قامت أبل برفع مستوى الأمان في iOS 6، مما جعل الجيلبريك هو الأصعب. لكن في النهاية عثر الهاكرز على الثغرات وقدموا الجيلبريك، ثم حدثت أبل النظام إلى iOS 6.1.1 للآي فون 4S ثم iOS 6.1.2 بالأمس لكل الأجهزة. وكانت المفاجأة أن أبل لم تقم بإغلاق الثغرات ولا يزال الجيلبريك ممكناً، فلماذا لم تقم أبل بإغلاق الثغرات وهل تحارب أبل الجيلبريك حقاً أم تستفيد منه؟


الجيلبريك وعالم سيديا هو مُتنفَس المطورين والمستخدمين بعيداً عن أبل، فمنظومة قيود أبل تمنع أي تطبيق يغير في النظام كما نعلم جميعاً مثل تطبيقات الثيمز، تغيير تطبيق الرسائل وأي تغيير في شكل ووظائف النظام، فيكون الملجأ هو السيديا، لكن هل تحارب أبل الجيلبريك أم تسمح بوجوده وتستفيد منه؟

الجيلبريك عدو أبل

تحارب أبل الجيلبريك لأنها تعتبر أجهزتها هى الأكثر أماناً. الجيلبريك يقلل أمان الجهاز ويسمح بتحميل تطبيقات غير موثوقة. هذه التطبيقات تسبب بطئاً في الجهاز وتقليل عمر البطارية مما يعطي انطباعاً سيئاً عن أجهزة أبل التي تشتهر بالسرعة والأمان. كما أن الجيلبريك يسمح بتحميل التطبيقات المسروقة -رغم أن هذه ليست وظيفته-. نعلم كيف يدرّ متجر البرامج على أبل من مليارات الدولارات، ووجود الجيلبريك يجعل الملايين يحملون التطبيقات دون دفع ثمنها، وبذلك تخسر أبل حصتها من عائدات التطبيقات. لذا فالجيلبريك هو عدو أبل اللدود، مما يجعلها تسعى لإغلاق ثغراته ومنعه دائماً.


الجيلبريك صديق أبل الصدوق

ومن الطريف أن تعلم أكثر من يستفيد من الجيلبريك هي شركة أبل نفسها! وجود الجيلبريك يزيل من على عاتق أبل شكوى ملايين المستخدمين الذين يريدون تطبيقات ومزايا لا تسمح بها الشركة، ففي وجود الجيلبريك يمكنهم الحصول على هذه المزايا وبدون أن تبذل أبل مجهوداً، بل والأمر أكبر من ذلك؛ فهناك عشرات المزايا التي أضافتها أبل في معظم تحديثات iOS عبر السنين السابقة كانت بشكل أساسي تطبيقات وأدوات من السيديا ثم أخذت أبل الفكرة وطورتها ووضعتها في نظامها. أي أن أبل تستفيد من فيض أفكار السيديا الغير مقيد بأي قيود وتأخذ هذه الأفكار وتضعها في نظامها. فلماذا تقطع أبل هذه الأفكار وتحرم نفسها من فيض الأفكار المجانية؟ إذاً فالجيلبريك هو صديق أبل الذي يجب أن تحافظ على وجوده دائماً.


لماذا لم تغلق أبل الثغرة الأخيرة؟

هناك احتمالان للثغرة الأخيرة؛ الأول هو أنها ثغرة كبيرة تحتاج إلى مجهود كبير وأبل لا تريد إضاعة وقت مطوريها في إصلاح سريع للثغرة، بل أرادت توفيره للتحديث القادم الأساسي. والاحتمال الآخر هو أنها تعمدت ترك الثغرة لأن الأرقام الواردة من مطوّري الجيلبريك كانت أكثر من رائعة حيث تم عمل جيلبريك لـ 7 مليون جهاز خلال الـ 4 أيام الأولى فقط، ويتوقع أن الرقم قد تضاعف لاحقاً. كما أنه دفع الملايين إلى الترقية من iOS 5.1.1 إلى النظام السادس. وكان المستخدمون يرفضون الترقية لعدم وجود جيلبريك غير مقيد. وجاءت أحدث إحصائية تقول أن 80% من أجهزة iOS في أمريكا الشمالية تعمل بنظام iOS 6، أي تقريباً تم ترقية كل الأجهزة القابلة للترقية (لأن هناك أجهزة قديمة لا يمكن ترقيتها)، فلماذا تغلق أبل الثغرة؟!


معلومات هامة عن الجيلبريك:

  • الجيلبريك يختلف عن الكراك وسرقة التطبيقات ويمكن مراجعة هذا المقال.
  • يوجد في السيديا تطبيقات مفيدة ويمكن معرفتها من خلال مقال سابق.
  • كثرة تحميل تطبيقات السيديا يعرض جهازك للبطء وأيضاً للخطر حيث لا توجد أي قيود على تطبيقات السيديا والكثير من الأخطار الأخرى التي تحدثنا عنها سابقاً.
  • جيلبريك الآي فون قانوني ولا يوجد ما يمنعه أو يعاقب القائمين عليه.
  • جيلبريك الآي باد غير قانوني :D.
هل تقوم بعمل جيلبريك لجهازك؟ وهل ترى أبل تحارب الجيلبريك حقاً أم تستفيد منه؟ شاركنا رأيك

المصادر | arstechnicatuawappadvice

مقالات ذات صلة