لقد تم استغلال اليدين منذ زمن طويل، مع أجهزة ماك بوك والآي-فون ثم تزيينها بساعات أبل مؤخراً، وتم استغلال أذنيك أيضاً مع سماعات AirPods. ثم ذهب تفكيرهم لأبعد من ذلك، بالطبع لم تكن رجليك، فهي عديمة الفائدة نسبياً على الأقل الآن، فليس لها أي دور يذكر في عالم الميتافيرس، ولا تقلق بالتأكيد سيتم التفكير في كيفية استغلالها في وقت ما، لا تتعجل! ولكن بالنظر إلى جزء مهم وسيجني كثير من المال، إنه وجهك، نعم، فهو معروض للبيع الآن، بعد أعوام من التفكير والأبحاث في كيفية استغلاله لجني المزيد من المال.
شركة أبل مثل غيرها من العديد من شركات التقنية الأخرى، هدفها الأساسي هو أنت. وكما تكهن الكثيرون، قد تختار الشركة عام 2022 للكشف عن فكرة الأجهزة الثورية، التي ستزين أغلى ميزاتك، بعدما زينت يديك بهاتف هو الأعلى قيمة وتفاخراً في العالم، وبعدما زينت يديك بساعة من أفضل وأجمل الساعات، وأذنيك بأفضل السماعات. والآن حان دور وجهك!
وغالبًا ما كان الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، شديد المبالغة في إصراره على أن الواقع المعزز أكثر ملاءمةً للإنسان من قريبه الافتراضي، إذ يحاول الواقع المعزز تعزيز تجربتك الإنسانية، وبذلك تعالت صيحات مؤيديها. بينما الواقع الافتراضي يحاول السيطرة عليك، وكم هو غريب أن مارك زوكربيرج حريص جدًا على هذا الأخير، كما سيطر بالفعل على كثيرين ووصل إلى عقر دارهم بل إلى تحت أغطية نومهم، يسمع ويحلل ويفهم توجهاتهم وتفكيرهم حتى يتم استغلالها جيداً من أجل جني مزيد من المال.
نميل إلى الاعتقاد بوجود نوعين من البشر: أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى وضع شعار أبل الفاخر على النظارات وخاصة النظارات الشمسية التي سيكون عليها طلباً غير عادي أكثر من مجرد نظارة واقع معزز. كما أنه بالفعل قد ثارت التساؤلات حول مكان شعار أبل، هل سيكون جانب الرأس، أو على الجبهة، وبالفعل يُظهر الكثيرون على يوتيوب تخيلاتهم عن هذا المشهد، وأين يجب أن يكون الشعار حتى يتسنى للجميع رؤيته، وكيف أنهم أصبحوا مختومين بختم أبل، ويعتقدون أن ذلك ميزة مهمة وأنه من مكملات الشخصية.
والنوع الثاني، هم أولئك الذين يهربون من فكرة سيطرة هذه الأجهزة، وكأنها بعوض مزعج قد تفشى بين الناس، مثلما حدث مع الآي-فون والسماعات وغيرها من أجهزة أبل ذات الشعار الفاخر.
بالنظر إلى إحدى شركات النظارات المشهورة مثل شركة “رابي باركر” Warby Parker الأمريكية، لا تضع أي شعار على النظارة سوى حفر بسيط غير مرئي في الداخل، لأن هذه الشركة ومن على شاكلتها تعلم أنه وجهك أنت وليس وجههم.
تخيل أن أبل اشترت هذه الشركة، بالطبع ستجد الشعار في مكان بارز مرئي، وهذا ما يريده مستخدموها، ولسان حاله يقول ها أنا ألبس نظارة أبل، ومعي آي-فون و AirPods وساعة آبل وعندي في المنزل جهاز ماك وهلم جرا. أعتقد أن الفكرة أصبحت واضحة، فهل تعتقد أن هؤلاء باعوا كل شيء لأبل.
يذكرني هذا بمثل طريف حكاه لي بعض الأصدقاء:
“يذكر أن أحدهم كان يصلي وبجانبه اثنين يلاحظانه، فأخذ صاحبنا يحبّر صلاته تحبيراً، ويزيد في الخشوع، حتى أنه كاد يبكي من فرط تصنّعه، حتى أثنى عليه الرجلين، وقالوا: يا له من خاشع متضرع متذلل، ما أحسن صلاته! حتى ما لبث صاحبنا أن التفت إليهم وقال، أما تدرون أنا صائم أيضاً!”
فهؤلاء “الآبليون” حتى النخاع، يكاد يقول لك أحدهم أنه يلبس ملابس حاكتها له شركة أبل.
بعضنا قد لا يعنيه الأمر، والبعض الآخر يرى أن ذلك من متطلبات العصر وعلينا مواكبة هذا التطور المتسارع، وما الضير في امتلاكنا لمنتج راقٍ وفخم وموثوق! بالطبع نحن لا نعني هذا يا (صديقي) ولكن أعني هؤلاء الذين يتعمدون التشمير عن سواعدهم ليكشفوا لنا عن ساعة أبل التي يتزينون بها، ومن يتحدث في الآي-فون ويتعمد إظهار التفاحة، فهذا يبيع ليشتري هذا، وهذا هو الثمن، وللأسف ثمن بخس رخيص.
ومع ظهور نظارة أبل للواقع المعزز، نعلم أننا لن نقاوم كثيراً، وسنقتنيها بحال من الأحوال، وعندها لن يقتصر الأمر على مجرد نظارة، خذ في عين الاختبار، البرامج التي تعمل بها والتطبيقات ومشترياتها، وبهذا تكون أبل استحوذت على وجوهنا.
المصدر:
نعم والدليل الأرقام الهائلة لمنتجات ابل
لمعرفة تفاصيل اكثر قراءة المقال أعلاه 🙄
مقال جميل ولكن هناك جانب اخر قد تطرح ابل اشياء مفيدة وعملية في النظارة ومفيدة حالها حال الايفون من انطرح وغير صناعات التلفونات تماما او الاير بود وتفتح مجال لصناعات كثيرة تؤدي نفس الغرض ولكن بسعر ارخص (يعني اكو سماعات من شاومي وريل مي احسن من سماعات ابل بنظري وارخص وانتشرت بسبب انتشار سماعات ابل فبصراحة كلش متشوق للنظارات اشوف شراح تفتح من مجال تطوير وفوائد
الواقع المعزز هو المستقبل .
مقال جميل دائمًا في تقدم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال رائع واستخدمت فيه مصطلحات وامثله اعجبتني جداً تحيتي لشخصك الطيب يا اخي .
نعم الله كثيرة على خلقه، في هذا العصر معظم الناس يعيشون ترفا لم يعشه قارون، هواتف رخيصة تمكنك من التواصل مع أحبتك الذين يعيشون في آخر الكوكب، تستطيع الاستفسار أو تعلم أي شي عن طريق محركات البحث، مكتبة الفيديوهات في اليوتيوب وغيره مليئة بالمواد العلمية والترفيهية، الصوتيات؛ قرآن أو دروس أو موسيقى، تعليم لأطفالك، تحكم بمنزلك عن بعد، خرائط الملاحة توصلك لأي موقع تريده، تطبيقات تطلعك على آراء الناس حول مطعم معين أو متجر أو مكان، تشتري من أمريكا أو الصين بضاعة بسعر أرخص من متجر بجانب بيتك، تشتري طعاما أو مواد غذائية برسوم توصيل معقولة … الخ
هذا كله وأكثر بكثير؛ في شاشة جوال صغيرة، قد تكون قيمته ٨٠ دولار إن أردت.
الحمدلله على نعمته وعطاياه ومنه وكرمه.
اعتقد بنظري انه من السابق لاوانه التكهن بماهية هذا المنتج وكل ما دار حوله من كلام. في كثير من الاحيان انا انظر للمنتج وما يقدمه لي من فائدة كي اقتنيه، اما الان فمجرد كلام.
من يتصرف هذه التصرفات، أرى به نقص وحديث نعمة،،، من يشتري منتج باهض الثمن يشتريه لما فيه من جودة وفخامة وليس لأعرض للناس إمكانياتي أو بمجرد أني اقتني منتج فخم،،، والصحيح أيضاً أن منتجات آبل ليست حكراً على الأثرياء، فهناك الكثير من الناس تعتبر من الطبقة الوسطى وأقل عن الوسطى بل وأقل أيضاً يملكون منتجات آبل!!!
مقال جيد
مقال ما استفدت منه شي شو الهدف منه ضيعت وقتي ما من عادة ايفون اسلام تعمل مقالات لاقيمة لها.
كلام مفيد
لكن توجيهي لك أنك تركز على الإملاء.
بالتوفيق💐🌹
انا اقتني ما يناسبني وليس بالضرورة من أبل،، لدي ايفون ولابتوبي هو السرفس برو وساعتي فيتبيت ومؤخرا سماعة ايربود لان عليها تخفيض وجودتها ممتازة،، ولا ارفض فكرة تبديل الايفون مستقبلا اذا وجدت ما يناسب احتياجاتي اكثر منه،،، كثير من الاشخاص يبرر لنفسه اقتناء اي منتج لأبل بكونه محبًا للتكنولوجيا وهو بهذا التفكير دخل المصيدة
شكرا لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مقال رائع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
مقال سخيف
هذي نهاية الشركات
بس لا يخذون ط ****زنا لسه بخير
في حقيقة الأمر نحن لا ننشر نوعية هذه التعليقات، لكن التعليق مضحك وأنت وضعت ****، لكن أعلم أننا نراقبك عن قرب :)
الحمدلله انا من عشاق Apple وعندي أغلب اجهزتها لكن لا أتفاخر بها لأني أعلم أن هناك ناس ليس عندها نقود لتأكل وأحترم هذا الشيء ولا أسبب لهم الحرج. اللهم أبعدنا عن التكبر والتفاخر
هذه هي الدنيا اخدمك واخدمني