تعقد أبل عدة مؤتمرات سنوية منها في الربيع وغالباً يكون شهر مارس أو أبريل؛ ثم مؤتمر WWDC شهر يونيو وفي نهاية العام تعقد مؤتمر أو أكثر في الخريف للكشف عن الآي فون والساعة والآي باد برو. وبالرغم من أن الجميع دائماً ينتظر مؤتمر الخريف ليرى الآي فون القادم لكنني فعلياً أشعر بالشغف الكبير والانتظار لمؤتمر الربيع أكثر من مؤتمر الآي فون. وهذه هي الأسباب.

لهذا انتظر مؤتمر الربيع أكثر من مؤتمر الخريف

توضيح هام

هناك أخبار تتحدث أن أبل سوف تعقد مؤتمر خاص بالوسائط في 25 مارس القادم وفيه ستركز على الكشف عن مزايا خدمية و اشتراكات في الصحف وخدمات فيديو وغيرها ولن تكشف عن منتجات في هذا المؤتمر. كفريق آي-فون إسلام نرى أنه يصعب أن يركز المؤتمر بالكامل على قطاع الخدمات خاصة أنه إطلاق أبل لمنظومة الفيديوهات المنافسه لـ نت فليكس يتوقع أن يحدث نهاية العام. لذا وبشكل عام مقالنا هنا يتحدث عن المؤتمر الذي سيعقد في الربيع للكشف عن المنتجات سواء حدث هذا في مؤتمر نهاية مارس أو خصص له مؤتمر آخر في أبريل.


هل يكون مؤتمر الأجهزة الاقتصادية

هناك مشكلة أساسية لدى أبل الآن وهى عزوف المستخدم الحالي عن الترقية. الإحصائيات تقول أن نسبة الولاء لأبل مرتفعة للغاية وأن مستخدمها لم يهجرها ويذهب للأندرويد؛ بل المشكلة أنه لا يشعر بحاجة إلى الترقية للأجهزة الجديدة. و اجتذبت الأجهزة القديمة مثل 7/8 مثلاً شعبية غير متوقعة. فمن كان يملك 6/6s مثلاً وقرر الترقية لم يجد أن Xs/Xr يستحق سعره ففضلوا شراء أجهزة أقدم بسعر جيد. الأخبار تتحدث أن أبل ستكشف عن 3 أجهزة بسعر اقتصادي وهى:

الآي فون SE الجيل الثاني: كانت شائعة استمرت طوال عام 2018 لكن لم نرى الجهاز؛ والآن ومع التحديات التي تواجهها أبل عادت الشائعة مرة أخرى أن أبل تعيد إطلاق نسخة الجديدة منه وساعد هذه الشائعة أن أبل تخلصت من مخزونها من الجهاز بسعر مخفض “تصفية” وهذه من المرات النادرة التي تقدم أبل على هذه الخطوة “فعلياً لم أرى أبل تفعلها لكن ربما حدثت سابقاً”. الأخبار تقول أن الجهاز سوف يأتي بمزيج من مواصفات الآي فون 7 و 8 لكن مع حجم أصغر. وأن أبل لن تضيف بصمة الوجه من أجل تقليل التكلفة وخاصة أن الجهاز سيكون في فئة سعرية 400$ تقريباً. ستكون خطوة قوية من أبل وخاصة في الأسواق التي اعترفت هى نفسها أنها تحتاج لأجهزة أقل سعراً ومنها السوق الصيني.

الآي باد 2019 : الجهاز الاقتصادي السنوي الذي تستهدف به أبل شريحة الطلاب والمستخدم التقليدي. الجهاز بالمناسبة تقوم أمازون ببيعه بتخفيض اليوم يصل إلى 24%. الجهاز حافظ في إصدار 2017 و 2018 على تصميم Air لكن يتوقع هذا العام أن يشهد تحسينات بأن تنتقل أبل لتصميم Pro الجيل الأول ذو الشاشة 10.5 بوصة عبر تقليل الحواف وغيرها من التحسينات المعروفة بهذا الإصدار. أي سيكون مزيج بين Pro 10.5 والآي باد Air 2 لكن أيضاً بدون حساس بصمة الوجه FaceID.

◉  الآي باد Mini 5: كان الآي باد ميني دائماً هو نسخة مصغرة من الآي باد الأعلى وتوقفت أبل منذ 3 سنوات عن تحديثه. الآن الأخبار تقول أن أبل ستعود به مرة أخرى للحياة بنسخة أفضل وحواف أصغر لكن سيكون بمواصفات أقل. وصراحة لا أفهم هذه الخطوة فمن المنطقي أن تجعله أبل نسخة مصغرة من iPad Pro 2018 وحتى بخاصية Face ID. وإلا فلماذا قد يفضل البعض شراءه مثلاً مقارنة مع الآي باد 2019 السابق ذكره؟


الآي بود جهاز الألعاب

بدأت نهضة أبل الحالية وعودتها للقوة المالية مع إطلاق الآي بود بإصدارته القديمة مع الآي تيونز فبدأ تدفق مالي قوي للشركة ساعدها على تطوير الآي فون. لكن خلال السنوات الأخيرة نسيت أبل الآي بود وأوقفت معظم المبيعات الخاصة به وكأنها لم توفر يوماً جهاز بهذا الاسم. لكن في الأسابيع الأخيرة فوجئنا بأن أبل تقدمت بطلب قانوني لتغيير توصيف الآي بود “العلامة التجارية” فبعد أن كان الشرح يقول “جهاز موسيقي” تم إضافة “جهاز ألعاب”. إذاً فأبل لا تزال تذكر الآي بود وتخطط لجعله منصة ألعاب. جهاز ترفيهي رخيص السعر ويضم معالج قوي مثل A12 ليمكنك من الحصول على أفضل الألعاب بأقل سعر ممكن. صراحة لا نعلم هل ستصدره أبل في قريباً أم نهاية العام أم هذه خطة قادمة من أبل. لكننا نظن أن أبل تحتاج لحوافز مساعدة لجذب ثقة المستثمرين عبر إظهار أنها قادرة على دخول مجالات جديدة؛ أليس كذلك!


أجهزة ماك

خلال عام 2018 تقريباً لم تهتم أبل بالمجال الذي بدأت به الشركة وفي نهاية العام ركزت على Mac Mini وكذلك ماك بوك Air. لكن ماذا عن Mac Pro العملاق الذي تعتمد عليه شركات كبرى مثل ديزني؟ لم نرى له تحديث منذ 2013. هل تتخيل منذ 6 سنوات لم يحصل على تحديث. وكذلك الجهاز الأجمل لديها iMac أيضاً كان آخر تحديث له في 2017. وبالطبع نذكر أن MacBook Pro الجهاز الأهم حصل على تحديث صامت لعلاج بعض المشاكل كالأتربة مع الأزرار مع تحسينات في الأداء. وتحديث صامت يعني أن أبل قامت بإضافة النسخة الجديدة فجأة على الموقع بدون مؤتمرات أو إعلان مسبق.

في السابق كانت أبل تكشف عن Mac في مؤتمر WWDC لكنها الآن تفضل أن يكون هذا المؤتمر مخصص فقط لأنظمة التشغيل والمطورين. فهل يعقل أن تترك أبل هذه الأجهزة لنهاية العام؟ أم أن جهاز مثل Mac Pro لم يحدث منذ 6 سنوات ستحدثه أيضاً بشكل صامت؟ بالطبع هذه الأمور غير معقولة.


ولا تنس الملحقات

الكثير من الأخبار تقول أيضاً أن أبل تعمل على عدة ملحقات مثل علبة شحن لاسلكي للسماعة AirPod وربما جيل جديد كلياً منها. وكذلك نسخة اقتصادية من HomePod الذي يعاني لتحقيق مبيعات. أحدث الشائعات تقول أن أبل ستؤجل النسخة الجديدة من AirPod لنهاية العام وتكتفي بغلاف الشحن. وبمناسبة ذكر الشحن ربما تقدم لنا أبل أخيراً في المؤتمر جهاز AirPower المرتقب منذ عام ونصف وخاصة أن عدة مصادر قالت أن الجهاز في مرحلة التصنيع. ولا يعقل أن أبل تبدأ تصنيع منتج في يناير لتبيعه نهاية العام.


الخلاصة

هناك عدد كبير من المنتجات متوقع أن تقوم أبل بإطلاقها خلال أقل من شهرين؛ بالطبع يصعب أن تقدم أبل كل هذه المنتجات دفعة واحدة في نفس المؤتمر لكن الأمر المشترك بينها جميعاً أنها منتجات منتظره بشدة وكذلك غالبيتها يأتي بسعر اقتصادي مناسب ويسهل أن نقتنيه بعيداً عن فئة 1000$ التي نراها في مؤتمر نهاية العام سواء الآي فون أو الآي باد Pro. لذا أشعر بالشغف الشديد انتظاراً لهذا المؤتمر.

هل تشاركنا الشغف بشأن مؤتمر الربيع؟ وأي من المنتجات السابقة تنتظره بشكل أساسي؟ شاركنا رأيك في التعليقات

مقالات ذات صلة