أول أمس كشفت الصحف عن استثمار أبل مليار دولار في شركة Didi “ديدي” الصينية الشهيرة في مجال النقل. الخبر كان مفاجئة وخطوة غير مسبوقة من أبل التي تعرف بأنها تفضل الاستحواذ كما فعلت مع Beats وليس الاستثمار في شركة عكس منافسيها حيث تمتلك مايكروسوفت حصة في فيسبوك وياهوو في علي بابا. لكن أبل!!! فما سر هذا الاستثمار في Didi ؟
ما هى شركة Didi
في البداية قبل أن نحلل سوياً سر هذا الاستثمار علينا أن نعرف ما هى شركة ديدي كي نستطيع تخمين سر مشاركة أبل فيها.
شركة Didi Chuxing أو اختصاراً شركة ديدي هى شركة صينية تأسست عام 2012 وهى تعمل في مجال نقل الركاب بنفس فلسفة عمل شركتي Uber و كريم المعروفين في عالمنا العربي. وتضم عدة خيارات مختلفة للنقل سواء مشاركة الطريق أو طلب سيارة خاصة أو حتى طلب سائق ليعمل على سيارتك لساعات أو ليوم. وقد أعلنت الشركة قبل شهرين أنها تحقق يومياً أكثر من 10 مليون رحلة وهو الرقم الذي جعلها تتفوق على جميع منافسيها وتحقق نسبة 80% في السيارات الخاصة و 99% من السوق الصيني في سيارات الأجرة وهو ما جعل مؤسس أوبر يعبر أن المنافسة في الصين تكلفه مليار دولار سنوياً.
لماذا تشارك أبل Didi
حتى الآن لم تعلن أبل رسمياً عن سر ضخ مبلغ مليار دولار في شركة ديدي. المبلغ يعد بسيطاً للغاية إذا قورن بقيمة أبل السوقية وهو لا يعد نسبة كبيرة من قيمة شركة ديدي التي تقدر حالياً بـ 20 مليار دولار. مما جعل الكثيرين يرون أنها خطوة من أبل للحصول على موطئ قدم في هذه الشركة لأسباب متعددة وهى:
- فهم السوق الصيني بشكل أفضل.
- الخلافات مع الحكومة الصينية.
- تطوير سيارتها المستقبلية
- اللحاق بركب المنافسين.
فهم السوق الصينية
تحقق الصين مبيعات لشركة أبل تفوق عائدات الشركة من كل دول أوروبا معاً. ومؤخراً تعرضت مبيعات أبل في الصين سواء الآي فون أو غالبية الأجهزة لصدمة وتراجع كبير ويعد من الأسباب السرية لطرح SE هو توفير هاتف رخيص بمواصفات فائقة من أجل الصينين. إن كان لديك شركة تسهم في نقل أكثر من 10 مليون صيني يومياً وغالبيتهم سيكونوا من الفئة التي تشتري الهواتف الذكية سوف يساهم هذا في جعلك تفهم هذا السوق جيداً. فشركة Didi حتى تصل لهذه المكانه فهى تعلم ما يحبه الصينين وما هى الدعايا الأفضل لهم وأوقات الذورة لتحركاتهم وكل شيء. لذا فشراكة مع ديدي ستجعل أبل تفهم الصين أفضل.
الخلافات مع الحكومة الصينية
تعرف الحكومة الصينية بأنها تتمتع بنفوذ واسعة وعلاقات كبيرة مع مختلف الشركات وتسيطر على اقتصادها بشكل كبير. وتعاني الشركات الأجنبية من الكثير من الخلافات التصادمية مع الصين ورأينا حجب مواقع جوجل واليوتيوب عدة مرات وكذلك الفيسبوك ممنوع من العمل في الصين من الأساس. وحالياً تواجه أبل عدة خلافات مع الحكومة هناك دفعت ملياردير مثل كارل إيكان لسحب استثماراته من أبل. تمتلك أبل حالياً شراكة مع أكبر شركة صينية من حيث عدد العمالة “فوكسون” فلماذا لا تتعاون مع أكبر شركة نقل صينين مثل Didi والتي يعد شريك رئيسي فيها أكبر شركة في الصين من ناحية القيمة السوقية “علي بابا” فربما تسعى هذه الشركات العملاقة لدعم مصالح شريكتهم أبل.
تطوير سيارة أبل
رد تيم كوك على دخول أبل شراكة مع ديدي بأنهم يركزون في منظومة CarPlay الخاصة بهم، لكن مهلاً يا أبل! حجم الاستثمارات التي تنفقينها وتعيين مئات الموظفين من شركات السيارات المختلفة وآخرهم نائب رئيس شركة تسلا لا يوحي بأنه مجرد خدمات مثل CarPlay. أنت تعملين على سيارة بالفعل والجميع يؤكد هذا. لذا تعد شراكت أبل مع Didi وسيلة لجلب أطنان من المعلومات والخبرات من الشارع إلى مهندسي أبل في المعامل تساعدهم على تطوير سيارة أبل الذكية التي ربما ترى النور بعد 5 سنوات.
اللحاق بركب المنافسين
شركة أوبر الأمريكية أعلنت أنها تخطط لتوفير سيارات ذاتية القيادة وهو نفس النوع الذي قيل أن أبل تخطط لطرحه. وتعد ديدي هى منافس أوبر الأساسي في الصين بل وتهزمهم فيه. من أجل أن تطور أبل سيارة فهى في حاجه لتعاون مع شركة سيارات فعلية وقد انتشرت أخبار أن BMW ودايملر “مرسيدس” بدأوا شراكة مع أبل لكن مؤخراً انتشرت الأخبار أن الشراكة فشلت… حسناً لماذا لا تلجأ أبل إلى أكبر شركة سيارات أمريكية؟ شركة جنرال موتورز! وبالمناسبة عملاق صناعة السيارات في أمريكا لديه الآن شراكة مع شركة نقل أمريكية تدعى Lyft وخمنوا من هو شريك Lyft في الصين؟ إنه Didi أيضاً. ربما تكون مصادفة لكن إذا نظرنا إلى أن منافس جنرال موتورز العريق في مجال السيارات في أمريكا هو فورد انتشرت سابقاً أخبار عن أنهم سيعملون مع جوجل منافس أبل وإن كانت هذا التعاون تم نفيه من بعض الجهات. لكننا الآن أمام شيء واضح وهو أن شركات التقنية الأمريكية تبحث عن شركات في مجال السيارات. فهل تقف أبل وتشاهد أم تدخل الملعب بمبلغ زهيد وهو مليار دولار تحققه الشركة في يومين فقط.
كلمة أخيرة
في عالم الأعمال لا يوجد دائماً سبب وحيد. فربما تجتمع الأسباب السابقة معاً بالإضافة إلى أسباب أخرى حتى لو كانت تقليدية مثل تحقيق ديدي لأرباح مرتفعة مثلاً. وربما يكون هناك أمور أخرى سرية
في رأيك ما هو سر شراكة أبل مع Didi الصينية؟ وهل ترى أن الأسباب المذكورة مقنعة؟
المصادر:
السلام عليكم ورحمة الله في اعتقادي ان الاسباب التي ذكرتموها في المقال مقبوله ومن الممكن ان يكون سبب او سببين او كل تلك الاسباب هي مادفع ابل للاستثمار في شركة ديدي ولكن انا اتوقع ان السبب الاكثر مصداقية هو أن ابل تريد اطنان من المعلومات التي تختص بالسيارات وبالطرق وبسلوكيات الناس ممن يستخدمون هذا النوع من الخدمة ايضاً والسبب الذي اعتقد انه الاقرب حسب تخميني بعد قراءة المقاله هو ان ابل تريد ان تجعل لها موطئ قدم بسوق السيارات والتنقلات وليس من المستغرب ان ابل تهدف الى بيع سياراتها ذاتيه القيادة كما يشاع لهذة الشركة او حتى السماح لهم بأستخدام اعداد هائلة من سيارات ابل بأسم شركة ديدي مما يعطي الطرفين مكاسب اعتقد ان سيارة ابل لن تكون ذاتيه القيادة كما قوقل ولكن ستكون نموذج اقرب مايكون لسيارات تسلا الكهربائية
التعليق هنا مقبول لكن
اخر مكان يوجد خطأ..
اللهم لاتقيم لمثل هذه الشركات قائمة لان المستهلك هو الضحية ، التنافس هو من يكسر السوق
السلام عليكم
هناك ابعاد سياسية لهذه الخطوة. ……….
خطوة ذكية من ابل وبس
سبب فشل ابل في الآونة الاخيرة هو اصدار عدد كبير من تحديثات نظام الايفون ios وعدم وجود جلبريك لهذه الاصدارات والتي بدورها تمنع محبي الجلبريك من شراء الايفون وانا واحد منهم واني ارى أن الايفون ليس له اي قيمة بدون الجلبريك ولن اشتري اي ايفون الا بعد صدور جلبريك له واذا بقيت الحالة على هذا النحو فأني مضطر للذهاب للاندرويد وهذا حال الكثيرين
يا سلام عليك والله كلامك فل الفل وانا ارحين اذا ما نزل جيلبريك راح اشتري جهاز جلاكسي مع اني ما اقدر استغني عن الايفون 😩😩
التصالح مع الكبار
ابل ذكيه فعلا
اتوقع سبب الشراكة من وجهة نظري ليس كما قلتم فقط
بل قد يكون السبب انها تريد دخول السوق الصيني لكونه يملك اكثر العالم
لو فرضنا انها لوضع نظامها في سيارات ديدي
فهي كسبت سمعه جيده لتكسي ، و الراكب
ولنفرض ان ٧٠ ٪ ركب التكسي من الصين
ف ٥٠٪ سيعجبهم النظام
وبكذا تطلب جميع الشركات من ابل تركيب نظامها ع السيارة والتركيب سيكون بمبلغ و قدره لكل شركة بعدد سياراتها والصين لديهم اكبر المصانع حول العالم
فهذا سيجعل جميع الشركات تقبل ع ابل
قبل اي شركة منافسة لنظام 👍
مع العلم لست عنصري لابل ولاكن
حركة ذكيه من شركة مكونه من اذكياء
موضوع جميل انا من مصر ولا استطيع تحديث جهازي الاي بود٤
عالم التقنية اصبح تحكمه السياسة وليس الابتكار. نترقب سقوط التقنية وتراجعها في صالح المكاسب والاستعمار لان السياسة والسلطة تدمر كل شيئ
كلمة مخيفة
ابل عاوزه تغزو العالم ،، ابل بتشتغل كانها دوله مش مجرد شركه ناجحه و خلاص …