لأبل فلسفة خاصة في إضافة المزايا ففي بعض الأحيان تضيف مزايا تسبق منافسيها بسنوات. وأحياناً أخرى تجدها تتأخر سنوات في توفير مزايا بديهية. لكن هناك أمر ثالث غريب وهى مزايا تقدمها أبل وتفخر بها لكنها تكون قاصرة وغير مكتملة. وتمر السنوات ولا تعالج أبل العجز فيها. في هذا المقال نستعرض بعض المزايا التي تفاخرت أبل بها لكنها تجاهلتها بعد ذلك وتركتها غير مكتملة كما يجب أن تكون.
1
خرائط أبل: بالرغم من أن خرائط أبل واجهت مشاكل كارثية وقت صدورها -راجع هذا الرابط– لكن سعت الشركة بشكل مكثف لإصلاحها وبدأت في توفير مزايا كثيرة تتوفر لدى منافسها الأساسي “خرائط جوجل”. وفي الكثير من البلدان الغربية أصبح يمكنك الآن الاعتماد على خرائط أبل بشكل حقيقي. لكن هناك نقطة غير مفهومة حتى الآن وهى؛ لماذا لا توفر أبل الخرائط عبر الإنترنت؟ خرائط جوجل، خرائط مايكروسوفت وحتى خرائط نوكيا السابقة “Here” المملوكة الآن لتحالف شركات السيارات الألمانية يمكن تصفحهم عبر الإنترنت. لكن خرائط أبل لا يمكن ذلك. الغريب أننا عندما نقول أن السبب عدم توفير أبل “لواجهة” ويب وأن الخرائط مربوطة بالتطبيقات فقط، فهذا الأمر يختلف عندما تدخل على موقع iCloud وتستخدم ميزة العثور على الهاتف سوف يفتح لك على المتصفح خرائط أبل. فإذا كان أبل تستطيع توفيرها عبر متصفح الويب فلماذا لا توفرها بشكل عام وهذا سيكون مفيداً للغاية لأن أكثر من نصف مستخدمي أبل لديهم حواسب ويندوز.
2
خصوصية الموقع: تهتم أبل بالخصوصية وسبقت جوجل بـ 5 سنوات في توفير إعدادات الخصوصية التي وفرتها جوجل بشكل مماثل لأبل في تحديث أندرويد 6.0 الأخير. وكان آخر تعديلات الخصوصية التي أضافتها أبل هى خيار ثالث للتطبيقات لتصبح في إمكانك منع التطبيق من الوصول إلى موقعك، السماح للتطبيق دائماً بمعرفة موقعك، السماح له أثناء الاستخدام فقط. النقطة الأخيرة رائعة حيث تجعل التطبيق يعرف مكانك فقط أثناء استخدامه. لكن لسبب مجهول لم تجعل أبل هذا الأمر “إجباري” بل اختياري للتطبيقات. فتجد بعضها يوفره والبعض الآخر لا لسبب مجهول. ربما يكون هناك تطبيق إذا منعت حصوله الدائم على الموقع فسوف تتوقف خدمة ما يقدمها، حسناً أنا أريد هذا فلماذا تجبرني على خيارين إما المنح الدائم أو المنع الدائم؟! لماذا لا يكون خيار أثناء استخدام التطبيق متوفر دائماً؟
3
مركز التحكم: تحدثنا عن هذه النقطة سابقاً؛ منذ أكثر من عامين والكل يتوقع أن تضيف أبل إمكانية تخصيص الأزرار في مركز التحكم، لماذا لا تمنحك أبل إمكانية اختيار 4 تطبيقات أخرى بديلة عن الافتراضية؟ وإذا فرضنا أن السبب هو تصميم الأيقونات المختلفة فتستطيع أبل أن تضع معيار للمطورين وتطالبهم برفع أيقونة تناسب تصميم مركز التحكم ومن لا يدعم هذا الأمر لا تستطيع إضافته. الأمر بسيط للغاية لكن غير مفهوم السبب من أبل؟
4
إرفاق الصوتيات وجهة الاتصال: عملت أبل جاهدة في تحسين الدمج بين التطبيقات المختلفة؛ عندما تقوم بكتابة إيميل تستطيع الضغط المطول وإرفاق ملف كما شرحنا سابقاً –هذا الرابط-، تستطيع حتى إرفاق صورة أو فيديو، إرفاق ملف من iCloud Drive أو دروب بوكس. لكن هناك تطبيقات تغفل أبل عن إمكانية إضافتها، هذه التطبيقات من صناعة أبل وهم المذكرات الصوتية وجهات الاتصال. لماذا لا تستطيع ارفاق صورة أو فيديو ولا تستطيع إرفاق تسجيل صوتي أو جهة اتصال؟! الغريب أن أبل لا تمانع إرسالهم حيث تستطيع فتح أي جهاز اتصال وستجد خيار المشاركة بالبريد، نفس الأمر في المذكرات الصوتية. فإذا كان يمكنني إرسالهم بالبريد فلماذا لا أستطيع إرفاقهم؟ الغريب أنك إذا كنت تستخدم تطبيقات مثل واتس آب وتليجرام تستطيع إرفاق جهة اتصال فلماذا لا توجد في الإيميل؟
5
عدم الإزعاج: تحدثنا عن ميزة عدم الإزعاج عند صدورها –هذا الرابط– ثم شرحنا بعض حيلها –هذا الرابط-. عيب هذه الميزة يكمن في أنها تعزلك تماماً وهو رائع لكن ماذا إن كنت انتظر شيئ ما؟ فلماذا لا تضيف أبل خيار وهو “هل تريد إيقاف تام أم تفعيل الاستثناءات” وتستطيع اختيار تطبيق معين تسمح لظهور وسماع الإشعارات منه. نقطة أخرى غير كاملة وهى أن أبل تسمح لك باختيار جهات اتصال لتصلك مكالماتهم في وضع عدم الإزعاج؛ هذا رائع لكن لماذا المكالمات فقط وليس الرسائل أيضاً؟! لا أحد يعلم سوى أبل.
6
توفير الطاقة: أضافت أبل ميزة توفير الطاقة في iOS 9 وهى تمنحك عمر إضافي للبطارية يصل إلى ساعة بتفعيلها. الميزة رائعة وأعجبت غالبية مستخدميها. لكن لسبب ما لم تضعها في الآي باد فلماذا يا أبل؟ نعلم أن بطارية الآي باد قوية لكن لهذا السبب قد يغفل مستخدم الآي باد عن شحن جهازه قبل النزول ليفاجئ به يقارب على النفاذ وهنا يتمنى لو هناك وسيلة تطيل عمر البطارية. إذا كنتي يا أبل تملكين خيار وضعها فلماذا قررتي عدم توفيرها على الآي باد؟
101 تعليق