بعد انتشار الإشاعات والخدع والكذب في المنتديات وعبر البريد والشبكات الإجتماعية، أصبح واجب علينا في آي-فون إسلام أن نقف وقفة لنخبرك أن لا تصدق كل ما يقال لك حتى وإن شاهدته بعينك فقد تخدعك التقنية كما تفيدك وأعرض الأمر علينا حتى نقوم بكشف الحقيقة لك.

وصلتنا عشرات الرسائل خلال الفترة الماضية وكان معظمها يتحدث عن التالي:

“تتسبب آشعة الآي باد بارتفاع إصابة الكثير من أطفال الخليج بالسرطان فكونوا حذرين من ترك الجهاز مع أطفالكم”

فهل هذا حقيقي وهل التابلت الأول عالمياً ينتج آشعاع مرتفع يسبب السرطان؟ وكيف تقدم أبل وهى الشركة التي تتفاخر باهتمامها بمستخدميها أجهزة بهذه الخطورة؟! وأيضاً كيف سمحت الدول الغربية ببيع الآي باد بهذا العيب الخطير؟

في البداية يجب أن نعلم أن أي جهاز إليكتروني في العالم يطلق نسبة من الآشعة سواء كان هاتف أو حاسب شخصي أو حتى تلفاز، ويتعرض الإنسان إلى هذه الآشعة ويمتصها الجسم البشري العادي، وقد خلق الله الخلايا والجسم قادر على تحمل نسبة من هذه الآشعة دون حدوث أي أضرار، لذا فالدول الكبري تضع معايير قياسية لأي جهاز منها أن يكون نسبة الإشعاع الذي يمتصه جسد المستخدم من هذا الجهاز لا يتعدى حد معين- الحد الآمن- ويطلق على هذا المقياس SAR وفي الاتحاد الأوروبي شرط أن يكون رقم “SAR” لا يتجاوز 2.0، أما في أمريكا فالحد الأقصى هو 1.6. الآن وبعد أن علمنا نسبة الحد الأقصى المسموح به عالمياً دعونا نرى أرقام بعض أشهر الأجهزة:

الهواتف

  • الآي فون 4S يعطي نتيجة 0.99
  • الآي فون 5 يعطي نتيجة 0.90
  • جالاكسي S4 يعطي نتيجة 0.54
  • نيكسس 4 يعطي نتيجة 0.48

أما بالنسبة للتابلت

  • الآي باد 4 نسخة 4G تعطي نتيجة 0.99
  • جوجل نيكسس 7 يعطي نتيجة 1.36
  • سامسونج نوت 10.1 يعطي نتيجة 1.1

*الأرقام السابقة هى نتيجة على اختبارات بمعايير الاتحاد الأوروبي وتظهر نسبة الإشعاع على الجسد.

الأرقام توضح أن الآي باد يعتبر من أقل التابلت في نسبة الإشعاع ولا يعني هذا أن الأجهزة الاخرى مضرة وإنما يجب أن تعلم أنه إذا كان الجهاز يباع من شركة عالمية فقد اجتاز اختبارات الآمان الدولية، وقد وفرت أبل في موقعها الرسمي صفحة لعرض نسب الإشعاع لكل أجهزتها في مختلف ظروف التشغيل والشبكات وأيضاً بـ 33 لغة منهم اللغة العربية، ويمكن الوصول إليها من هذا الرابط.

 هذه كانت مجرد إشاعة أطلقها بعض المدونين على تويتر وانتشر في الواتس أب والمواقع الاجتماعية، لكن مهما كانت الشائعات يجب أن تذكر دائماً:


لا تدع أحد يخدعك. وإن خدعوك فلا تقلق سوف نكشف خداعهم في حلقات…

كشف الحقيقة

مصدر الأرقام: Gsmarena