا
موسى اخويه
اولاً: انا ابراهيم صاحب القصة ..
ثانياً: أشكر أصحاب هذه المدونة الذين نفخر بهم الصراحة واشكرهم على ردودهم
ثالثاً: ماتقدر ابداً تقرر ان الذكاء الاصطناعي لا يصنع تطبيق .. بدليل هذا التطبيق ..
من الصفر إلى النشر بدون كتابة فاصلة والله 😂.
نعم هذا الطريق لا يوصلك للإحتراف، بل لا يصنع تطبيق معقد، ولكنها وسيلة جميلة توصل لهدف حتى لو بسيط، فهل هي ناجحة ؟! نعم بلا شك
هل هي الأفضل ؟! لا
لا يعارضك أحد في أن الأساس هو تعلم اللغة الأصلية للبرمجة، ولكن اذا سمحت لي اعارضك في اعتقادك ان هذا غير مُجدي.
والأمور تغيرت، ولكن سيقى الأصل ولكن لقلة من الناس وليس لكل من أراد عمل تطبيق،
فمن اليوم يكتب بلغة الآلة ( 0,1 ) ؟!
رابعاً: الناس الجميلة في المدونة يقصدون أن هذا ليس الأكمل، وليس لمن يريد تعلم البرمجة، بل هذا حل بديل للعاجز😅
انا ما اقدر ابني مثلاً شركة لأن الأساس البرمجي عندي لا يصلح لهذا
لكن اقدر ابني تطبيق واثنين وثلاثة وممكن اكسب منهم إذا سوقت لهم صح .. دعواتك ..
خامساً: حمل التطبيق وجربه و بإذن الله تعالى يعجبك وحافظ على الأذكار، واذا ما اعجبك تعال كلمني واحذفه من عيوني من المتجر واشتري جوال جالكسي 😂🌺
بس المبرمجين اللي هما عارفين يعني ايه برمجة
يعني ايه داتا ستراكشر يعني ايه ميموري وغيره وغيره
بس
فكان اقتراح بسيط مني لو حضرتك تفيد القراء في مقال عن الطريقة الصحيحة للدخول للمجال كتاسيس اولا هتبقي حاجة رهيبة جداً
خصوصا ان حضرتك ماشاءالله الله اكبر احدثت طفرة في عالم البرمجة اصلا
وفي النهاية الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية
وربنا يسعدك ويوفق الجميع
يا موسى، أنا كنت مثلك، وكنت اعتقد ما تقوله أنت. ربما في الجانب الاحترافي، بحيث تقوم بعمل تطبيقات لشركات كبيرة طبعاً هذه المهارات، كانت وستظل مطلوبة وسوف يصبح الذكاء الاصطناعي أداة فقط لتسريع وتيرة التطوير.
أما في مجال الهواية وعدم الاحتراف، سابقاً لم يكن هناك فرصة، لشخص مثل أبراهيم، تطوير تطبيق. لكن الآن من الممكن أن يقوم بإخراج تطبيق عالي الجودة، ولن تحصل هذه الكوارث التي تتحدث عنها وسوف يعمل التطبيق بكفاءة كبيرة. ببساطة ال AI اصبح مختلف، جرب موديلات حديثة مثل GPT O3 او Claude Sonnet 4، نعم قد تحتاج إلى متابعة متخصص ليكون العمل مثالي، لكن صدقني، سيكون اقرب للمثالي بالنسبة لأي هاوي، يريد ان ينفذ فكرته.
وبعد سنة أو أقل سوف ترجع إلى تعليقي هذا، وتعلم أن تطوير التطبيقات عبر الذكاء الاصطناعي اصبح طبيعي جداً، للمحترف وغيره.
كل من يعلق انه لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بالكامل. اعتقد انك اخطأت، وربنا تفكر بعقلية بدايات الذكاء الاصطناعي.
اليوم الوضع مختلف. شخصيا. اقوم الأن ببناء تطبيقات. دون ان انظر الى الاكواد اصلا. والنتيجة خير برهان.
ربنا لم يصادف احدكم موديلات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل Claude Sonnet 4 التي تتكفل ببناء تطبيق كامل، بجهد بسيط. أو أدوات مثل Cursor الذي بواسطه يسهل العمل مع الذكاء الاصطناعي.
الامر في تطور الآن وقريباً عندما يظهر، سوف يعرف الجميع أنك لا تحتاج الى خبرة برمجية حتى تطور تطبيق.
انا مقولتش ابدا انه لايمكن الاعتماد عليه بالعكس دا مفيد جدا جدا ومساعد قوي
بس في حالة وجود اساس برمجي عند المستخدم اصلا
غير كدة هيعمل كارثة لذلك الذكاء الصناعي حتي يومنا هذا ومستقبلا كمان عمره ابدا مهيقدر يبدل المبرمجين
غلطاته رهيبة جداً جداً عاوز حد فعلا متاسس برمجيا عشان نستفاد منه فعلا
انما نخليه يعمل كل حاجة واحنا صفر في البرمجة دا للاسف الشديد المنتج اللي هيطلع هيبقي مليان كوارث ومش هيبقي منتج ينفع يعتمد عليه خصوصا في الشركات
وفقك الله ولكني لست من مؤيدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل بل يمكنه مساعدتك فقط مثل الطبيب يجب ان يكون على علم بالطب ويمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لمساعدته فقط وكذلك المهندس وجميع المهن الاخرى
فبجد الاعتماد كليا علي الذكاء الاصطناعي مع عدم وجود اساس هيطلع بروداكشن مليان اخطاء وكوارث لذلك عمره مهيستبدل المبرمجين ابداً
هيستبدل فقط الناس اللي معندهاش اي اساس برمجي
مقال جميل جداً بس اسمحلي يا بشمهندس طارق اعلق تعليق بسيط
عدم وجود اساس برمجي والاعتماد كليا علي الذكاء الصناعي كارثة في حق المجال اصلا
يعني انا بتخيل صديق حضرتك لولا مساعدتك له مكانش قدر يعمل التطبيق لانه اصلا مش متاسس
فلازم الواحد عشان يستعمل الذكاء الصناعي يستعمله كمساعد فقط يعني يكون عارف هيطلب منه ايه امتي ازاي
ودا بالظبط اهمية الاساس البرمجي في كل حاجة
فبجد ارجو المقالة القادمة تكون عن كيفية الناس تبدا تتاسس برمجيا وتدخل مجال تطوير تطبيقات الهاتف بعد التاسيس من واقع خبرة حضرتك العميقة جداً في المجال خصوصا انك اول من عربت نظام ios سبقت ابل واول صانع تطبيقات اسلامية ما شاء الله في الوطن العربي
وبشكرك جدا جدا
معذرة بس خطا بسيط
حضرتك مساعدتوش طبعاً
بس بقصد طريقته نفسها مشكلة كبيرة
ونصيحة لاي حد ناوي يدخل المجال البرمجة
اتاسسسوا يا جماعة برمجياً اولا شوفوا رود ماب الاساسيات ايه عبارة عن ايه
ابحثوا علي اليوتيوب عن خارطة الطريق للتاسيس البرمجي
المهم محدش يبدا البرمجة بدون تاسيس ابدا
والا هيكون بيضيع وقت وطاقة وهيتم استبداله بالذكاء الصناعي زي القصة اللي فوق
بس والله المستعان