من المعروف عن أبل أنها لا تغفل صغيرة ولا كبيرة في منتجاتها وفي جميع الأعمال التي تقوم بها حتى في أدق التفاصيل، وقد قام أحد الصحفين كارمن جالو بعمل دراسة حول متاجر أبل في مختلف دول العالم ليجد أن أبل تستخدم علم النفس لتقديم أفضل تجربة لزوارها بحيث يشعر الزائر بتجربة تملك أجهزتهم. من زار أحد متاجر أبل يفهم من نعنيه لذا دعونا في هذا المقال نشرح كيف تقوم أبل باستخدام أساليب علم النفس.

كيف توظف أبل علم النفس - الجزء الأول

في الجزء الأول سنستعرض بعض الأشياء التي يقوم بها الموظفين داخل المتجر وكيف يقومون بخدمة زوار المتجر بطرق فريدة وغير ملحوظة.


زاوية شاشات الحواسب لها نفس درجة الانحناء

Mac-Air-Angle

نقطة شهيرة تحدثنا عنها سابقاً –هذا الرابط-. جميع أجهزة أبل عندما تزور متجرها تجدها مفتوحة بزاوية 70 درجة. قد يظن البعض أن هذه الخطوة جمالية فحسب ولكن هناك غاية منها وهي إثارة فضول الزائر لكي يكتشف الحاسب، فإذا كان الجهاز مفتوح بزاوية مريحة له فسيشاهده وهو يمر ولن يتوقف أمامه، لكن هذه الزاوية تجعله بتعديل درجة إنحناء الشاشة في الوضعية التي تريحه والتي تناسب طول كل شخص، فموظفي المتجر يقومون بضبط درجة إنحناء الشاشات على نفس الدرجة باستخدام تطبيق على الآيفون.


يمكن للزوار تجريب الأجهزة بحرية تامة

Apple-Store

كم مرة اشتريت سلعة ما ثم اكتشفت أنها غير مناسبة لك؟ وكم مرة حدث العكس بأن كان هناك منتج ما لا يعجبك لكن بتجربته تعلقت به. هذا ما تسعى أبل لفعله معك؛ فلسفة أبل داخل المتجر هى أن تنقل شعور تملك الأجهزة للمستخدم داخل متاجرها وجعله يشعر بأن الجهاز الذي بين يديك هو ملك له فعلاً وهى واثقة بأنك إذا جربته فسوف تشتريه، لذا فهناك أوامر صارمة لموظفي أبل بعدم الاقتراب من أي زائر أثناء استخدامه للأجهزة وبالتالي يمكنك فعل ما تشاء بالجهاز تستطيع تحميل الألعاب وقراءة الكتب وسماع المقاطع الصوتيه وتصفح حسابك على الفيسبوك أو حتى فتح بريدك الشخصي والرد على الإيميلات التي لديك. أبل قامت بتوفير إنترنت سريع ومقاعد مريحة يمكنك الجلوس عليها وتجريب المنتج كما تشاء واستغنت الشركة عن الصناديق الزجاجية. وفي النهاية أبل تعلم أن جهازها الذي تجربه سوف يأسر قلبك وعقلك ولن تخرج من المتجر قبل أن تشتريه أو على الأقل قررت شراءه في يوم ما.


توفير أحدث وأشهر التطبيقات في الأجهزة

Mac-hero

في النقطة السابقة ذكرنا أن المستخدم له حرية تجربة الأجهزة، واستكمالاً لهذه النقطة تقوم الشركة بتحميل عدد كبير من أشهر التطبيقات والألعاب المختلفة لتستطيع تجربة الجهاز بحرية. إذا كنت تريد استخدام جهازك في العمل ستجد أشهر التطبيقات المكتبية، في التصميم ستجد تطبيقات التعديل على الصور، الألعاب ستجدها، تطبيقات الصوتيات والكتب وكل شيء. الخلاصة أن أبل تريد أن تقول لك أن جهازها الذي بين يديك يصلح لكل شيء.


في متاجر أبل أنت دائماً على حق حتى ولو كنت مخطئاً

Apple-Genius

ما شعورك إذا دخلت متجر لشراء سلعة وذكرت اسمها خطأ فيقاطعك الموظف قائلاً أن اسم المنتج ينطق هكذا، ربما ستشعر أن الموظف يقول لك “أنت لا تعرف أي شيء عن المنتج الذي تريد شراءه”. هذا الأمر لن يحدث مع موظفي أبل لأنهم يحافظون على العلاقة إيجابية بينهم وبين الزبون ويسعون دائماً لأن يحرصون أن يكونوا إيجابيين لذلك دائماً العميل لديهم على صواب ولا يقومون بإحراجه عندما يلفظ اسم أحد المنتجات خطاً فلو قلت لهم “أريد جهاز إس-باد” فلن تجده يصلح لك معلوماتك منعاً لإحراجك وللحفاظ على الروح المعنوية للزبون.


ترحيب بمجرد دخول متجر أبل

apple-china

ستلاحظ بعد دخولك متجر أبل بثواني معدودة ترحاب حار من قبل أحد الموظفين مما يشعر الزبون بأنه ذو أهمية وليس زبون فضولي عابر، وكلنا نعلم تحية أبل الشهير من قبل موظفيها عند افتتاح المتجر لحدث معين كصدور الايفون مما يخلص انطباع رائع فهي تريد أن يشعر كل زبون لديها كأنه تقول له “أين أنت يا رجل؟ كنا بانتظارك!” وبعض متاجر أبل تجد أثناء خروجك منها أثناء إطلاق الأجهزة أو الافتتاح موظفين يصفقون لك لأنك اشتريت منتج. هذا الأمر يشعرك أنك شخص مهم وربما تعود لمتجر أبل لتشعر بهذا الأمر مرة أخرى.

يمكنك مراجعة مقالات مشابهة:

كيف تفكر أبل؟
كيف تفكر مثل الشركات التقنية؟ الجزء الأول
كيف تفكر مثل الشركات التقنية؟ الجزء الثاني

ما رأيك باستخدام أبل علم النفس لترويج لنفسها؟ وهل قمت بزيارة أحد متاجر أبل في يوم من الايام؟ تحدث لنا عن تجربتك.

المصدر:

businessinsider

مقالات ذات صلة