بعد أن أعلنت آبل عن أرباحها للربع الأول لعام 2020 كانت الأرقام مفاجأة من ناحية الأرباح، كما أن الآيفون 11 هو أكثر الهواتف مبيعا بالربع الأول من العام الجاري. فبعد انخفاض المبيعات عام 2016 لأول مرة لم تعد آبل تحقق مبيعات قياسية كالسابق لدرجة انها اصبحت تعلن عن الأرباح فقط دون عدد الأجهزة المباعة فكيف انتقلت أبل من انخفاض المبيعات عام 2016 إلى زيادتها في عام 2019.


بداية انخفاض مبيعات قطاع الهاردوير

قبل الخوض في الحديث عن الآيفون 11 يجب أن نذكر سبب انخفاض مبيعات آبل الذي بدأ عام 2016 عندما لاحظت الشركة بطأ في المبيعات ليس فقط للأيفون بل اجهزة الماك و الايباد ايضا، بسبب ذلك اعلنت ابل عام 2018 إنها لن تقوم بالإفصاح عن عدد الأجهزة المباعة وستذكر الأرباح فقط. وذلك حتى تتجنب الدعاية السيئة في الصحافة مثل تقلص مبيعات آبل، أو آن أبل تعاني.

ولحل هذه المعضلة أرادت أبل زيادة مبيعاتها بالتركيز على السوق الهندي والصيني. بالنسبة للهند قام تيم كوك بزيارة الهند رسميا لأول مرة عام 2016 املا بأخذ تخفيضات على الجمارك اللازم على الشركة دفعها لزيادة مبيعاتها ولكن الرئيس الهندي لم يوافق. بالنسبة للسوق الصيني أصبح جهاز الأيفون علامة للرفاهية هناك ويعتبره الكثير من الصينيين باهظ الثمن بلا سبب فأغلب التطبيقات الأساسية للمستخدم الصيني موجودة على أجهزة أندرويد رخيصة بربع ثمن الايفون.


ارتفاع أسعار منتجات آبل

تزامنا مع بداية انخفاض المبيعات بدأت أسعار منتجات أبل منذ عام 2016 بالارتفاع. بغض النظر عن إطلاق منتجات مرتفعة السعر او زيادة أسعار منتجات بعد تحديثها مثل قلم أبل و الايباد برو والماجيك ماوس والماك بوك اير، دعنا نركز على الايفون تحديدا لأن تدرج زيادة سعره كان جنونيا. في 2016 اطلقت ابل ايفون 7 بسعر 650$ بعد ذلك في عام 2017 أطلقت ابل جهاز ايفون 8 بسعر يبدأ من 699$ والايفون 8 لم يكن الجهاز الأساسي الخاص بأبل وقتها بل كان الايفون X الذي أطلقته آبل بسعر 999$، بل لم تتوقف ابل هنا في عام 2018 أطلقت آبل جهاز الآيفون XS Max بسعر يبدأ من 1099$ وقامت آبل بإطلاق الايفون XR معه كهاتف متوسط بسعر 750$ أعلى من سعر الايفون 8 عند إطلاقه الامر اصبح للمستخدم كما لو أن أبل ستقوم بزيادة أسعارها كل عام للأبد.


إطلاق الآيفون 11

في عام 2019 قامت أبل بخطوة ذكية وغير متوقعة فقد أعلنت عن النسخة المنخفضة من الآيفون بأسم آيفون 11 وقامت بتسمية الجهاز الأساسي 11 برو. الايفون 11 اتى بسعر يبلغ 699$ أقل من سابقه XR. الايفون 11 اتى بفروقات صغيرة عن نسخة البرو خصوصا للمستخدم العادي فعند الذهاب لأي متجر سيكون من الواضح أن هاتف الآيفون 11 ارخص من اغلب هواتف الفئة المرتفعة بنظام الأندرويد ونظرا لإحصاءات غير رسمية من آبل الآيفون 11 تفوق على مبيعات الايفون XR بـ 15% في الولايات المتحدة الارقام تصل الى 18% بالصين زيادة المبيعات هذه لم تكن متوقعة خاصة بعد الحرب التجارية التي شنتها أمريكا على الصين ردت الصين بالمثل لذا لم يكن من المتوقع أن ترتفع مبيعات الآيفون 11 في ظل هذه الظروف هذا يثبت قوة هذا الجهاز ونجاحه. حتى بالهند بعد أن قررت ابل بناء مصنع بالهند لتصنيع الايفون لتفادي الرسوم الجمركية انخفض سعر الايفون 11 بنسبة 45% هذا الانخفاض كانت نتيجته أن حصة أبل بالسوق الهندي تضاعفت لتصبح 2% ربما ليس بالرقم الكبير ولكن حدوث ذلك في عام واحد أمر مذهل.


ختاما

الآيفون 11 أحدث هذا الفارق على عكس الايفون 8 مثلا لأنه اتى بفروقات صغيرة عن النسخة البرو كما ان تسميته بالايفون 11 ليعلم المستخدم أن هذا احدث منتج لأبل كما ان الايفون 11 اتى بسعر منخفض بعد ان زادت اغلب شركات الهواتف اسعار اجهزتها من الفئة العليا كما أن منافسة هذا الجهاز سيكون صعبا على شركات الأندرويد فحتى لو قدمت إحدى هذه الشركات هاتف بكاميرا و اداء قوي وتصميم عصري بهذا السعر فلن يكون آيفون الذي يعد واحد من أفخم الهواتف الذكية المتاحة.

المصدر:

Apple Explained

مقالات ذات صلة