مع تزايد الاعتماد على الإنترنت، تحولت حياتنا إلى رقمية ورأينا العديد من الانتهاكات التي قامت بها كبرى الشركات للوصول لبيانات مستخدميها وبيعها لأطراف ثالثة أو حتى استهدافها بالإعلانات ولهذا هناك سؤال يدور حاليا في أذهان مستخدمي الآي-فون، هل حقا أبل تبيع بيانات مستخدميها أو تقدمها لطرف ثالث، سوف نوفر لك الإجابة في هذا المقال.
ما القصة
قبل أن نجيب على سؤال المقال، سوف نتحدث أولا عن البيانات التي تجمعها شركة أبل ونقارنها بما تفعله جوجل وبعدها سوف نعرف كيفية تستخدم أبل بياناتك، وهذا المزيج سوف يكون الإجابة على سؤال المقال “هل تبيع أبل بيانات مستخدميها”.
البيانات التي تجمعها أبل
تماما مثل أي شركة تقنية كبيرة، تجمع أبل البيانات الخاصة بالمستخدمين من أجهزتها وخدماتها، وإذا انتقلت لموقع الشركة على الويب وقرأت سياسة الخصوصية لأبل، سوف تجد نوع البيانات التي تقوم بجمعها ومع ذلك، وعلى عكس فيسبوك وجوجل اللذان يمكن وصفهما بأنهما من وحشين يتغذيان على بيانات المستخدمين، تجمع أبل بيانات أقل ولكن ليست لأنها تتمتع بقلب طيب ولكنها اختارت استخدام تلك البيانات بشكل مختلف.
ومن الصورة التي تراها سوف تلاحظ أن كلا من جوجل وأبل يجمعان بيانات مماثلة، ولكن سياسة الخصوصية سوف تخبرك بكيفية الاستخدام، وبينما تستخدم جوجل بياناتك الشخصية لعرض إعلانات مخصصة لك مباشرة، فإن أبل تفعل ذلك بطريقة أفضل قليلاً، ماذا تقصد؟ أقصد أن أبل لا تعرض إعلانات تستهدفك، ولكنها تضعك في شرائح يتم عرض أنواع معينة من الإعلانات عليها.
لم تصلك الفكرة بعد، لنأخذ مثالاً لاستكشاف كيفية استخدام أبل لبياناتك، لنفترض أنك تستخدم تطبيق أبل نيوز لمتابعة وقراءة الأخبار حول الموضة، أبل تقوم بوضعك في شريحة الأشخاص المهتمين بالموضة، عندما يحدث ذلك، سترى المزيد من الإعلانات ذات الصلة بالموضة في التطبيق، هذا يعني أن أبل سوف تعرض لك إعلانات ذات صلة ولكنها لا تستهدفك بشكل مباشر بعكس جوجل والتي بمجرد معرفة أنك تتابع الموضة، سوف يتم استهدافك بشكل مباشرة بكافة أنواع الإعلانات سواء للموضة أو للأشياء الأخرى الخاصة بالأزياء وغيرها. أي في أبل سوف ترى إعلانات خاصة بالموضة لكن في جوجل ستكون مخصصة أكثر بالمواضيع التي تحدثت عنها تحديداً في الموضة والعلامات التجارية وغيرها.
ووفقا لأبل لا يتم إنشاء شريحة إلا إذا كان هناك أكثر من 5000 مستخدم لديهم اهتمامات مماثلة على التطبيق، وبالطبع هذا الرقم ضئيل جداً مقارنة بقاعدة مستخدمي الشركة والتي يزيد عددهم عن مليار شخص.
هل تجمع أبل بياناتك
الإجابة هي نعم، أبل تجمع بياناتك الشخصية وتستخدمها لتقديم إعلانات مخصصة لك ولكن، من السهل الغاء الاشتراك في الإعلانات المخصصة عبر الذهاب للإعدادات ثم الخصوصية وبعدها إعلانات أبل وقم بتعطيل تلك الإعلانات. ولاحظ أنت لا توقف الإعلانات بل توقف الإعلانات المخصصة أي وضعك في مجموعات دعايه؛ وهذا يعني أنك سترى إعلانات أيضاً لكن ربما ليست مناسبة لك.
هل تبيع أبل بياناتك
حتى لو قمت بمنع تشغيل الإعلانات، لا تزال أبل تجمع بياناتك وهنا السؤال الأهم ماذا تفعل أبل ببياناتك إذا كنت ترفض الإعلانات، هل حقا تبيع أبل بياناتك؟ الإجابة هي كلا، لا تبيع أبل بياناتك للمعلنين من جهات خارجية، حيث تمتلك الشركة حصريا إمكانية عرض الإعلانات لك على متجر التطبيقات والتطبيقات التابعة لها ولكنها لا تقوم ببيع تلك البيانات لجهات خارجية. لكن أبل أوضحت بأنها قد تشارك بعض البيانات مع جهات مثل مزود خدمة الاتصالات لتفعيل حسابك أو أي تطبيق تختار أنت مشاركة البيانات معه.
وجهة نظر
ربما تجمع جوجل وأبل بياناتك الشخصية وتستخدمها في الإعلانات، لكنها لا تبيعها لمعلنين من جهات خارجية، ولكن هذا لا يجعلهما من الأخيار، إذا كانوا لا يبيعون بياناتك للمعلنين إلا أن المعلنين يدفعون لهم لكي تظهر اعلاناتهم على أجهزة الأندرويد والآي-فون ومع ذلك لا يستطيع المعلنين معرفة من أنت وأي شيء عنك.
مثال لتوضيح الصورة بشكل أفضل، لنفترض أن ماكدونالدز تريد عرض إعلانات لوجبة جديدة، أفضل جمهور لهذا الإعلان هم عشاق الطعام الذين يراجعون الوصفات على جوجل أو يقرأون مدونات الطعام على تطبيق أخبار أبل وهكذا سيدفع ماكدونالدز لأبل وجوجل لعرض اعلاناته على محبي الطعام من مستخدمي الأندرويد والآي-فون، لكنه لن يعرف هوية هؤلاء المستخدمين لأن أبل وجوجل لا يشاركون تلك البيانات مع جهات خارجية، يستغلونها أفضل استغلال وهذا سر نجاحهما.
إذاً لا تبيع أبل ولا جوجل بياناتك بشكل مباشر، لكنهما يبيعان الأرقام، هناك أكثر من مليار مستخدم للآي-فون وأكثر من 2 مليار جهاز يعتمد على خدمات جوجل، لذا فإن جوجل أو أبل لا تبيع بياناتك ولكنهم يبيعان حقيقة كونك أحد مستخدميهم.
المصدر:
شكراً عالمقالة
والله كرهت الهواتف والإنترنت بسبب الاعلانات
حذفت تطبيق فيسبوك و واتساب بعد استخدام عشر سنوات😂😂
مشكورين على المجهود  
في نهاية الامر انت “كمستخدم “هو رقم🤷🏻♂️اي ان العالم الرقمي ( الحاسوب) لايعرف علي او احمد او عبدالله ، وانما يعرفك كرقم(01) لغة الحاسوب😉فلا تفضيل لطرف على الاخر ولكن نستطيع ان نقول ان ابل تستخدمها بشكل اقل ازعاج😁من گوگل وبإحترافية اكثر😉.سلامي
معلوم للقاصي و الداني ان الكل يجمع المعلومات ، و هناك من يبيعك بدون ان يطرف له جفن، مثل سىء الذكر زوبربرغ ، كما نتذكر حادثة التطبيق الديني و الذي تبين انه يبيع البيانات و تصل بيانات الزبائن في النهاية للاستخبارات الامريكية ، و هناك من يفتش بياناتك و يعرف كل عنك و يستخدمها لمصلحة شركته كغوغول، و هناك من يوازن بين كلا المصلحتين ، مصلحة الشركة و مصلحة العميل و هذا هو نموذج ابل و هو مقبول جدا ، لانه على الاقل يحمي بعض بياناتك ، و طبعا هذا يخدم صورته كشركة تهتم بالزبون و هذا الاهتمام يتحول الى قيمة نقدية تعود على الشركة.
كلهم يبحثون عن تحريك الأموال
بطرق يعرفونها وخبراء اقتصاد
كما لم تفهموا ما قلت لن تفهموا عن البيانات شيء
لانك اساسي تستخدم الجوال
تحس انك مراقب في كل تحركاتك …الله المعافي
المشكلة في الكم الهائل من الاعلانات
اصبح الوضع يسبب ضياع للوقت بسبب تخطي الاعلانات
الوضع يحتاج الى تدخل ليس لايقاف الاعلانات بل لتنظيم عدد الإعلانات للمستخدم في اليوم
لا شيء بدون مقابل يا عزيزي
هههههه
🙃
الخصوصية بضاعة مزجاة وهي بالمناسبة أضحت أيضاً من الأصول المالية للشركات، فمن يملك البيانات الضخمة يستطيع فعل الكثير، ولا شك أن شركة “الناظور” جوجل، والتي من اسمها تعلم أنها تريد أن تعلم عنك لا بل تفاصيلك كلها، فالناظور أصبح ميكروسكوباً في عصر الجوجلة والرقميات.
والتفاحة نهمة ولكن بحكمة من قضمها كما أشرتم، واستراتيجية السوق لدى التفاحة تدعم الخصوصية أكثر ليس لسواد عيون المستخدم وإنما “لتميز” نفسها و “تقضم” حصة آخذة بالنمو المتسارع ألا وهي شريحة من يريد الستر لعوراته الرقمية. مما يعني أرباح مستدامة ذلك أن المنتجات محدودة فإما ناظور وإما تفاحة، ومن يتذكر هواوي فهؤلاء معلوم أجندتهم المرتبطة بالصين وأدواتها الاستخبارية صراحة وللا مواربة.
وما باليد حيلة إلا النأي عن المتوحشين للبيانات إلى الأقل توحشاً.
دمتم مستورين.
مع الاسف الشديد العالم بأكمله اصبح يضج بالاعلانات وتزداد اكثر كل عام حقا مزعجه ، وياليت لو هناك لجنة عالمية للحد من كثرة الاعلانات .
والنتيجة النهائية هي واحدة
ان الشركات تستخدمي لكسب الأموال (وهذا حق مشروع لها اذا قدمت لي في المقابل خدمات بدون مقابل مادي) فهي ليست شركة سبيل لخدمة الإنسان😂
والبعض يجد الإعلان الموجه افضل
لانه يناسب مزاجه واختياره فلماذا يتذمر؟!؟
وما هو الجانب الإيجابي في ان ابل تكتفي بعرض إعلانات غير موجهة ؟!
إذ انها ستعرض عليك الإعلان على كل حال🤷🏻♂️
ولو ذكرتم في المقال السلبيات الحقيقية التي يتعرض لها المستخدم لكانت الفائدة أتم 🌹
وضح أكثر بلاش اللف والدوران هذا كلة