خلال العقود المنصرمة لمعت أسماء شركات تقنية كثيرة ولكنها ما لبثت أن اختفت ولم يعد أحد يسمع بها أبداً بالرغم من المجد الذي حصلت عليه هذه الشركات، إلا أن مصيرها أم الاندثار للأبد أو الاستحواذ عليها من تنين أكبر أو ما زالت موجودة ولكن لم يعد لها ذلك البريق المعهود، وفي هذا المقال حاولنا التنويع في الاختصاصات وعدم الاقتصار على مجال الحواسيب والبرمجة بل تعدى ذلك ليشمل التصوير والصوتيات والاتصالات والتي بالطبع جميعنا كان لنا ذكريات معها وأجزم أن القارىء استخدم أحد منتجات هذه الشركات خلال حياته.
Compaq
تأسست عام 1982، وكانت من أكبر موردي أجهزة الحواسب الشخصية في العالم وخلال التسعينات حققت مبيعات هائلة ولكنها كانت ضحية ما يعرف بـ فقاعة الانترنت (dot-com bubble) وهي فقاعة اقتصادية حققت فيها الكثير من الشركات التقنية في الدول الكبرى قفزات اقتصادية كبيرة في البورصة ولكن أي صعود سريع وضخم يقابله هبوط حاد لذا هبطت أسهمهم في مطلع القرن الواحد والعشرين وخلال سنتين تم بيعها لشركة هيوليت-باكارد HP عام 2002، ومازالت كومباك تعمل تحت مظلة إتش بي.
Kodak
كوداك أحد ألمع الأسماء في التصوير الفوتوغرافي وأي شيء يتعلق بالتصوير فيما يقارب 130 عام فهي معاصرة جميع الأجيال منذ بدء انتشار التصوير الفوتوغرافي إلى بداية القرن الحالي وكان السبب في توثيق ذكريات أجيال متعاقبة ولكن الشهرة والانتشار ليس كل شيء فعدم التطوير بما يتناسب مع العصر هو أحد إخفاقات كوداك و عندما بدأت كاميرات التصوير الرقمي في متناول الجميع وبسعر معقول في بداية الألفينات وقفت كوداك موقف المتفرج واستمرت بتصنيع أفلام التصوير!، ولكن حين صحوت أخيراً وجدت نفسها متأخرة للغاية عن منافسيها الآسيويين فبدل عملاق التصوير أن يبتكر الشيء الضخم القادم أصبحت تلهث وراء شركات أخرى لتلحق بهم بعد فوات الآون، الملفت للنظر أن كوداك شركة ذات ثقافة منتشرة بين الناس وكانت لها بصمتها الواضحة في صناعة التصوير ولكن تعنتها وعدم القبول بالتغيير جعلها بخلاف الشركات الأخرى “بماذا يذكركم هذا المثال؟ :)” ، حتى وصل بها الأمر إلى إعلان إفلاسها عام 2012 قبل أن تحصل على قبلة الحياة من أحد البنوك لتحصل على قرض 950 مليون دولار على 18 شهر ولكن كل مشاريعها كانت متخبطة ومنذ 2012 وإلى الآن تبيع أقسامها واحد تلو الآخر وأصبحت تركز على تطوير طباعة الصور بسهولة من الأجهزة الذكية كما طرحت هاتف ذكي ذو قدرات هائلة للتصوير وكلها باءت بالفشل.
aiwa
اسم سيتذكره كل عشاق الصوتيات فهي كانت المرافق لأجيال المراهقين من الستينات وحتى التسعينات فقد حلت المعادله الصعبه بتوفير أجهزة صوتية ذات جودة عالية بأسعار معقولة وهي سبب انتشارها الكبير، والجدير بالذكر أنها أول شركة في العالم أنتجت مسجل محمول يعمل بالبطاريات (Boombox) عام 1968 وكانت لهذا المنتج التأثير الأكبر لشهرة الشركة التي تأسست عام 1951 كما كانت من أوائل الشركات في ابتكار مشغلات الكاسيت وأول شركة ابتكرت المسجل الصوتي كما أنها مبتكرة سماعات الأذن الصغيرة (Earbuds) إضافة لسلسة من الابتكارات الرائعة والتي غيرت حياة البشر وقد بقيت هي المنافس الوحيد لفترة طويلة للعملاق سوني في مجال الصوتيات، حاولت آيوا دخول مجالات مختلفة عن الصوتيات ولكنها لم تلق الصدى، فقد حاولت دخول سوق مشغلات الفيديو والهواتف النقالة في التسعينات، وفي أواخر التسعينات بدأت الشركة تعاني من انعدام رؤية واضحة للمستقبل بعد أن كانت من الشركات صاحبة الابتكار، وسبب ذلك يعود للمنافسة الشركة مع سوني إضافة لارتفاع تكلفة تصنيع الأجهزة في اليابان وظهور دول النمور الآسيوية في مجال تصنيع الأجهزة ذات جودة عالية وأسعار منافسة وهي المعادلة التي قامت عليها آيوا لفترة طويلة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وفي عام 2002 خضعت لرياح سوني واستحوذت عليها بشكل كامل مع الاحتفاظ بها كشركة مستقلة بشكل كامل عن سوني وفي 2003 قامت سوني بإعادة هيكلة الشركة لتركز على فئة الشباب واحتياجاتهم ولكن هيهات أن تنافس في عصر الآي-بود وبقيت لسنوات في مكانها ولم تحقق المأمول مما اضطر سوني في آخر المطاف إلى توقيف جميع المنتجات تحت اسم آيوا عام 2006 مع الإبقاء على العلامة التجارية والتي لم تدوم طويلاً هي الآخرى وقامت سوني بإعدامها نهائياً عام 2008 لينتهي آخر فصل من حكاية آيوا المليئة بالأمجاد مع الإبقاء على الموقع الإلكتروني فسحب لتقديم الدعم للعملاء الأوفياء،
انتظر لم تنتهي القصة، فاحياناً لكل نهاية بداية جديدة أخرى، عام 2015 كان عام إحياء العلامة التجارية من قبل شركة ناشئة مقرها شيكاغو، الولايات المتحدة بعد أن حصلت على العلامة التجارية من سوني، قامت الشركة الأمريكية بتغيير اسمها لآيوا حتى وقامت بطرح منتج وحيد سماعات محمولة تعمل بالبلوتوث ولم تظهر بعدها بمنتجات جديدة.
والله كانت aiwa ومازالت منتجاتها جميله وصوتها قوى افضل من سونى فى الصوت وسونى افضل فى الصوره ..والى الان الاجهزه تعمل بقوه عندى جهاز بقاله 20 سنه ولم تجد اجمل من صوته ياربت ترجع تانى
فعلا أيوا كانت شركة لها صيت وكان عندي تلفاز من انتاجها وكمبيوتر من كومباك ثقيل الوزن لكن كان ثورة في حينه
كان عندي استريو ايوا
من افضل المسجلات اللي استخدمتها
نوكيا وبلاك بيري وأي مات شركات هواتف ايضا اندثرت !
مقال رائع
يا زمان العجايب
وش بقى ما ظهر
اليوم جائتني رسالة على الايميل
بأن ياهو قامت ببيع جزء من أعمالها إلى شركة
Verizon
كل شيء إلى الفناء يسير وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
رقم الآية: ٢٧, الرحمن,
ارجو الا يكون اسم موقع آيفون إسلام ضمن قائمة افضل مواقع عربية ثم اختفت
مقال رائع بما تعنية الكلمة
ماذا عن زامن : وايفون اسلام
زامن تطبيق تقني وايفون اسلام موقع ضخم مستقل
اكبر مثال على الهبوط الحاد
هو برنامج المراسلات بي بي
التابع لبلاك بيري
استغلت البرنامج وشهرته لترويج اجهزتها
وتعنت في التحفظ عليه وعدم نشره في البيئات المختلفة
وعند تطور السوق وظهور برامج منافسه كثيره
وانتشارها على مجال واسع
تداركت وقامت بنشر برنامجها لكن للأسف فات الاوان
وأصبحت برامج التواصل ذات قيمه عاليه جدا وصفاقتها بالمليارات
فماذا استفادت من الاحتكار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من العلامات التجارية العربية كمبيوتر صخر
اول كمبيوتر تعلمت عليه لغة بيسك
شكرا للمقال الجميل اللي رجعنا لذكريات جميلة فانا اول كاميرا اشترتيتها كانت كوداك ١٩٨١
ماضي أليم، اتسأل اذا بيوم من الأيام سوف تصبح ابل او سامسونج مجرد تاريخ مثلهم؟! 🤔
صراحة المقال ممتاز لكن انا لم استخدم اي من المنتجات هذه لأني صغير انا عليها ، اما الشركات الحالية ممكن يكون مصيرها مثل نوكيا لكن لا احد يعلم كم ستدوم الشركات وهي مسيطرة على الاسواق وشكراً لكم 🌹🌹
مقال جميل عن الزمن الجميل
شكرا لكم
بانتظار الجزء الثاني من هذا المقال
مقال جميل
ماذا عن شركة شارب. كان عندنا جهاز استنساخ من شركة شارب
كومباك قالو اشترتها لينوفو وكان عندي لابتوب كومباك معالج بانتيوم 3 كان وزنه ثقيل وبطاريته سيئة وكان عندي كاميرا يدوية وكنت اضع افلام تصوير من كوداك وكان عندي مسجل من ايوا اذكر اشتريته واشتريت معه كاسيت فرقة ميامي 1999 او 98 بمناسبة انهاء العام الدراسي كنت في الابتدائية لكن كنت احب التقنيات كثيرا حتى الان لا ادري كم جهاز معي اخر فيلم اشتريته من كوداك 2003 وفي هذه الايام لا اخرج بدون كاميرا وهواتف وحامل كاميرا ولابتوب وايباد
الله ذكرتونا بالماضي الجميل ،،، كانت عندي كاميرا فورية من كوداك ، ثم تطورنا واخذنا كاميرا تحميض ، ذلك الزمن الغابر هههه الجيل الحالي لا يعلم كيفية التحميض وانما يعرف كم سعة الذاكرة هههه ، كومباك الى وقت قريب وهي تبيع حواسب مكتبية ومحمولة بس تحت مظلة اتش بي صاحبة الاحبار ،، ومدري عنها الان
لأننا صرنا بعيدين عن عالم الحواسب بعد دخول جيل الهواتف الذكية
شكرا على الموضوع
—–
أحد يعرف لي تطبيق لهندسة الصوت؟ والا نرجع للحاسب 😭
افضل مثل هو نوكيا
مقال جميع اعدتونا الى زمن جميل .. كل الماركات مرت علي واستخدمتها شخصياً
مقال من زمن الحلم الجميل😀
أبل كأنها تسلك نفس المسار
مايكروسوفت وليس أبل
أبل الان جذورها قوية بسبب تكامل أجهزتها ومتجرها الضخم وكذلك نظامها المتميز والرائع
لكن الخوف على الشركات التي لا تمتلك نظام ولا متجر أمثال سامسونج وبقية الشركات التي تعتمد على قووقل في ذلك
تخيل لو أعلنت قووقل احتكارها لنظامها ومتجرها ! سوف تنهار هذه الشركات لا محالة
المستشار
جوجل لن تفكر أبدا في شيئ كهذا، فسر قوة وانتشار أندرويد تأتي من كونه مفتوح المصدر وهذا سمح للشركات بحرية التعديل وطرح هواتفها بأشكال وأسعار ومواصفات وأسواق مختلفة.
ميكروسوفت نفسها بدأت تتجه للمصادر المفتوحة وهذا سر رجوعها في السنوات السابقة بقوة، أما آبل فهي تسير في طريق مختلف مليء بالمخاطرة، فمبيعات أيفون تشكل معظم عائداتها ولو ظهرت مشكلة تخص آيفون في أي سنة فسوف تتأثر آبل كثيرا.
كلنا نعلم أن سامسونج تطور في نظام تايزن تحسباً للظروف
وجووجل تتجه لإغلاق النظام أو فرض قيود أكبر عليه يعني تتبع سياسة ابل
بالنسبة لأبل نعلم ان اغلب عائداتها من الايفون وهو السبب الرئيسي الذي زاد من مبيعات القطاعات الاخرى في الشركة
وانا أكرر عندما تمتلك جميع المقومات ( الهاردوير ، السوفتوير ، المتجر ) ليس كالذي يمتلك ( الهاردوير فقط ) والبقية يشاركونه في السوفتوير والمتجر لأنه ببساطة سهل إزاحته مثل مايحصل بين الشركات المنافسة على منصة الاندرويد فهوواي أكلت حصة كبيرة من نصيب الشركات ومن ضمنها سامسونج بعد ماكانت سامسونج متربعة على الاندرويد
أرجو منكم عمل جزء ثاني من هذا المقال الرائع
مقال جميل اعجبني
لم أعرف الا aiwa
كان عندي استيريوا ايوا يا الله زماااان يا فن