هل سخرت من الآي فون عند صدروه لأنه لا يمكنك فتحه وتغيير البطارية؟ أم سخرت منها عندما قامت بإلغاء منفذ الصوت في 2016؟ أم لأنها قالت في 2018 أن الآي فون Xs يأتي بميزة جديدة وهى شريحتين؟ بعيداً عن السخرية فهل تعلم أن كل هذه الأمور هى ضمن خطوات لتحقيق حلم أبل بأن يصبح الهاتف قطعة واحدة صلبة رقيقة وبلا منافذ. تعرف على خطة أبل منذ الآي فون الأول وحتى مؤتمر الشهر الماضي؛ وماذا نتوقع أن نرى في السنوات القادمة.
لنعود للوراء لعام 2007 ونرى الهواتف وقتها؛ لسنا هنا نتحدث عن اللمس المتعدد أو أنظمة التشغيل؛ فالهواتف في هذا الوقت كانت بغطاء خلفي قابل للإزالة ثم تزيل البطارية وتضع شريحة الهاتف وبطاقة الذاكرة؛ كان يوجد منفذ للصوت Aux 3.5mm. هذه هى الهواتف فكيف قررت أبل تغييرها؟
الخطوة صفر والآي فون الأول
عند إطلاق أبل للإصدار الأول من الآي فون جاء بأمرين صادمين؛ لا يوجد بطاقة ذاكرة؛ والهاتف غير قابل لإزالة الغطاء الخلفي وتغيير البطارية؛ إن كنت عزيزي القارئ من مواليد الألفية الجديدة فستشعر أن هذا الأمر طبيعي؛ لا يوجد هاتف يمكن إزالة الغلاف الخلفي وتغيير البطارية؛ هذا الأمر الذي هو طبيعي الآن لم يكن هو الطبيعي قبل 10 و 15 سنة مضت؛ فمعظمنا كان بسهولة يغير البطارية. لكن تخلصت أبل من أمرين بإطلاق الآي فون؛ لا منفذ لبطاقة الذاكرة؛ والهاتف غير قابل للفك بسهولة.
الخطوة الأولى ومنفذ الصوت
جميعنا يعلم القصة الخاصة بإلغاء أبل المفاجئ لمنفذ الصوت عام 2016 مع الآي فون 7؛ في الواقع هذه الخطوة بدأت في 2012 والآي فون 5 عندما تحولت أبل Lightning؛ فالمميز في هذا المنفذ أنه يدعم نقل الصوت مثل منفذ الصوت التقليدي؛ وبالفعل ظهرت ملحقات له وأصبحت جميع الشركات في العالم تعلم كيف تصنعه بدون مشاكل وبكفاءة عالية سواء الشركات المعتمدة MFi أو العادية؛ ثم قررت أبل في 2016 إزالة منفذ الصوت وهنا على الشركات أن تنقل الملحقات إلى كابل الـ Lightning الذي يعلمونة جيداً ويتعاملون معه لـ 4 سنوات مضت. وضعت أبل سماعة Lightning وقدمت العديد من الشركات سماعات أخرى ثم انتقل الجميع للبلوتوث. وبهذا لم تكن عملية الانتقال كارثية؛ فتخيل معي أن الجميع وجد نفسه عليه التعامل مع منفذ جديد لا يعلمه؛ سيكون الانتقال كارثي.
الخطوة الثانية ومنفذ شريحة الاتصال
منذ صدور الآي فون وهناك هاجس لدى أبل يدعى شريحة الاتصال؛ هذه المساحة الضخمة التي تحجزها الشركات للشريحة… صدر الآي فون عام 2007 بشريحة Mini-SIM وفي 2010 تم اقرار معايير Micro-SIM وتم تصغير الشريحة وأصبحت متاحة للجميع؛ من يا ترى كانت أول شركة رحبت ودعمت الشريحة الجديدة؟ أنها أبل بالطبع التي دعمتها في أول جهاز آي باد ثم لاحقاً أصبح الآي فون 4 هو أول هاتف في العالم يأتي بشريحة Micro.
العام التالي 2011 ثم الذي يليه 2012 بدأ الصراع العالمي لشكل الشريحة الجديدة؛ تقدمت شركات بلاك بيري ونوكيا وموتورلا بتصاميم خاصة بها؛ لكنهم فوجئوا بأبل تدخل المنافسه وتنتصر في النهاية ويتم اعتماد تصميم الشريحة نانو الخاصة بها. أعلم أن البعض قد يرى هذا مفاجئة؛ شريحة الهاتف الحالية التي يعمل بها الجميع هى من تصميم أبل؛ وكان الآي فون 5 هو أول هاتف في العالم يأتي بالشريحة نانو.
والعام التالي 2013 سجلت أبل براءة اختراع لإلغاء الشريحة من الأساس ويمكنكم العودة لمقالنا في هذا الوقت عبر هذا الرابط؛ ووجدت أبل نفسها في تحدي صعب وهو سوف تقنع المستخدم بالشريحة eSIM؟ جوجل وسامسونج قدموا منتجات بها لكن شركات الاتصالات لم تدعم الشريحة بشكل فعلي.
لذا في 2017 قررت أبل أن تقدم الساعة 3 بدعم شريحة eSIM وبالفعل كان هذا مؤشر أنها قادمة للآي فون وبالطبع كما هو متوقع تسابقت الشركات لدعمها فالجميع يريد أن يكون له السبق ويجذب مستخدم أبل له؛ عند تقديم الساعة كان العالم كله به 9 دول فقط تدعم eSIM وبعد 6 أشهر أصبحوا 17 دولة. وفي نهاية 2018 قدمت أبل الآي فون Xs
الآي فون Xs جاء برسالة للمستخدم؛ لديك هاتفك الذي تعرفه؛ هناك خيار وميزة إضافية وهى شريحة ثانية افتراضية؛ فبدأ المستخدم في البحث عن شركات الاتصالات التي تدعم eSIM والاشتراك بها؛ مما دفع المزيد من الشبكات لدعمها.
بعد 3 سنوات أصبح هناك أكثر من 65 دولة تدعم eSIM فهنا قررت أبل تقديم تجربة للمستخدم وهى دعم الهاتف لـ 2 شريحة افتراضية كما شرحنا في مقالنا السابق؛ ولكي تستخدم 2 شريحة افتراضية عليك إلغاء العادية Nano-SIM؛ مما يجعلنا نستطيع القول بأن أبل بعد عام في الآي فون 14 أو عامين بحد أقصى الآي فون 15 سوف تعلم أبل بالإحصائيات نسبة المستخدمين الذي انتقلوا للعمل بـ 2 شريحة افتراضية؛ وإذا وصلت لدرجة معينة فسوف يكون الآي فون بلا شرائح وبهذا ينتهي منفذ جديد ويبقى الشحن
الخطوة الأخيرة ومنفذ الشحن
هذه هى الخطوة الأخيرة والأصعب؛ منفذ الشحن؛ تفكر أبل منذ سنوات وهناك تسريبات بالفعل أن قيادات أبل طلبت من المهندسين أن يقدموا آي-فون بدون منفذ شحن ويعتمد على الشحن الاسلكي فقط لكن تم الرد عليهم بصعوبة هذا الأمر.
العام الماضي قدمت أبل MagSafe وهى طريقة الشحن والاتصال الجديدة الخاصة بأبل؛ وبالفعل ظهرت الكثير من الشواحن والملحقات لها؛ وهذا العام ومن شاهد المؤتمر يجد أن أبل تعمدت “حشو” فقرة صغيرة للحديث عن MagSafe بدون داعي فلا قدمت ملحقات جديدة ولا نسخة أحدث؛ فقط أغلفة أخرى تدعمها مما يعني بشكل واضح أن أبل تركز معها.
المشكلة الأساسية التي تواجهه MagSafe هى أنه يوفر شحن فقط بينما الكابل يوفر شحن ونقل بيانات؛ فربما تسعى أبل لجعل المستخدم يعتاد MagSafe ثم تكشف العام القادم عن الجيل الثاني منه وهو يدعم نقل البيانات أيضاً ؛ ولاحقاً تقوم بحذفه؟ لا أحد يعلم لكن المؤكد أن أبل تريد إلغاء منفذ الشحن وسوف نشاهد في السنوات القادم هذا الأمر وهو يحدث بشكل تدريجي.
اذاً وبعيد عن السخرية على أبل والخطوات المجنونة التي تقوم بها هذه الشركة، لكن فعلياً شركة أبل هى الشركة الوحيدة في مجال الأجهزة اللي تعمل بخطة طويلة الأجل؛ تشعر إن الآي فون الخاص بأعوام 2022 و 2023 و 2024 و 2025 عندهم كخطة وكل سنة يرسموا ويتحركوا في الخطة الخاصة المدروسة الخاصة بهم، هي خطة طويلة وتحتاج صبر لكن النهاية في صالح كل العالم.
هي كانت مغامرة من قبلهم
من الطبيعي جدا ومع تطور الهواتف الذكيه مش بس الايفون لزم يعمل كذا
كيف يمكنني تفعيل ال eSIM على آيفون ١١ ؟؟
انا في نظريتي الشحن بتاع الايفون يكون عباره عن تحويل بحولو ليك كهربتك زي تحويل الرصيد او عبر النت وشكرًا
طيب وسماعة السبيكر ، وسماعة المكالمات العلوية ، كيف راح يتخلصون منها
هنالك تقنية قيد التطوير وهي تكبير الصوت بواسطة الشاشة
اتمنى ان ارى جهاز الايفون قطعة واحدة بدون منافذ او حتى ازرار رفع وخفض الصوت و زر القفل
اذا قامت ابل بهذه الخطوة ستتصدر و تتفوق على جميع الشركات
انا افضل الجهاز بدون منافذ سيعتاد عليها الجميع مشكورين موضوع رائع جداً
خطة ابل وضحت من بعد تغيير منفذ الشحن ان الشركه هدفها هو انتاج ايفون من دون اي فتحات وبالتالي راح يكون اكثر جهاز مقاوم للماء والغبار و اكثر جهاز متقدم لان مستخدمه غير مقيد باسلاك…والواضح ان ابل تحمل هدف لمستقبل لاتنتظر احد ليطبقه بس تطبقه بنفسها و تجبر الكل عليه لانه تم بعد دراسه كافيه و تم اثبات ان ابل على حق اكثر من مره ومن ضمنها محاربة الفلاش الي كان اي احد يعارض فكرة الفلاش مجنون…لكن ابل اثبتت انها على حق وعلى هذا قس كثير من توجهات ابل
نحن بانتظار تحديث تطبيق زامن وجزاكم الله خيرا .
👍 شكراً لكم
شكراً لكم
⏳
صورة معبرة ونتمنى أن نرى تحديث زامن قريبا 🌹🌹
مااشوف انه الغاء المنافذ شي مهم في تطور التقنيه ليه تحرمني من حريتي في اختيار الطريقة الي اعيش فيها مثل انا احب استخدم سماعات السكليه اذا خليت منفذ السماعة موجود هل راح تمشي سماعات البلوتوث وتنجح ب هذي الطريقة طيب نسيب منفذ السماعة ونروح لمنفذ الشريحة ايه هوا الش الي العملي انه يكون عندك شريحه حقيقة تقدر تغيهرها في اي وقت مع اي جوال ولا شريحه ادا تعطل الجوال خربت الدنيا عليك ونجي لمنفذ الشحن ادا تلغا راح يكون اعتماد الشحن ع الماق سيف اكيد وهذا يعين انه لازم تاخذ كفر للجوال من النوع الغالي مطابق للمعاير بدل مااخذ كفر رخيص يادي الغرض الاساسي منه وهوا الحماية ع العموم اذا صار هذا الشي وتلغت منفذ الشريحة و الشاحن هنا راح اقول مع السلامة لابل ورحلتي معها من ايفون 4 s لما ذحين وانا معي ايفون 11 ماكس الحمدلله وراح انتقل للاندوريد حاجتي وراحتي قبل كل شي
انت تفكر في الوقت الحالي وابل تفكر لبعيد كما قيل في المقال
-الغاء المنافذ مهم في مقاومة الماء
-سماعات البلوتوث نجحت بالفعل
-الغاء منفذ الشريحة والاعتماد على الالكترونية مفيدة في حالة سرقة الهاتف فلا يستطيع السارق ازالة الشريحة حتى يستطيع صاحب الهاتف ان يتصل ويحدد موقعه
واعتقد راح يجي اعداد في النظام لا يسمح لك بإغلاق الهاتف الا برمز المفاتيح او بصمة الاصبع او الوجه وهذا مفيد جداً ايضاً عند سرقة الهاتف حتى يبقى شغال ويحدد موقعه
-ماج سيف شيء جميل فهو مغناطيس ويلتصق بظهر الهاتف ولا تحتاج ادخال واخراج والكفر اليوم غالي لأن التقنية جديدة وغداً يصبح رخيص وربما تتطور طريقة الشحن ويصبح عن طريق البلوتوث وبذلك حتى ماج سيف لا تحتاجه
-تطور التكنولوجيا لا تتوقف على رأيي ورأيك حالياً انا اكره النوتش في الايفون والشاشة الكبيرة لذلك عندي ايفون 8 شاشة صغير وبدون نوتش وارغب بايفون 12 او 13 نسخة الميني لكن لوجود النوتش وسعره الغالي لا ارغب في اقتنائه
-واخيراً ان بقيت في اقتناء ابل او تحولت للاندرويد فهذه رغبتك الشخصية ولا تؤثر لا في شركة ابل ولا في محبي اقتناء ابل
صوره الايفون باعلى المقال رهيبه
سؤال ⁉️ ما الفائدة ل أبل لكى تتخلى عن جميع منافذ الأيفون ويبقى قطعة صلبة بدون من منفذ وما هو العائد لنا ك مستخدم والعائد لهم ك شركة
الفائدة لابل من وجهة نظري اول شي تسويقية ممكن تقولك اول جهاز لمس بدون منافذ وايضاً بتسوقلك ان البطارية اكبر ومقاومة الماء اكبر
نفس الشي للمستخدم بتكون البطارية اكبر مقاومة الماء افضل بشكل اكبر
من ايجابيات عند أبل تجهيز الأشياء لجعل المستخدم يعتاد عليها قبل تغييره أو إلغاؤها
و لكن بعض الاحيان يكون الجمهور غير جاهز له مثل منفذ السماعة اصبح المستخدم يختار بين شحن الجهاز او استخدم السماعة أو شراء سماعات لاسلكية لانه غير مرفقة مع الجهاز خصوصًا ان سعرها ليس رخيصة
بالنسبة لإلغاء منفذ lightning أقول بقي خطوة واحد هي دمج مستشعر NFC أو ما شابه مع الشاحن اللاسلكي وطبعاً تكون مرفقة مع الجهاز و بنفس الوقت تجاوز قيود الإتحاد الأوروبي تجبر على استخدام USB-A في حال أبل لا تريد وضع منفذ على اجهزتها
الامر لا يحتاج لخيال جامح لمعرفة ان ابل ستصل الى جهاز بدون منافذ و بشاشة كاملة و شحن لاسلكي سريع، الوضع مجرد مسألة وقت. طبعا العديد ممن انتقدوا خطوات ابل الثورية هم نفسهم من يلحقونها بعد فترة من الزمن فهي شركة قائدة ذي رؤية مثل من اسسها.
اتوقع انه سيتم في المستقبل تحويل جهاز الايفون الى جهاز متكامل يدمج وظائف الموبايل و وظائف الايباد و اللاب توب و اجهزة التحكم، ممايعني الاستغناء عن العديد من الاجهزة ، و ممكن ان يكون الايفون قابلا للارتداء كساعة المعصم ، حركة التغيير و سرعتها ستكون رهن عدة عوامل مثل سرعة التغيير التكنولوجي و تقبلنا له… ان احيانا الله فسنرى العجائب التي لم نكن نصدقها قبل عقد من الزمان.
التقنية سهلت حياة البشر ووفرت عليهم الشيء الكثير وتكاد استحالة حصر فوائدها ولكن، ما يخيفني في مستقبل التقنية هو الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا البيولوجية، هذان الشيئان تطورهم مخيف ومستقبل غامض ومجهول ولا اعرف كيف سيتم التحكم بها والتأكد بعدم اضرارها بحياة الانسان