أصبح أمان الأجهزة وسرية المعلومات من التجارات الرئيسية فتحاول الشركات بيع الأمان ويحاول المخترقون إيجاد الثغرات، فهل أصبح سباق تحسين الأمن مزعجاً للمستخدم؟
الحماية: مضاد فيروسات
الطريقة البدائية لهذا الأمر والتي اتبعها الجميع كانت تطوير مضادات الفيروسات وتنزيلها، بالطبع نعني جميع ما يندرج تحت معنى مضادات الفيروسات من حوائط نارية وما شابه ولكن مضادات الفيروسات.
الإزعاج
لم تكن مضادات الفيروسات الحل الأمثل للمستخدم العادي. عليك دفع مبالغ ليست قليلة بشكل دوري لتلك الشركات للتأكد أنهم يقومون بتحديث نظامهم بشكل مستمر وتحمل بطء النظام أحياناً ومشاكل أخرى تقوم بها مضادات الفيروسات وحتى بعد فعل ذلك فأنت لست بمأمن.
الحماية: غلق النظام
مع الآي-فون الأول وبعد ذلك مع انطلاق متجر البرامج قامت آبل بخلق نظام تقوم هي بالتحكم في محتواه بشكل شبه كامل وهذا لم يعجب الكثيرين، ولكن آبل لم تتراجع وطورت استراتيجيتها التي تشمل تطوير أمان النظام ذاته بشكل مستمر وإغلاقه لكي لا يستطيع أحد التعديل عليه كما أنها أتت بفكرة صندوق الرمل “Sandboxing” ومعناها أن كل تطبيق يتم محاصرته في ما يشبه صندوقه الخاص فلا يستطيع الوصول إلى أي تطبيق آخر دون الإذن من المستخدم وتبرير الحصول على هذا الإذن (راجع هذا المقال للمزيد)، حتى عندما أرادت آبل السماح للمطورين بعمل المزيد قامت بإطلاق ما تسميه “الإضافات” والتي تعمل كوسيط بين البرامج والنظام مع محاصرة البرامج داخل صندوقهم الخاص.
الإزعاج
استطاعت آبل بتلك الاستراتيجية تحقيق أعلى درجة من الأمان في السوق في أجهزتها حيث أن أكبر اختراق لنظامها كان الجيلبريك والذي كان باختيار المستخدم وظل يصعب يوماً بعد يوم إلى أن أصبح مهدداً بالانقراض اليوم، أما عن اختراقات كبيرة بحجم “RansomWare” والتي أصابت حشداً ليس بالقليل من الأجهزة حول العالم فلم تصب أبداً جهازاً من أجهزة أبل، فالنظام المغلق يطبق حكمة “الوقاية خير من العلاج” لكن هذا يمنع المستخدم من الاستفادة من العديد من المميزات التي اصبحت اساسية في عالمنا الرقمي وتقيد حريته، وبرغم ان الانظمة المغلقة مثل iOS تطورت لتعطي حرية أكبر للمستخدم والمطور مع الحفاظ على الأمان الا ان الانظمة غير المغلقة مثل أندرويد مازالت مفضلة عند بعض المستخدمين وأصبح الخيار هو إما الإزعاج أو الحرية.
الحماية: التحقق باستخدام خطوتين
المشكلة الآن ليس النظام فقط وليس على المخترق دائماً اختراق الجهاز للوصول لمراده. فيكفيه الوصول إلى حساب السحابة الخاص بشخص ما للحصول على الكثير من مستنداته لأن المجتمع التقني يتجه الآن نحو حفظ الملفات في السحابة لما يوفره ذلك من مساحة لا متناهية وسهولة في الاستخدام، فبدأت حرب السحاب.
بالطبع مر أمان الحسابات الشخصية بالعديد من المنحنيات والتطويرات لزيادة الأمان من زيادة متطلبات كلمات السر مروراً بالصور التحقيقية وانتهاءً بالأسئلة الشخصية لدخول الحساب ولكن أكبر خطوة تم اتخاذها حتى الآن هي الدخول للحساب عبر التحقق باستخدام خطوتين أو “Two-Factor Authentication” والتي يجب أن تمنع أي شخص آخر من الوصول للحساب حتى إن كان يملك كلمة المرور فيتم إرسال كود ورسالة للتحقق إلى جهاز آخر تقوم أنت بتحديده فمثلاً جهازي الموثوق هو الآي-باد الخاص بي وعندما أريد الدخول بحسابي إلى آي-فون جديد يتم إرسال الكود إلى هذا الجهاز مع رسالة تأكيد وعلي أن أصادق على الدخول من هناك.
الإزعاج
حسناً ها أنا أعترف أمامكم فأنا لا أستخدم نظام التحقق عبر خطوتين لأنه بالرغم من أن الأمان يجذبني بقوة إلى أجهزة آبل وخدماتها فإنه لم يكن العامل الذي جعلني مستخدماً وفياً لآبل في البداية. فمع القوة والأمان يأتي العامل الأهم وهو بساطة التصميم والاستخدام. حتى أتى التحقق ذو الخطوتين وأصبح أول شيء تقدمه آبل ولا أستخدمه فأنا لا أريد الذهاب لجهاز آخر للقيام بالدخول إلى حسابي. أنا أريد أن أدخل بسهولة ولا اضمن ان يكون هناك جهاز آخر في حوزتي طوال الوقت.
على الأمان أن يكون سهلاً وهذا مبدأ آبل منذ البداية فكانت فلسفة الشركة أنك لا تقدم مزايا للمستخدم بل تقدم مزايا وتريه كيف أنها رائعة وتفيده كما أنك تغريه بسهولة استخدامها، أوليس ذلك ما قامت به آبل عندما ظهر تيم كوك على المسرح وقام بعرض فيديو قصير جداً يظهر سرعة وسهولة الدفع باستخدام خدمة “Apple Pay” وهوية اللمس؟
الحماية: هوية اللمس
كانت تلك إحدى أفضل محاولات آبل لتسهيل الأمان في أجهزتها فليس يمكنك فقط الدخول بسرعة إلى جهازك بل يمكنك أيضاً شراء التطبيقات ودفع المال باستخدام بصمة إصبعك والتي تخزن في جهازك ولا تملك آبل آي وصول لها. رائع أليس كذلك؟
الإزعاج
حماية هوية اللمس قللت فقط من المشكلة الأساسية وهي صعوبة الأمان لكن ما زال هناك اعتماد على كلمات المرور بشكل كبير، وأيضاً من لا يملك بصمة إصبعك ولكن يملك كلمة السر يمكنه بسهولة الوصول لجهازك ولذا أيضاً قامت آبل بزيادة عدد حروف كلمة المرور “المختصرة” إلى ستة بدلاً من أربعة لتوسيع الاحتمالات وقامت بزيادة الأمان في أجهزتها فلم تستطع حتى الحكومة الأمريكية الوصول إلى محتوياته في تلك القضية الشهيرة، ولكن هوية اللمس و كلمات المرور المعقدة لم تقم بحماية حسابي الذي مازال يحتاج إلى نظام التحقق من خلال خطوتين.
هل رأيت ما أعني؟
تقوم الشركات -آبل في حالتنا- بعمل نظم لتحسين الأمان فيأتي المخترقون ويكسرونه فتأتي الشركات بنظام أفضل ولكنه أصعب في الاستخدام ثم تحاول إضافة ميزات لتسهيل الأمان ولكنها ليست كافية فعلى من يريد الأمان الالتزام بالطريقة الأصعب (Two-Factor Authentication)، لا أعرف ماذا عنك ولكن بدأ رأسي يؤلمني بالفعل… فقد تحول الأمان إلى هاجس يؤرق بال الشركات والمستخدمين (وهذا حقهم) لدرجة أنه أصبح مزعجاً للكثير منّا نحن من نريد أماناً وميزات جيدة ونريد الاحتفاظ بالسهولة وجودة الاستخدام في آن واحد، فهل ستصل الشركات لهذا الحل يوماً؟
المخترقون هم من يجعلونه مزعجا
الامان افقدني اي فون 7 جديد والسبب نسيان الارقام السريه ورفضت الشركه فتح التلفون ..كل المحاولات بااات بالفشل مع الشركه
السلام عليكم انا ابحث عن افضل برنامج حمايق وقفل للتطبيقات لآي فون 4g ولا يوجد في app store لابرنامج clean master ولا app lock فهل يمكن نصيحتي الى برنامج جيد للجهاز المذكور.
الرجاء الرد رشكراً
المقال جميل حول موضوع مهم حتى وان كان بإمكان آبل اختراق اي حساب وإرسلة لمن يطلبه في حال الضرورة لغير صاحبها ، هذه شركات تخضع لانظمة البلاد التي تنتمي لها مهما صار ، إلا ان المقال يعطيك فكرة جيدة لأهمية رمز الحماية ، شكرا استاذ كريم الذي أكرمتنا بمقالك الجميل .
” فقد تحول الأمان إلى هاجس يؤرق بال الشركات والمستخدمين (وهذا حقهم) لدرجة أنه أصبح مزعجاً للكثير منّا نحن من نريد أماناً وميزات جيدة ونريد الاحتفاظ بالسهولة وجودة الاستخدام في آن واحد، فهل ستصل الشركات لهذا الحل يوماً؟ ” بخصوص هذا الإقتباس اريد ان أعلق على أن ليس جميع المستخدمين والشركات يجدون الأمان هاجس ، نحن مستخدمين منتجات ابل وخصوصا الأيفون هم المهووسون بالآمان ، فتجده بين تارة وأخرى لايتوقف عن التحدث عن الأمان وكأنه يحمل في هاتفه ملفات ايران النووية ، أما عن باقي الشركات ومستخدمين الاندرويد لا اجدهم ابدا يكترثون لموضوع الأمان
لدرجة ان هناك ثغرات لن تصلحها قوقل الا في نسخة اندرويد اوريو الجديد .. ابل تقفل عليك الباب وتذيقك المر لكن بالمقابل انت في مأمن , والاندرويد يتركك حر طليق تسرح وتمرح لكن انت مسؤول عن امان نفسك. لذا انا اخترت الاثنين معا فكل واحد منهم يلبي احتياجاتي الخاصة , مع ذالك اشعر بالأمان في كلا الطرفين
الأمان هو احد اهم العوامل التي جذبتني لاستخدام احهزة ابل (أيفون و ايباد). و التحقق بخطوتين وجدت بأنها خطوة ممتازة جدا.
في اعتقادي طريقة التحقق بعاملين سهله وجميله جداً 👍🏻
انا استخدم خطوة التحقق مرتين منذوا فترة طويلة عندما اعلنت عنها
طيب مهو انت لو حدثت ل ios ١١
هتتفعل معاك التحقق بخطوتين تلقائيً
الامان مهم جدا طبعا و هذا من مميزات ابل وهي اقوي شركه في هذا الموضوع ولا اري ان الامان في خطويتين مشكله و يمكن تفعيله في جهاز واحد و بنفس رقم الجهاز و ليس جهازين كما ذكرت ،، لكل شيء مقابل انا ادفع مالا كثيرا لاقتني افضل هاتف بالعالم و اقوم بعمل خطويتين لكي احصل ع الامان وان لم يكن كامل لكنه الافضل الان ضمن المنافسين ،، مثلما يوجد جنه يوجد نار وكل انسان حر في اختياره …
شكرا آي فون إسلام ، وشكرا لكاتب المقال الأخ كريم محمد
مقالاتكم دائما متعوب عليها والجهد واضح فيها 👍🏻
سألت سؤال أخر المقال عن رأي القارئ بخصوص الأمان …
أول ما اشتريت ايبادي أبوي سجل دخوله للآب ستور الخاص فيني عن طريق حسابه لأن حسابه فيه 1000 دولار وهالرصيد شحنه ابوي عشاني ، وسبب استخدامي لحساب أبوي هو وجود مشكلة طويلة بيني انا مع المتجر اللي اشتريت منه الأيباد ، اللي صار ان ابوي كان ناسي أجوبة الأمان اللي ما أحد يعرفها إلا صاحبها وكان أخر مره استخدم فيها أسئلة الأمان أكثر من 3 سنين وزيااادة، وكان من زمااان ما استخدم هالحساب ولا شحنه برصيد
المشكلة ان عشان استفيد من 1000 دولار لازم اجاوب على اسئلة الأمان ، وماقدرنا نجاوب عليها ، المشكلة الثانية ان ابوي لما أنشأ الحساب جاوب على الأسئلة بحروف ملخبطه لأن وقتها ما كان لها أهمية مثل الحين ، ( مثل سؤال في أي مدينة تقابلا الوالدان جاوب ابوي :افرفاوفارافرمخمخمغلف”😅 )
المشكلة الأعظم اني دقيت على دعم أبل ، قالولي مستحيل مستحيل مستحيل نقدر نسترجع أجوبة الأمان ، ليه طيب قالو هذا هو نظام الأمان في أبل ، ولا أحد يقدر يوصل لرموزك ابدا . قال الموظف إن غير مسموح لأي شخص في أبل إنه يفكر مجرد تفكير إنه يسترجع رمز ولا حتى يكون بعلم بجواب رمز سري .
صحيح اني تضايقت لأن 1000دولار طارت مع الريح😂 ، بس فعلا زاد اعجابي في أمان أبل ، رغم مضايقتهم والكتمة اللي عايشها المستخدم ، لكن في الأخير عشان مصلحته 👍🏻 👍🏻👍🏻👍🏻 وهذا من وجهة نظري
طيب انا كان عندي ايفون وايباد .. قام الايباد خرب وبعدها بفترة الايفون تكسرر وصار سكراب .. ولما شريت ايفون جديد حطيت الايكلاود يقولي بدنا نرسل رمز التحقق على رقم الهاتف الي كنت حاطه من ضمن الحماية على الحساب .. المشكلة تكتمل انو الرقم ملغي من فترة .. ما الحل يا ادارة ايفون اسلام اما الايميل صحيح وموثق بشكل رسمي لا يوجد عليه مشكلة الا في الرقم ارجوو الحل لان حسابي جداً مهم ولا استطيع استخدامه ..
عند طلب الرسالة اضغط على الزر الذي يفيد بأنك لا تستطيع الوصول للرقم ثم قم بإدخالة واتباع الخطوات لاستعادة الحساب.
يعطيك العافية تم حل المشكلة 👍🏻
مقال رائع
سؤال المصادقة ذات العاملين
الا يمكن تفعيلها لمن يملك جهاز واحد
يمكن تفعيلها بشرط يرسل الكود الى البريد الالكتروني.
يمكن أيضًا المصادقة برسالةٍ نصيةٍ
مقال يليق بايفون اسلام ..وكأني اقرأ ترجمة لمقال من افتتاحية لكبرى المجلات او المواقع التكنولوجية الغربية،👍👍👍
لانستغني ابداً عنكم ولا عن التفاحه
شكرا اخ كريم ابو حاتم الورد
أنا أحب الأيفون كثيرا …لأنني أشعر أني أستطيع التحكم فيه فهو بالنسبة إلي كالولد المطيع الذي لايخالف الطلبات …ويمتعك بمرحه وجماله ولاتشمئز منه أبدا …
عكس الأندرويد اللي يمتعك على حساب أعصابك …لا أذكر يوما أني ملكت جهاز أندويد إلا وعملت له فورمات ..كثرة المشاكل
آيفون إسلام أثبتم أنكم الأفضل بهذا المجال في العالم العربي بالتوفيق فريق آيفون إسلام