كان آي-فون Air حديث الجميع هذا العام، حيث قدمته آبل كأجرأ إعادة تصميم منذ سنوات وأنحف وأخف جهاز في تاريخ الآي-فون. مع إمكانيات ومواصفات أكثر من رائعة، ليبدو وكأنه موجه بلا شك لفئة المستخدمين الباحثين عن هاتف راقي بتصميم مختلف. ومع ذلك، وبينما كان من المفترض أن يكون آي-فون Air نجم الجيل الجديد، جاء تقرير حديث ليقلب الصورة بالكامل، كاشفا عن مفاجأة غير متوقعة وهي أن هذا الطراز تحديدا هو الأسرع فقدانا للقيمة بعد الشراء بين جميع هواتف آبل. في السطور التالية، نقترب من الأسباب الحقيقية وراء خسارة آي-فون Air لنصف قيمته خلال 10 أسابيع فقط، رغم كل ما يقدمه من أناقة وتكنولوجيا.

آي-فون Air

قدمت آبل هاتفها الذكي فائق النحافة مدعوم بمعالج A19 Pro وهيكل من التيتانيوم وزجاج Ceramic Shield 2. وهي نفس المواد التي تستخدمها في الفئة برو الأغلى سعرا. كما يتميز بشاشة أكبر قليلا من آي-فون 17 القياسي ويمكنه تقديم أداء قوي وتشغيل التطبيقات والألعاب الثقيلة بسلاسة. وهكذا يمكن القول أنه من ناحية الانطباع الأول، الهاتف يقدم مزيجا جذابا من التصميم العصري والخفة والأداء.
مواصفات قوية مع تنازلات صادمة

رغم جودة التصنيع، واجه آي-فون Air انتقادات واضحة. فالهاتف يأتي بكاميرا خلفية واحدة فقط وبطارية محدودة وتقارير عن ارتفاع في درجة الحرارة. وإضافة إلى ذلك، يعتمد على سماعة واحدة في الأعلى بدلا من النظام الثنائي الموجود في باقي الطرز. كما لا يمكنه إرسال الصورة أو الفيديو إلى شاشة خارجية مثل التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر عبر كابل وهي ميزة اعتاد عليها المستخدمون منذ سنوات. هذه التنازلات بدأت تظهر آثارها سريعا على ثقة المستخدمين.
فجوة سعرية تربك المشترين

يبدأ سعر آي-فون Air من 999 دولارا أي أعلى بـ200 دولار من آيفون 17 القياسي. وأقل بـ100 دولار فقط من آي-فون 17 برو. هذا القرب في الأسعار جعل المقارنة غير عادلة. حيث تقدم النسخ الأخرى كاميرا أقوى وصوتا أفضل وميزات أوفر. مما جعل الكثيرين يعتبرون آي-فون آير مجرد هاتف بتصميم نحيف أكثر من كونه هاتفا متكاملا.
انخفاض سريع في القيمة

التقرير الأخير الصادر عن موقع SellCell المتخصص في عمل مقارنة لأسعار بيع وتبديل الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، يؤكد أن آي-فون Air هو أسرع هواتف آبل انخفاضا في السعر عبر التاريخ. فقد خسر الهاتف 47.7% من قيمته خلال 10 أسابيع فقط، وهو تراجع أعلى بنحو 10٪ من سلسلة آي-فون 17 الأخرى التي استقرت أسعارها بعد الأسبوع العاشر، بينما استمر الهاتف فائق النحافة في الانخفاض. هذا يعني أن المستخدم الذي يعتمد على إعادة بيع هاتفه سنويا قد يخسر أكثر من المتوقع بكثير.
ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

إذا كنت تقيّم الهاتف بناء على تكلفة امتلاكه على المدى الطويل، فإن آي-فون Air قد يكون مخاطرة حقيقية. فضعف القيمة عند إعادة البيع يعني أن التكلفة النهائية لاقتناء الهاتف ستكون أعلى مما تبدو عند الشراء. ومع ذلك، لا يتوقع أن تتخلى آبل عن هذا الطراز الجديد ومن المحتمل أن يأتي الجيل الثاني بميزات أقوى تصحح هذه العيوب.
في النهاية، قدمت آبل مع آي-فون Air فكرة جريئة عن هاتف نحيف فاخر لكنها حتى الآن لم تنجح في إقناع المستخدمين بأن هذه النحافة تستحق الثمن. وبينما يتراجع سعره بشكل متسارع، يبدو أن آبل أمام اختبار حقيقي، إما تحسين معادلة المواصفات مقابل السعر أو المخاطرة بأن يتحول هاتفها فائق النحافة إلى تجربة قصيرة العمر في سجل منتجاتها.
المصدر:



7 تعليق