هل سمعت من قبل عن اقتصاد الاهتمام أو الانتباه، بشكل مختصر، يقصد به التعامل مع الاهتمام الخاص بك على أنه سلعة فريدة من نوعها لأن عقلك لا يستطيع استيعاب كمية المحتوى المنتشر في كل مكان أثناء تصفح الإنترنت، ولهذا يقوم من يعرض السلعة بتصفية المحتوى بناء على اهتماماتك، ولذلك المنافسة شرسة على الإنترنت من أجل معرفة اهتماماتك والحصول على انتباهك نحو سلعة أو منتج ما، وعلى ما يبدو فإن اقتصاد الاهتمام قد انعكس على متاجر التطبيقات ولم يعد الأمر صعبا لكي يتصدر القائمة تطبيق أو لعبة وتنافس أشهر التطبيقات.


متجر آبل

متجر آبل للتطبيقات

يبدو أن اقتصاد الاهتمام قد أثر بشكل ملحوظ على سوق تطبيقات الهواتف الذكية حيث كشفت شركة الأبحاث والتحليلات سينسور تاور أن المطور يحتاج الآن إلى ما يقرب من 156 ألف عملية تنزيل في يوم واحد حتى يصل تطبيقه للمركز الأول في قائمة الأعلى تنزيلا على آب ستور أمريكا وهذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 37% مقارنة بعام 2019 حيث كان التطبيق بحاجة إلى 114 ألف عملية تحميل في اليوم ليتصدر متجر الآي-فون.

وعلى العكس من ذلك، ولأول مرة شهدت فئة الألعاب تراجعا في عدد التحميلات التي تحتاجها للوصول للمركز الأول بنسبة 46% ولهذا تحتاج اللعبة إلى 93 ألف عملية تثبيت في يوم واحد فقط حتى تصبح الأولى في آب ستور مقارنة بـ 171 ألف عملية تنزيل في عام 2019.

وفقا لشركة سينسور تاور، من أجل المنافسة على المراكز العشرة الأولى في آب ستور، يحتاج التطبيق إلى 52 ألف عملية تنزيل يومية أما اللعبة فتحتاج إلى 26 ألف عملية تحميل لتدخل في قائمة الأعلى تنزيلا.


متجر جوجل بلاي

كانت ألعاب الآي-فون الأكثر تنزيلا من قبل المستخدمين مقارنة بالتطبيقات الأخرى لكن انقلب الوضع كما ترون ونفس الأمر حدث مع متجر جوجل بلاي أمريكا حيث يحتاج المطور إلى 56 ألف عملية تنزيل لتطبيقه في يوم للوصول إلى الصدارة مقارنة بحوالي 83 ألف عملية تثبيت خلال عام 2019.

وقبل ثلاث سنوات، كانت الألعاب على متجر جوجل هي الأكثر شعبية وتحميلا ولكي تنافس أي لعبة على الصدارة فهي بحاجة إلى 114 ألف عملية تنزيل لكن الآن هي بحاجة فقط إلى 37 ألف عملية تثبيت فقط لكي تصل للقمة

يحتاج التطبيق إلى 29 ألف عملية تنزيل بينما اللعبة فهي بحاجة إلى ما لا يقل عن 16 ألف عملية تحميل يومية لتحتل المركز العاشر في قائمة الأعلى تنزيلا.


الفئات الأعلى منافسة

متجر آبل VS متجر جوجل

هناك فئات معينة من التطبيقات التي تعتبر المنافسة بها تكاد تكون مستحيلة، التسوق والشبكات الاجتماعية والسفر والتمويل في متجر آبل والتسوق والأدوات والتمويل والاتصالات في متجر جوجل، ولعل صعوبة المنافسة أو اقتحام المراكز العشرة الأولى يرجع إلى أن التطبيق سوف ينافس عمالقة التقنية مثل أمازون وجوجل وميتا أو فيسبوك بجانب تطبيقات أخرى قوية.

في النهاية، إمكانية المنافسة والتميز داخل متجر الآي-فون والأندرويد بالولايات المتحدة أو الصين أو حتى الهند صعبة للغاية ولكن إذا كان لديك تطبيق أو لعبة وتريد التصدر، يجب أن تتطلع للأسواق الأخرى الغير مشبعة حتى تحصل على الفرصة للمنافسة على المراكز العشرة الأولى.

من وجهة نظرك، ما سبب تفضيل التطبيقات على الألعاب في تلك الفترة، أخبرنا في التعليقات

المصدر:

sensortower

مقالات ذات صلة